خلال جلسة تداول اليوم الثلاثاء عاود سعر زوج الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD التصحيح لاعلى بمكاسب طالت مستوى 1.3047 والمستقر حولها وقت كتابة التحليل وذلك بعد نتائج أفضل مما كان متوقعا لارقام الوظائف والاجور فى بريطانيا والتى أزالت بعض التشاؤم بعد سلسلة من النتائج الاقتصادية الاخيةر والتى دعمت فرصة خفض الفائدة من بنك أنجلترا فى أقرب وقت وهو ما دفع الزوج للتحرك صوب مستوى الدعم 1.2961 بالامس.
وقد تحولت التوقعات تجاه الباوند بالهبوط وذلك مع تفاقم القلق من المفاوضات التجارية بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة وكذلك التحول “الحذر” الذي تبناه بنك إنجلترا. ويأتي تخفيض التوقعات وسط انتكاسة مستمرة للباوند ، والذي يتداول على انخفاض مقابل اليورو والدولار ومعظم العملات الرئيسية في العالم منذ بداية عام 2020.
وقبل أيام قليلة ستخرج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى رسميا. وكانت رسالة حكومة المحافظين واضحة بلا تمديد للفترة الانتقالية لما بعد عام 2020 وأن المملكة المتحدة سوف تبتعد عن القواعد الأوروبية ، حتى لو كان هذا يعني مواجهة حواجز أمام التجارة كنتيجة لذلك. وقد فسرت الأسواق الموقف القوي الذي تبناه جونسون على أنه يعني أن المفاوضات قد تنهار وأن المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي غير قادرين على إبرام صفقة تجارة حرة. أو ، على الأقل ، سيكون هناك مستويات كبيرة من القلق وهو ما يعنى بقاء الجنيه الإسترليني تحت الضغط خلال الأشهر المقبلة.
وكانت اخر التصريحات فى هذا الصدد. قول وزير الخزانة البريطانى ساجد جاويد بأن المملكة المتحدة لن تسعى إلى التوافق مع قواعد الاتحاد الأوروبي ، وبالتالي يجب أن تكون الشركات البريطانية مستعدة لأي تداعيات ناجمة عن مثل هذا الموقف. ولكن ليست السياسة الدولية وحدها هي التي قد ستؤثر على الجنيه الإسترليني خلال الأشهر القادمة. فأن سياسة بنك إنجلترا وأداء الاقتصاد البريطاني يستعيدان دورهما كمحرك مهم للإسترليني بعد غياب طويل في عام 2019.
من منظور فنى: لايزال الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD تحت ضغط هبوطى والاستقرار حول الدعم النفسى 1.3000 سيدعم هذا التوجه. وقد يظل متداولى الفوركس يعمدون الى بيع الزوج مع كل ارتداد لاعلى لحين ظهور أشارات ايجابية للاقتصاد البريطانى او تحول وجهة نظر بنك انجلترا نحو خفض الفائدة. وأقرب مستويات المقاومة للزوج اليوم 1.3075 و 1.3120 و 1.3200 على التوالى.