المخاوف من مسار المفاوضات بين الاتحاد الاوروبى وبريطانيا الحادة والتى قد تفضى فى نهاية المطاف الى بريكسيت بدون صفقة الى جانب قوة الدولار الامريكى بدعم من الاداء الجيد للاقتصاد الامريكى. لاتزال عوامل تضغط على سعر الاسترلينى دولار GBP/USD وتدفعه صوب مستوى الدعم 1.2920 الادنى له منذ أكثر من شهرين قبل أن يستقر الزوج حول مستوى 1.2940 وقت كتابة التحليل وقبيل الاعلان عن أرقام الوظائف الامريكية الهامة. الجنيه الاسترلينى قد يكون مستعدًا لاختبار مستويات أقل خلال الأيام والأسابيع القادمة وذلك مع تدهور المعنويات تجاه العملة البريطانية في فبراير خاصة بعد أن ركز المستثمرون الآن بشكل أكبر على المفاوضات التجارية المستقبلية بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة.
ومن المتوقع أن يكون قطاع الخدمات المالية هدفًا رئيسيًا للاتحاد الأوروبي في المفاوضات المقبلة ، وقد أشارت التقارير المنشورة على النشرات الإخبارية إلى أن الاتحاد الأوروبي يتطلع إلى فرض لوائح مالية أكثر صرامة على مدينة لندن بمجرد خروج المملكة المتحدة من المرحلة الانتقالية لل Brexit في نهاية العام الجارى.
وقد سجل الباوند أدنى مستوياته في ستة أسابيع بعد صدور تقرير مفاده أن المنظمين الماليين في الاتحاد الأوروبي سوف يتطلعون إلى تشديد مجموعة من اللوائح الحالية المعروفة باسم MiFID II والتي يجب أن يكون لها تأثير سلبي على أحد القطاعات الاقتصادية الرئيسية في المملكة المتحدة.
وتعد المملكة المتحدة مصدراً مهما للخدمات المالية إلى الاتحاد الأوروبي ويبدو أن هذه الخطوة محاولة واضحة من قبل الاتحاد الأوروبي لإضعاف هيمنة مدينة لندن بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وهناك أيضا مخاوف من أن الاتحاد الأوروبي سوف يقدم مطالب كبيرة من المملكة المتحدة بشأن حقوق الصيد ، والتي يمكن أن تتعارض مع وعد رئيس الوزراء بوريس جونسون لاستعادة السيطرة الكاملة على المياه الإقليمية في المملكة المتحدة. وتريد المملكة المتحدة أيضًا أن تكون خالية تمامًا من قواعد ولوائح الاتحاد الأوروبي وتريد أن يكون الحكم في أي نزاعات تجارية طرفًا ثالثًا مستقلًا ، وليس محكمة العدل الأوروبية.