زخم هبوطى لزوج الدولار الامريكى مقابل الفرنك USD/CHF والانظار على البيانات الامريكية

منذ بدء تداولات هذا الاسبوع وحاول سعر زوج الدولار الامريكى مقابل الفرنك السويسرى USD/CHF التصحيح لاعلى بعد تهاويه الى الادنى له منذ أكثر من شهرين وصولا الى مستوى الدعم 0.8985 محاولات التصحيح هذا الاسبوع وصل بزوج العملات الى مستوى 0.9093 وليومين على التوالى يتراجع رغم أيجابية البيانات الاقتصادية الامريكية الاخيرة ويستقر حول مستوى 0.9030 وقت كتابة التحليل. قبيل الاعلان عن أرقام مبيعات التجزئة الامريكية ومعدل الانتاج الصناعى وثقة المستهلك الامريكى من ميتشيغان. تلك النتائج ستحدد مصير أغلاق زوج العملات لهذا الاسبوع والاقرب الى الهبوط. أختراق الدعم 0.9000 سيزيد من سيطرة الدببة على الاداء وبالتالى أستمرار الاتجاه الهبوطى الحالى. ولا بد فى الاخذ بالاعتبار بأن تحرك زوج العملات صوب مستوى الدعم 0.8950 سيحرك المؤشرات الفنية صوب مستويات تشبع قوية بالبيع.

أتوقع تفعيل مزيد من عمليات الشراء لزوج العملات فور تخطيه الدعم النفسى 0.9000 .

زاد أقبال المستثمرين على شراء الدولار الامريكى. بعد أن قال مكتب إحصاءات وزارة العمل بإن التضخم الأمريكي قد وصل إلى أعلى مستوى له منذ سبتمبر 2008 خلال أبريل ، في حين أن ارتفاع الدولار الأمريكي زاد مع انخفاض أسواق الأسهم العالمية. وقد أرتفع التضخم في الولايات المتحدة بنسبة 4.2٪ خلال 12 شهرًا حتى أبريل ، مرتفعًا من 2.6٪ سابقًا وأكثر من ضعف الهدف البالغ 2٪ للاحتياطي الفيدرالي (Fed) ، بينما حتى بعد أستبعاد المواد الغذائية والطاقة العناصر المتقلبة من سلة السلع والخدمات قياس المعدل السنوي لنمو الأسعار لا يزال عند 3٪.

والتضخم الأساسي ، الذي يُنظر إليه عادةً على أنه مقياس أكثر جدوى للأسعار لأنه يتجاهل التغيرات في السلع الغذائية والسلع ، ارتفع من 1.6٪ في مارس وربما أدى بالبعض في السوق إلى أفتراض أن مثل هذه الزيادات قد تؤدي إلى تخلي مجلس بنك الاحتياطي الفيدرالي. استراتيجيته الجديدة لاستهداف التضخم لصالح زيادات أسعار الفائدة التي تأتي في وقت أقرب بكثير مما يوجهه البنك حتى الآن.

وحسب تصريحات غابرييلا ديكنز من كابيتال إيكونوميكس.سيكون هناك أرتفاع ميكانيكي في التضخم في كلا من الولايات المتحدة واليابان في ذكرى الانخفاضات السابقة. وكلا التأثيرين مؤقت ولا ينبغي الخلط بينه وبين الدليل على أن الضغط التضخمي الأساسي أقوى من ذلك في أوروبا.

وقد قام المستثمرون الذين يخشون التضخم ببيع السندات الحكومية الأمريكية بينما أندفع متداولى الفوركس لشراء الدولار بعد البيانات الاخيرة على الرغم من حدوث تغيرات في الأسعار تم الإعلان عنها هذا الأسبوع في الشهر الماضي وفي الذكرى الأولى لانخفاضات 2020 الأكثر حدة لجميع مقاييس التضخم الأمريكية. وهذا يعني أن الأرقام المعنية كانت مهيأة للزيادات الحادة من البداية ، والزيادات التي يمكن عكسها بسرعة خلال الأشهر المقبلة والتي من غير المرجح على أي حال أن تجذب استجابة من بنك الاحتياطي الفيدرالي.

والفكرة الأساسية هي أن السياسة النقدية لبنك الاحتياطي الفيدرالي تعني أن الدولار الامريكى سيكافح للحفاظ على مكاسبه بغض النظر عما إذا كان التضخم يرتفع أكثر في الأشهر المقبلة أو إذا بدأ في التراجع بدلاً من ذلك. ومن جانبه فقد قال بنك الاحتياطي الفيدرالي بإنه لن يؤيد حتى التغييرات في سياسته النقدية التكميلية بشكل استثنائي ما لم وحتى يظل التضخم فوق هدفه لفترة كافية بحيث يصل التضخم إلى متوسط هدف 2٪ خلال فترة زمنية غير محددة.

ومع بقاء أسعار الفائدة الرسمية بالقرب من الصفر لما قد يكون لسنوات ، فإن أي زيادات دورية في ضغوط الأسعار هي وصفة قوية لفرض عوائد سلبية للغاية معدلة حسب التضخم على معظم المستثمرين الذين يحملون سندات حكومية أمريكية. وأيضا يمكن أن يكون لهذه الزيادات في الأسعار أيضًا تأثير خفض غير مباشر للعوائد التي يحققها المستثمرون في العديد من الأصول المقومة بالدولار الأمريكي بما في ذلك الأسهم ، وبالتالي فهي بعيدة كل البعد عن الحجة الواضحة لتفوق الدولار.

أهم مستويات الدعم للدولار مقابل الفرنك السويسرى اليوم: 0.9010 و 0.8955 و 0.8890 على التوالى.

أهم مستويات المقاومة للدولار مقابل الفرنك السويسرى اليوم: 0.9085 و 0.9155 و 0.9220 على التوالى.