TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
فى الاونة الاخيرة حاول سعر زوج العملات الدولار الاسترالى مقابل الدولار الامريكى AUD/USD الارتداد لاعلى ومحاولات الارتداد وصلت به الى مستوى المقاومة 0.7227 والتى يحاول الاستقرار حولها فى أنتظار المزيد من الزخم للخروج القناة الاوسع الهبوطية. حتى الان يجلب الانتعاش العالمي من الوباء مكاسب غير متوقعة للدولة المصدرة للسلع الأساسية. وفي سلسلة مكاسب استمرت ثلاثة أسابيع ، ارتفع الدولار الأسترالي بنسبة 3٪ منذ أواخر يناير ويتوقع المحللون ارتفاعًا آخر بنسبة 4٪ إلى حوالي 75 سنتًا أمريكيًا بحلول الربع الرابع ، وفقًا لمسح أجرته بلومبرج. وذلك بعد أن انخفضت العملة الحساسة للمخاطر إلى أدنى مستوى لها في 18 شهرًا وسط مخاوف بشأن تأثير الزيادات الشديدة في أسعار الفائدة الامريكية على الاقتصاد العالمي ، وتفشي أوميكرون وعودة التوترات بين روسيا وأوكرانيا.
ويدعم المحللون طفرة في السلع ويتوقعون أن يرفع بنك الاحتياطي الأسترالي أسعار الفائدة في يونيو لتغذية ارتفاع الدولار الاسترالي.
وفى هذا الصدد قال باتريك بينيت ، المحلل في البنك الكندي الإمبراطوري للتجارة في هونغ كونغ: “من الصعب العثور على قصة سيئة حقًا في أستراليا ، سننظر إلى الوراء هنا ونرى أنها كانت مستويات تسوق جيدة”. وبينما يميل الدولار الأسترالي إلى البيع عندما تتعرض الرغبة في المخاطرة لضربة من التوتر مثل omicron ، “هذا كله بسعر جيد الآن” في الأسواق.
وبالنسبة للمتداولين الفنيين ، قد يكون الدولار الاسترالي قد شكل ما يسمى بنمط القاع المزدوج ويحاول الخروج من اتجاهه الهبوطي لعام 2021. حيث حصل على دفعة من الارتفاع في خام الحديد إلى أعلى مستوى في ستة أشهر الأسبوع الماضي – أكبر صادرات أستراليا – بينما من المتوقع أن يؤدي التيسير الإضافي للسياسة في الصين إلى زيادة الطلب على المواد الخام في البلاد.
ومن جانبه قال ألفين تان ، محلل العملات الأجنبية الفوركس في آسيا في رويال بنك أوف كندا في هونج كونج: “إذا كانت الصين ستكثف التحفيز هذا العام ، فإن ذلك سيعزز الريح الخلفية للدولار الأسترالي”. ويرى أن زوج الدولار الاسترالى مقابل الدولار الامريكى AUD/USD قد ينهى تداولات العام عند حوالي 73 سنتًا ، ارتفاعًا من 72 سنتًا التي تم تداولها يوم الجمعة.
ويتحسن الاقتصاد الأسترالي بعد أن زادت الوظائف فى البلاد بشكل غير متوقع في يناير. ويراقب المستثمرون الآن بيانات نمو الأجور للربع الرابع يوم الأربعاء القادم للحصول على مزيد من القرائن على مستقبل سياسة بنك الاحتياطي الأسترالي. وفى هذا الصدد فقد أبقى فيليب لوي محافظ بنك الاحتياطي الأسترالي خياراته مفتوحة حتى الآن على رفع أسعار الفائدة. ويعتقد أن الأمر سيستغرق بعض الوقت حتى تترجم معدلات البطالة المنخفضة إلى مكاسب أسرع في الأجور ، مما يشير إلى أن التشديد لا يزال بعيد المنال.
وهناك فريق أخر من المحللين ، يتوقعون أستمرار تراجع الدولار الاسترالى. حيث قالت سالي أولد ، كبيرة مسؤولي الاستثمار في JBWere Ltd. ، ذراع الثروة الخاصة لـ National Australia Bank Ltd. “مع ارتفاع سعر الفائدة في أستراليا عن الولايات المتحدة ، لا أشعر أن القصة القصيرة للفرق بين الأسعار ستعمل حقًا لصالح العملة.”
وهي ترى أن الدولار الأسترالي مقابل الدولار الامريكى AUD/USD سينخفض إلى 68 سنتًا هذا العام.
ومؤخرا يبدو أن الدولار الأسترالي هو العملة الأفضل أداءً في الأسبوع الماضي ، وهو أداء يتحدى المنطق طويل الأمد القائل بأن هذه العملة الاسترالية يجب أن يكون أداؤها ضعيفًا عندما تنخفض أسواق الأسهم العالمية ويكون النفور من المخاطرة بين المستثمرين مرتفعًا. وفي الواقع ، حيث تخسر روسيا ، فإن أستراليا ستكسب. ومن جانبه يقول فالنتين مارينوف ، محلل العملات الأجنبية لمجموعة العشرة في كريدي أجريكول: “الأهم بالنسبة للدولار الأسترالي وسوق الأسعار الأسترالية في الوقت الحالي هو التوترات الروسية الأمريكية بشأن أوكرانيا. وإذا قامت روسيا بغزو أوكرانيا ، فإن عقوبات مجموعة الدول السبع الكبرى على الصادرات الروسية ستتبعها قريبًا”.
ويضيف مارينوف بإن مثل هذه العقوبات سيكون لها تأثير سلبي على إمدادات العديد من السلع في الأسواق العالمية لأن روسيا هي أكبر مصدر للغاز الطبيعي في العالم وثاني أكبر مصدر للنفط. ويضيف بأن أستراليا “ستشهد صدمة كبيرة وإيجابية في معدلات التبادل التجاري من العقوبات التي يقودها الغرب ضد الصادرات الروسية”.
