TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
منذ بداية تداولات الشهر الجارى وزوج العملات الدولار الاسترالى مقابل الدولار الامريكى AUD/USD يتحرك داخل قناة هبوطية دفعته صوب مستوى الدعم 0.9220 الادنى له منذ شهر ولثلاث جلسات تداول على التوالى يفشل الدببة فى التحرك لما دون هذا المستوى ويبدو أن متداولى الفوركس يفضلون الانتظار لحين أعلان بنك الاحتياطى الفيدرالى الامريكى اليوم عن تحديث قرارته للسياسة النقدية وتحديث للتوقعات بخصوص النمو والتضخم الامريكى ومستقبل رفع معدلات الفائدة وعليه فقد يشهد زوج العملات اليوم حالة من عدم الاستقرار.
على المدى البعيد سيطرة الدببة قد تتجه صوب مستوى الدعم 0.6980 والابرز على شارت اليومى أدناه. عوامل البيع لا تزال قائمة وفى تزايد مستمر. وعلى الجانب الصعودى سيحتاج الثيران لاختراق المقاومة 0.7500 للتأكيد على فرصة الصعود.
وبشكل عام فقد أدى تراجع أسواق الأسهم العالمية وأسعار خام الحديد المرتبط بالانهيار المحتمل الذي يلوح في الأفق لمطور عقاري صيني ضخم إلى إبقاء الدولار الأسترالي في موقف دفاعي. وكان الدولار الأسترالي متأخرًا بين العملات الرئيسية في العالم في بداية تداولات هذا الأسبوع بعد أن شوهدت مجموعة Evergrande الصينية تتجه نحو التخلف عن السداد ، مع القليل من الدلائل على أن السلطات الصينية ستوفر شريان الحياة.
ولدى مجموعة Evergrande دفعتان للفائدة المستحقة لحملة السندات غدا الخميس ، واحدة مقابل 83.5 مليون دولار أمريكي والأخرى مقابل 232 مليون يوان صيني. والأزمة ليست سوى أحدث انتكاسة للنمو الاقتصادي الصيني والتي لها طرق في حملة أوسع من قبل السلطات على مخزونات التكنولوجيا وفرض قيود Covid-19 في بعض المناطق والمدن الرئيسية.
وتعليقا على اداء الدولار الاسترالى قال محللو بنك باركليز “من المرجح أن تظل العملة الاسترالية متأثرة قبل اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (الأربعاء) بسبب مخاوف النمو والمخاطر الناجمة عن ضعف النمو في الصين ، لا سيما بالنظر إلى الضغط في قطاع العقارات الصيني”.
وتؤكد أزمة Evergrande للمستثمرين أن بعض أقسام سوق العقارات في الصين قد بُنيت على المضاربات الشديدة والديون وتثير تساؤلات حول قدرة البلاد على تحقيق معدلات نمو اقتصادي ضخمة إلى أجل غير مسمى. وتبدو السلطات الصينية على استعداد لترك الشركة تفشل كتحذير من أن مثل هذا السلوك لن يتم التسامح معه.
هذا جزء من هجوم أوسع من قبل السلطات الصينية على “الرأسمالية غير المسؤولة” ، وسط حملة مستمرة على عمالقة التكنولوجيا. حيث أطلق الرئيس الصينى شي جين بينغ مذكرة تحذيرية في المؤتمر الوطني التاسع عشر للحزب الشيوعي الصيني في أكتوبر 2017 عندما قال “المنازل للعيش وليس للمضاربة”.
وعليه يقول معهد الدراسات الصينية بإن البيان “أكد قلق الحكومة بشأن المضاربة على العقارات ومسألة الإسكان الذي لا يمكن تحمله”. وبدت السلطات الصينية ثابتة في عدم استعدادها للتدخل لإنقاذ المطور. ولا يبدو أن العدوى جارية حيث تراجعت أسهم العقارات الصينية الأخرى يوم الاثنين ، مما يشير إلى المستثمرين أن القطاع يتعرض لضغوط. وعانت أسهم العقارات المدرجة في هونغ كونغ من أكبر عمليات بيع لها منذ أكثر من عام.
ولطالما كان ازدهار العقارات والبنية التحتية في الصين هو المحرك الرئيسي لارتفاع أسعار خام الحديد ، وهو المصدر الأول لأستراليا للتصدير والعملات الأجنبية. وعلى الرغم من إغلاق جزء كبير من أستراليا بسبب Covid-19 ، إلا أن اقتصاد البلاد لا يزال يتمتع بشروط تداول قوية – بفضل خام الحديد – كدعم.
انخفاض الأسعار يمكن أن يقوض النمو الاقتصادي في المستقبل.
وقد أمتدت أسعار خام الحديد إلى ما دون 100 دولار للطن يوم الاثنين وسط أزمة Evergrande ، ولكن أيضًا مع تكثيف الصين للقيود على النشاط الصناعي وتباطؤ النمو حيث تم وضع المزيد من المدن الصينية تحت الإغلاق Covid. وفى ملاحظة من جولدمان ساكس.”كما أثر على الدولار الأسترالي انخفاض أسعار خام الحديد ، التي تراجعت إلى مستوى منخفض جديد لهذا العام ، والانخفاض الأكبر من المتوقع في التوظيف في أغسطس ، حيث فرض متغير الدلتا الإغلاق في أكبر مدينتين في البلاد”.
وقد يعطي أي ضعف في صادرات السلع الأسترالية والأرباح سببًا إضافيًا لبنك الاحتياطي الأسترالي لتوخي الحذر فيما يتعلق بإنهاء التيسير الكمي والإشارة إلى ارتفاع أسعار الفائدة ، والذي بدوره سيضغط على الدولار الأسترالي. وقام بنك الاحتياطي الأسترالي بالفعل هذا الشهر بتأجيل تخفيض برنامج التسهيل الكمي حتى فبراير 2022 بسبب عمليات الإغلاق السيئة بينما أشار محافظ بنك الاحتياطي الأسترالي فيليب لوي الأسبوع الماضي إلى أن ارتفاع سعر الفائدة لا يزال بعيد المنال.
وستشجع التطورات العالمية الأخيرة المستثمرين على دفع توقيت ذلك الارتفاع الأول للمعدل بشكل جيد حتى عام 2023 ، حيث تظهر أسواق المال زيادة في الرهانات على الإقلاع تحدث فقط في عام 2024.
