التوقعات الفنية الاسبوعية لزوج الدولار الاسترالى مقابل الدولار الامريكى AUD/USD وسيطرة الدببة لا تزال الاقوى

القيود الاسترالية الجديدة لاحتواء تزايد أعداد الاصابات فى البلاد بمتغير كورونا دلتا وتوسيع نطاق الخلاف بين أستراليا والصين عوامل رئيسية لتراجع الدولار الاسترالى مقابل باقى العملات الرئيسية الاخرى. خلال تداولات الاسبوع الماضى تهاوى زوج العملات الدولار الاسترالى مقابل الدولار الامريكى AUD/USD الى مستوى الدعم 0.7289 الادنى لزوج العملات منذ سبعة أشهر ومحاولات الارتداد لاعلى لم تتعدى مستوى المقاومة 0.7400 ويستقر فى بداية تداولات هذا الاسبوع حول مستوى 0.7365 .

على صعيد السياسة النقدية: نشر بنك الاحتياطي الأسترالي محضر اجتماعه الأخير ، والذي يظهر أن صانعي السياسة تعرضوا للخطر للحفاظ على الظروف النقدية الداعمة وكرروا التأكيد على أعتماد معدلات الفائدة المنخفضة تاريخيا حتى يصل التضخم والتوظيف إلى المستويات المطلوبة. وبشكل عام لا يزال صانعو السياسة الأستراليون إيجابيين بشأن التطورات الاقتصادية الأخيرة ولكنهم يدركون تمامًا عمليات الإغلاق الأخيرة لأنها ستؤخر تطبيع السياسة النقدية.

وكان بنك الاحتياطي الأسترالي في طريقه لإنهاء برنامج التسهيل الكمي بحلول سبتمبر ، ولكن مع ارتفاع عائدات السندات في أستراليا الآن في ضوء وضع تفشى متغيرات كوفيد19، قد يكون من الضروري الآن إعادة التفكير وفقًا لتقارير وسائل الإعلام المختلفة. وتعليقا على ذلك يقول داميان ماكولوغ ، المحلل في Westpac ، “بالنظر إلى أن بنك الاحتياطي الأسترالي يفضل إعطاء الكثير من التحذيرات المتقدمة للمشاركين في السوق ، فقد يلزم اتخاذ القرار والإعلان عنه بعد اجتماع مجلس الإدارة في أغسطس”.

وحاليا يحتفظ بنك الاحتياطي الأسترالي (RBA) بمعدلات فائدة عند مستوى قياسي منخفض 0.1 ٪ لدعم الاقتصاد خلال أزمة كوفيد 19.

ويأتي المزيد من الدعم للاقتصاد والنظام المالي من خلال برنامج شراء الأصول الذي يرى أن بنك الاحتياطي الأسترالي يشتري السندات الحكومية من أجل الحفاظ على العائد الذي تدفعه هذه السندات عند أدنى مستوى ممكن. وهذا بدوره يقلل من تكلفة التمويل في جميع أنحاء الاقتصاد وبالتالي يساعد الشركات والمستهلكين. وكان الانتعاش الاقتصادي القوي خلال الأشهر الأخيرة يعني أن بنك الاحتياطي الأسترالي قد يبدأ في الابتعاد عن برامج الدعم هذه ، وهو تطور يدعم بشكل عام توقعات الدولار الأسترالي.

وقد خفض البنك المركزى الأسترالي الشهر الماضي بشكل طفيف كمية السندات الحكومية الأسترالية التي يشتريها بموجب برنامج التسهيل الكمي من 5 مليار دولار أسترالي إلى 4 مليار دولار أسترالي ، وستبلغ قيمة المشتريات 100 مليار دولار أسترالي ومن المقرر أن تنتهي في سبتمبر. ومع ذلك ، فإن فرض قيود صارمة على Covid-19 في سيدني وملبورن وجنوب أستراليا يعني أن الاقتصاد الاسترالى يواجه ربعًا ثالثًا صعبًا وقد يتم عكس هذا القرار.

وقد فشل الدولار الأسترالي بشكل قاطع في الاستفادة من قرار بنك الاحتياطي الأسترالي لشهر يونيو بتقليص برنامج التسهيل الكمي ، وربما كان ذلك إشارة إلى أن مستثمري العملات الفوركس لم يكونوا يشترون الدولار الاسترالى لوجهة نظر مفادها أن أي تشديد كبير في الظروف النقدية كان ممكنًا.

وفى المقابل وهذا الاسبوع الهام سيعقد مجلس بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي اجتماعا بشأن السياسة النقدية يوم الأربعاء 28 يوليو ، وسيكون التركيز فى هذا الاجتماع على التلميحات المتعلقة بالتخفيض المستقبلي للدعم المالي الحالي والخطوات الأولى نحو التطبيع. ولا يتوقع حدوث تغييرات جوهرية في الاجتماع. ومع ذلك ، يتوقع المسؤولون على الأرجح إعلانًا للتغير فى أجتماع شهر سبتمبر.

النمو الاقتصادي القوي ومستويات التضخم المرتفعة في الولايات المتحدة الامريكية تعني أن احتمالات رفع سعر الفائدة في عام 2022 من مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد نمت بشكل ملحوظ ، وهذا يقلل الطلب على السندات الحكومية الأمريكية مما يؤدي بدوره إلى ارتفاع عائداتها ويخلق طلبًا خارجيًا على الدولار.

حسب التوقعات الفنية الاسبوعية لزوج الاسترالى مقابل الدولار الامريكى AUD/USD :

على شارت اليومى الاداء الهبوطى الاخير لزوج الدولار الاسترالى مقابل الدولار الامريكى AUD/USD دفع المؤشرات الفنية الى مستويات تشبع قوية بالبيع وقد يفكر مستثمرى الفوركس فى شراء الزوج أنتظارا للحظة الارتداد للتصحيح فى أى وقت. وأقرب مستويات الدعم الاهم هذا الاسبوع 0.7285 و 0.7190 على التوالى. وعلى نفس الفترة الزمنية لن يحدث أختراق للقناة الهبوطية الحالية بدون تحرك الثيران صوب مستوى المقاومة 0.7585 .

على المدى البعيد وحسب الاداء على شارت الأسبوعي لزوج الدولار الأسترالي / الدولار الأمريكي AUD/USD ، فإن الاتجاه الهبوطي واضح حيث يستمر الزوج في الوصول إلى أدنى المستويات المنخفضة. ويحقق الزوج متوسطه المتحرك 200-SMA في إطار زمني معين بينما يمتد انزلاقه إلى ما دون منطقة 20-SMA الاطول هبوطية. وهو ما يوفر الدعم عند 0.7220. والمؤشرات الفنية فى مناطق تشبع بالبيع ، مع انخفاض المستويات السلبية كما رأينا في أبريل. وتميل المخاطرة إلى الاتجاه الهبوطي على الرسم البياني للاطار الزمنى اليومي.

ويتجه 20-SMA لاسفل عند حوالي 0.7440 أدنى من المتوسطات المتحركة الأطول. وتحولت المؤشرات الفنية هبوطيًا مع المستويات السلبية بينما تستقر فوق أدنى المستويات الأسبوعية. ويقع الدعم عند 0.7290 وقبل 0.7220 ويقف الحاجز الأول للمشترين عند 0.7440 متقدمًا لمستوى المقاومة 0.7500.