متداولى العملات الفوركس وخاصة الين على موعد مع أسبوع عطلة متقلب

يذهب متداولو العملات الأجنبية الفوركس في اليابان لقضاء إجازة في لحظة حاسمة بالنسبة للأسواق المالية ، وقد أدت احتمالية أن يؤدي غيابهم إلى تفاقم تقلبات الين اليابانى إلى ارتفاع التقلبات المتوقعة إلى أعلى مستوى لها في عامين. فعطلة الأسبوع الذهبي التي تبدأ يوم الجمعة وتغطي معظم هذا الأسبوع تعني أن المستثمرين الذين يقضون عطلاتهم سيفتقدون ما يحتمل أن يكون إحدى أكبر خطوات تشديد السياسة الفيدرالية في العقود الأخيرة.

وقد أدت التوقعات التي ستزيد من أتساع فجوة العائد في الولايات المتحدة مع اليابان ، والتي تمسك بنكها المركزي بسياسة فائقة السهولة يوم الخميس ، إلى انخفاض الين اليابانى إلى ما دون المستوى الرئيسي 130 مقابل الدولار للمرة الأولى منذ 20 عامًا. وقد أدى ذلك إلى زيادة التقلب الضمني للدولار- ين لمدة أسبوع إلى 15.9٪ في وقت مبكر يوم الجمعة ، وهو أعلى مستوى منذ مخاوف السوق من جائحة الذروة في عام 2020. والأرقام أعلى من تلك التي تغطي فترات أطول ، مما يشير إلى أن الاسواق تتوقع تقلبات حادة في الأيام السبعة المقبلة.

وتميل تدفقات تداول الين اليابانى إلى التضاؤل خلال العطلات اليابانية ، مما يقلل من تقلبات السوق في أوقات الهدوء ولكنه يتسبب في تقلبات أسعار مبالغ فيها عندما تتحرك العملة. وعليه قال متداولون بإن المضاربين كانوا يتراكمون على بيع الين وسط توقعات بأن السياسة النقدية السهلة لبنك اليابان سوف تتباعد أكثر عن نظرائه العالميين ، وقد يؤدي ذلك إلى مزيد من الضغط على العملة للضعف.

وتعليقا على ذلك قال كيوسوك سوزوكي ، رئيس Financial AlgoTech Co. وحدة تابعة لشركة تكنولوجيا المعلومات Ryobi Systems Co.. شارك في سوق العملات منذ ما يقرب من عقدين.

“كان الين في حالة من السقوط الحر هذا العام ، حيث أبقى بنك اليابان المتشائم على العائدات المحلية ثابتة على الأرض بينما ترتفع معادلات الخزانة لديهم وسط توقعات برفع أسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي. كما عانت العملة من مكانة اليابان كمستورد للسلع في وقت ارتفاع الأسعار. وتراجعت العملة اليابانية بما يزيد عن 2٪ يوم الخميس الماضى بعد أن قال بنك اليابان بإنه سيشتري كمية غير محدودة من السندات بأسعار فائدة ثابتة كل يوم عمل لحماية سقف 0.25٪ على عوائد الحكومة لمدة 10 سنوات كجزء من إجراءاته التحفيزية.