TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
لثمانى جلسات تداول على التوالى يتحرك سعر زوج العملات الدولار الامريكى مقابل الفرنك السويسرى USD/CHF فى نطاق تصحيح صعودى أندفع على أثره الى مستوى المقاومة 0.9280 الاعلى له منذ أكثر من شهرين قبل أن يستقر حول مستوى 0.9260 فى بداية تعاملات أخر جلسة تداول لهذا الاسبوع. تعافى العملة الامريكية مقابل باقى العملات الرئيسية الاخرى كان داعما للتصحيح ولكن قد لا يستمر طويلا. حيث تجددت المخاوف العالمية من تفشى جديد لفيروس كورونا القاتل مما يهدد بأغلاق جديد للاقتصاد العالمى. وقد عانى الفرنك السويسري بعد بيان البنك المركزي السويسري ولكن الانتخابات الأمريكية وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي قد تحفظ المستثمرين على شراؤه فى القريب.
بالامس كرر البنك الوطني السويسري (SNB) تهديده بالتدخل نيابة عن الاقتصاد وبأسم التضخم المحلي ، على الرغم من أن الانتخابات الأمريكية الوشيكة وعملية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي تدعم مزيد من أقبال المستثمرين على عملات الملاذ الآمن. وأكد البنك بأن سعر صرف الفرنك “لا يزال ذو قيمة عالية” وحذر البنك من ” أستعداده للتدخل بقوة أكبر” للحد ضغط تصاعدي على العملة. وكان هذا بعد أن ترك البنك الوطني السويسري سعر الفائدة دون تغيير عند -0.75٪ ، تماشيًا مع توقعات السوق ، بينما كرر رغبته في التقليل من أجل الحد من ارتفاع قيمة العملة. كما رفع البنك توقعاته للناتج المحلي الإجمالي ، مشيرًا إلى “انتعاش كبير في النشاط الاقتصادي” منذ رفع الإغلاق الوطني لفيروس كورونا في سويسرا ودول أخرى.
وتعليقا على أعلان البنك يقول ديفيد أوكسلي من كابيتال إيكونوميكس: “في حين أن صانعي السياسة يمكنهم خفض أسعار الفائدة أكثر ، فمن المحتمل أن يفعلوا ذلك فقط إذا كان البنك المركزي الأوروبي سيخفض سعر الفائدة على الودائع”. واضاف “نتوقع أن يترك البنك المركزي السويسري أسعار الفائدة دون تغيير عند -0.75٪ طوال أفق توقعاتنا ، وفي جميع الاحتمالات ، حتى وقت لاحق من هذا العقد على الأقل.”
وبعد خفض سعر الفائدة الرئيسي إلى ما دون الصفر ، أختار البنك المركزى السويسرى لسنوات استخدام التدخل في سوق الصرف الأجنبي “لتثبيت النشاط الاقتصادي” ومواجهة الضغط الهبوطي على التضخم ، والذي غالبًا ما يكون نتيجة لقوة سعر الصرف بدلاً من زخم التراجع في الاقتصاد.
ومن جانبها تقول شارلوت دي مونبلييه ، الخبيرة الاقتصادية في ING “ستنشر الآن بيانات عن حجم تدخلاته في سوق الصرف الأجنبي على أساس ربع سنوي بدلاً من سنويًا فقط. وهذا سيوفر صورة أوضح للوضع. ولا يمكن استبعاد أن هذا القرار مرتبط بحقيقة أن سويسرا على قائمة مراقبة السلطات الأمريكية للتلاعب بالعملة ، وتهدف هذه الشفافية الإضافية إلى تهدئة مخاوف الولايات المتحدة “.
وعموما يمكن أن تؤدي أسعار الصرف القوية أو المتزايدة إلى خنق القدرة التنافسية للصادرات ، وتحفيز الواردات الآكلة للاقتصاد ، وتقليل التضخم إذا وعندما تنعكس واردات التكلفة المنخفضة على أسعار المستهلك ، على الرغم من أن جاذبية الملاذ الآمن تعني أن الفرنك والبنك المركزي السويسري غالبًا ما يكونان مثقلين بارتفاع قيمة العملة. ومعدل اليورو إلى الفرنك هو الأكثر تأثيرًا على التضخم السويسري وأسعار الصادرات ، على الرغم من أن سعر الصرف لم ينخفض إلا أبدًا. وكان البنك المركزي عاجزًا عن منع الانخفاضات على الرغم من أنه يمكن أن يبطئ من وتيرة ارتفاع الفرنك السويسري وكان معروفًا في بعض الأحيان أنه يتسبب في تحركات كبيرة في أسعار الصرف السويسرية.
من منظور فنى: رغم محاولات التصحيح الاخيرة لزوج العملات الدولار مقابل الفرنك USD/CHF لازيال الاتجاه العام هبوطيا على المدى البعيد. ولايزال أمام الثيران طريق طويل لانجاح عكس الاتجاه والذى لن يكون الا بتخطى المقاومة 0.9500 . وعلى الجانب الهبوطى فى حال عاد الدببة بالزوج الى ما دون مستوى الدعم 0.9160 سينطلق الزوج الى مستويات دعم قياسية جديدة. المؤشرات الفنية لا تزال تشير الى مناطق تشبع بالبيع ولكن عوامل التصحيح لا تزال ضعيفة.
