TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
سيطرة اقوى للدببة على أداء سعر زوج العملات الدولار الامريكى مقابل الين اليابانى USD/JPY دفعه صوب مستوى الدعم 104.52 الادنى له منذ أكثر من شهر ونصف والمستقر حولها وقت كتابة التحليل مما يمهد لاغلاق أسبوعى هابط جديد. حاول الزوج لاسبوعين على التوالى التصحيح لاعلى ولكن قوة العملة اليابانية كملآذ أمن أضعفت فرصة التصحيح. مؤخرا حصل الين على دعمًا هذة المرة من جانب بنك اليابان (BoJ) ، والذى أبقى سياسته النقدية المتساهلة للغاية كما هي ، فضلاً عن تعهده بالتنسيق مع رئيس الوزراء الجديد يوشيهيدي سوجا. ولكن مع البيانات الاقتصادية المخيبة للآمال والحملة التضخمية المحتملة ، أصبحت أيام الين معدودة.
يوم الخميس ، أبقى البنك المركزي اليابانى على سعر الفائدة القياسي قصير الأجل عند -0.1٪ ، بينما أستمر أيضًا في شراء المزيد من السندات الحكومية وسندات الشركات. كما أبقى بنك اليابان على عائد السندات الحكومية لأجل 10 سنوات عند 0٪. وأصبح محافظ بنك اليابان هاروهيكو كورودا متفائل بشأن تحرك ثالث أكبر اقتصاد في العالم للأمام ، لكنه أكد أن البنك المركزي على أستعداد لتوظيف إجراءات التحفيز النقدي الضرورية في حالة انزلاق البلاد بشكل أعمق في ظل الانكماش الاقتصادي.
وصرح بالقول” بدأ الاقتصاد الياباني في الانتعاش مع استئناف النشاط الاقتصادي بشكل تدريجي ، رغم أنه ظل في وضع صعب بسبب تأثير فيروس كورونا الجديد في الداخل والخارج”. وأضاف بأن البنك المركزي سيبدأ التنسيق مع رئيس الوزراء الجديد سوجا ، الذي تولى منصبه مؤخرًا بعد تنحي شينزو آبي رسميًا. ويُنظر إلى سوجا على أنه رئيس دولة سيواصل معظم سياسات آبي ، لذلك لا يشعر الكثير من المستثمرين والمحللين بالقلق إزاء الثورة الأيديولوجية.
وقال كورودا”سيواصل بنك اليابان تعاونه الوثيق مع الحكومة أثناء إدارته للسياسة. وإن الحاجة إلى تحرير التنظيم معترف بها على نطاق واسع وبنك اليابان على استعداد لمواصلة توفير نوع من شبكة الأمان من خلال التيسير النقدي”.
وهذا الأسبوع ، كانت البيانات الاقتصادية مخيبة للآمال. حيث سجلت اليابان الشهر الخامس على التوالي من الفائض التجاري ، لكن الواردات والصادرات لا تزال مخيبة للآمال. وانخفضت الصادرات بنسبة 14.8٪ في أغسطس ، أفضل قليلاً من توقعات السوق عند -16.1٪. وانخفضت الواردات بنسبة 20.8٪ ، وهو أسوأ من متوسط التقدير البالغ -18٪. وجاءت التطورات بعد الإعلان عن تراجع الإنتاج الصناعي بنسبة 15.5٪ على أساس سنوي في يوليو ، وانخفض مؤشر التصنيع الثلاثى بنسبة 0.5٪ في يوليو. وقفز استخدام السعة بنسبة 9.6٪.
وعلى الجانب الامريكى. كان الابرز لهذا الاسبوع هو أعلان بنك الاحتياطى الفيدرالى والذى أكد تحت قيادة جيروم باول بأن فيروس كورونا فرض على الاقتصاد الامريكى والعالمى وسياساته البنوك المركزية العالمية تغيرات أجبارية وعليه فقد أكد البنك على أن معدلات الفائدة الامريكية ستظل عند مستوى الصفر لفترات أطول وعلى أقرب تقدير الى عام 2023 .
من منظور فنى: لايزال الاتجاه العام لزوج الدولار مقابل الين اليابانى USD/JPY هبوطيا ما دام مستقرا دون مستوى المقاومة 108.00 وعليه فالدببة مستعدون للتحرك بالزوج الى مستويات دعم أقوى. ونحن نرى بأن الوصول الى مستويات الدعم 104.50 و 103.90 تؤكد وصول المؤشرات الفنية الى مناطق تشبع قوية بالبيع ومنها سيتم التفكير فى الشراء لكسب الارتداد المنتظر.
