TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
لثلاث جلسات تداول على التوالى يحاول سعر زوج الدولار الاسترالى مقابل الدولار الامريكى AUD/USD تعويض خسائر التصحيح الهبوطى الاخير والذى دفعه صوب مستوى الدعم 0.7692 الادنى له منذ ثلاثة أسابيع. مكاسب الارتداد الحالى وصل بالزوج الى مستوى المقاومة 0.7838 والمستقر حولها وقت كتابة التحليل. تستفيد العملة الاسترالية كثيرا من وتيرة الاقبال على المخاطرة والمعنويات الايجابية تجاه مستقبل النمو الاقتصادى العالمى هذا الى جانب مكاسب أسعار السلع والمعادن.
وتعليقا على مستقبل أداء الدولار الاسترالى. يقول أحد المحللين الاستراتيجيين البارزين في سوق الفوركس بإنه من المرجح أن يرتفع الدولار الأسترالي خلال الأشهر المقبلة حيث يلعب دور اللحاق بالارتفاع في أسعار السلع العالمية. وقد أصدر بنك الاحتياطي الأسترالي (RBA) يوم الثلاثاء مؤشره الشهري للأسعار لصادرات السلع الأسترالية والذي ارتفع الآن إلى أعلى مستوى له منذ 2013 ، وهو تطور يمكن أن يشير إلى المزيد من المكاسب في الدولار الاسترالي بسبب قاعدة تصدير السلع الأساسية في أستراليا.
وأخبر ستيفن جالو ، محلل الفوركس في BMO Capital العملاء بأن الدولار الأسترالي يتتبع الارتفاع في مؤشر السلع التصديرية ، مما يوحي له بأحتمال ارتفاع الدولار الأسترالي. وفي عام 2013 – آخر مرة وصل فيها المؤشر إلى هذه المستويات – من الدولار الأسترالي إلى الولايات المتحدة. سجل سعر صرف الدولار الاسترالى/ أمريكى (AUD / USD) أعلى مستوى له عند 1.0582 ، ووصل سعر صرف الجنيه الاسترليني إلى الدولار الأسترالي (GBP / AUD) في نفس الوقت إلى أدنى مستوى له على الإطلاق في ذلك العام عند 1.4382.
وأستراليا هي مصدر رئيسي للسلع الخام. لا سيما خام الحديد والفحم والغاز الطبيعي ، مما يعني أنه عندما ترتفع قيمتها في الأسواق الدولية ، تميل عائدات البلاد من النقد الأجنبي إلى الزيادة. وأرتفاع إيصالات التصدير يؤدي بدوره إلى زيادة الطلب على الدولار الأسترالي ، والذي يبدو الآن أنه يجد نفسه مرتبطًا بشكل متزايد بتحسن شروط التبادل التجاري. وعليه يقول جالو ، مشيرًا إلى هذا التحسن في ديناميكيات التجارة “العامل الآخر الذي يجعل شراء الدولار الأسترالي مقنعًا للغاية هو التحول السريع الجاري فيما يتعلق بالسلامة النسبية للدولار الأسترالي”.
حيث إن الدولة التي لديها قاعدة تصدير قوية تميل إلى أن تجد أن عملتها تتمتع بأساس أساسي قوي ، مما يعني أنها ليست معرضة لأهواء تدفقات رأس المال الدولية التي يمكن أن تكون متقلبة في كثير من الأحيان.
وفقًا للبيانات الجديدة الصادرة عن وكالة الاحصاءات ABS بالامس، سجلت أستراليا فائضًا في الحساب الجاري بقيمة 14.5 مليار دولار أسترالي (3.0٪ من الناتج المحلي الإجمالي) للربع الرابع ، مما رفع فائض 2020 إلى 49.1 مليار دولار أسترالي (2.6٪ من الناتج المحلي الإجمالي). ويرى المحللون بأنه في تاريخ أسعار الصرف المعومة على مدار 48 عامًا ، لم يتم دعم الدولار الأسترالي أبدًا بفائض الحساب الجاري في أي مكان قريب من هذا الحجم. وبالنظر إلى التراجع الأسبوع الماضي ، يرى معظم محللو الفوركس بأن الافضل شراء الدولار الاسترالى بأهداف بعيدة المدى.
تتوقع BMO Capital أن يرتفع زوج الدولار الاسترالى مقابل الدولار الامريكى AUD / USD أخيرًا فوق القمة النفسية 0.80 مرة أخرى ، على الرغم من أن الأمر قد يستغرق بعض الوقت بعد الاختراق الفاشل الأسبوع الماضي.
وتأتي التطورات في نفس اليوم الذي عقد فيه بنك الاحتياطي الأسترالي أجتماع السياسة لشهر مارس ، حيث تم الاتفاق على أن أسعار الفائدة يجب أن تظل دون تغيير ، وكذلك معدل العائد المستهدف 0.10٪ على السندات ذات الثلاث سنوات. وقد أستجاب بنك الاحتياطي الأسترالي لأزمة 2020 من خلال شراء سندات الحكومة الأسترالية في السوق المفتوحة ، ويضمن الطلب المتزايد الذي تخلقه احتواء العائد المدفوع على السندات في نهاية المطاف ، وبالتالي ضمان بقاء تكلفة الاقتراض في جميع أنحاء الاقتصاد في متناول الجميع.
ومع ذلك ، كانت هناك مفاجأة واحدة ثبت أنها ذات فائدة لأسواق الفوركس. حيث قال بنك الاحتياطي الأسترالي بإنه قدم عمليات شراء السندات هذا الأسبوع “للمساعدة في تسهيل أداء السوق ونحن على أستعداد لإجراء مزيد من التعديلات على المشتريات أستجابة لظروف السوق”. وعليه يبدو أن هذا رد فعل على الظاهرة العالمية المتمثلة في ارتفاع عائدات السندات ويشير إلى أن بنك الاحتياطي الأسترالي لا يزال نشطًا في محاولته للحفاظ على تكلفة الإقراض في الاقتصاد الأسترالي ثابتة.
