TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
لم يكن الامر يقتصر فقط على مسار مفاوضات العلاقات التجارية لمرحلة ما بعد البريكسيت- خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى- بل أنضم فرض قيود جديدة لاحتواء أنتشار جديد لفيروس كورونا الى عوامل الضغط على أداء سعر زوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD وهو يفسر عجز زوج العملات فى تخطى والاستقرار أعلى المقاومة النفسية 1.3000 . يستقر حول مستوى 1.2935 وقت كتابة التحليل فى أنتظار الاعلان النهائى عن جولة مفاوضات جديدة لتحديد العلاقات لما بعد الفترة الانتقالية بين الكتلة وبريطانيا.
وفقا لبحث جديد من دويتشه بنك. قد يشهد قطاع الضيافة في المملكة المتحدة أنخفاضًا في الإيرادات بما يقرب من ثلاثة أرباع في المناطق التي تخضع لأي قيود جديدة من مستوى التنبيه 3 أو ما يسمى بـ “ إغلاق ” قاطع الدائرة في الأشهر المقبلة وهو ما قد يؤدي إلى مزيد من القيود. ويوقف الانتعاش الاقتصادي في المملكة المتحدة. وعليه فمن المحتمل أن تشهد شركات الضيافة ، بما في ذلك المقاهي والمطاعم والحانات ، أنخفاضًا في حجم مبيعاتها الشهرية بنسبة -70٪ إذا صدرت تعليمات بإغلاق أبوابها حتى لمدة أسبوعين فقط ، وهي نتيجة ربما زادت على الأرجح في بعض أجزاء المملكة المتحدة على الأقل في الاسابيع الاخيرة.
ومثل هذه الانخفاضات ستوجه ضربة ساحقة لقطاع كان من بين أول القطاعات المتأثرة والأكثر تضررًا من الإغلاق الأصلي في مارس ، مع فرض تكاليف إضافية على الخزانة العامة وتقييد الانتعاش الاقتصادي. وفى هذا الصدد يقول سانجاي راجا ، الخبير الاقتصادي في دويتشه بنك: “من المرجح أتخاذ تدابير سياسية أقوى. إذا أستمرت الحالات في الارتفاع ، فمن المرجح أن تتجاوز الحكومة عمليات الإغلاق المحلية الحالية وحظر التجول الذي يستهدف الصناعة”. و “نتوقع أن يؤدي الإغلاق لمدة أسبوعين إلى القضاء على ما يقرب من 70٪ من إنتاج الطعام والإقامة الحالي”.
وقد زادت المخاوف على القطاع في ظل أعقاب زيادة سبتمبر في عدد اختبارات فيروس كورونا الإيجابية التي أعلنتها الحكومة ، مع أستمرار الأرقام في الارتفاع في المناطق الأكثر إصابة حتى بعد تشديد القيود على النشاط مرة أخرى الشهر الماضي. ويعيش أكثر من 10 مليون بريطاني في ظل مستويات متفاوتة من القيود المشددة لأسابيع ، بما في ذلك حظر الاتصال بين الأسر ، في حين أن القواعد الأخرى الأقل فرضًا لا تزال سارية على المستوى الوطني بما في ذلك شرط ارتداء أغطية الوجه في المتاجر وأماكن الضيافة.
وفى نفس المسار الاقتصادى. من المتوقع أن تظهر البيانات المقرر صدورها في تمام الساعة 07:00 اليوم الجمعة أن الناتج المحلي الإجمالي للمملكة المتحدة ارتفع بنسبة 4.6٪ في أغسطس ، وهو أقل من الزيادة البالغة 6.6٪ في يوليو ولكنها كافية لترك الاقتصاد في متناول أيدي مستويات الإنتاج قبل الفيروس. على الرغم من أن توقعات انتعاش أغسطس قد تم دعمها بشكل كبير من خلال برنامج Sunak’s Eat Out to Help Out ، يمكن تبديد تلك المكاسب التي تم كسبها بشق الأنفس وكذلك المكاسب الباهظة في تجارة الضيافة إذا اضطرت الشركات إلى الإغلاق مرة أخرى في الخريف.
من منظور فنى: لايزال زوج العملات الاسترلينى دولار GBP/USD فى حاجة للاستقرار أعلى المقاومة 1.3000 لتكون فرصة الارتداد لاعلى الاقوى وبالتالى التحرك صوب مستويات مقاومة جديدة والاقرب منها حاليا 1.3045 و 1.3120 و 1.3200 على التوالى. وحسب الاداء على الرسم البيانى للاطار الزمنى اليومى يتجه مؤشر الماكد للاعلى للتأكيد على وجود زخم صعودى ينتظر لقوة دفع للانطلاق. وسيكون للدببة التحكم فى الاداء فى حال عاد زوج العملات للاستقرار دون مستوى الدعم 1.2880 . لا ينتظر الزوج أى بيانات أمريكية هامة. فقط الاعلان عن نمو الاقتصاد البريطانى ومعدل الانتاج التصنيعى للبلاد والميزان التجارى للسلع ومؤشر الخدمات.
