منذ بدء تعاملات اليوم الجمعة والموافق 31 يناير لعام 2020 – موعد البريكسيت الرسمى- وسعر زوج الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD يشهد أرتفاعا وصولا الى مستوى 1.3125 والمستقر حولها وقت كتابة التحليل خسائره الاخيرة وصلت الى مستوى الدعم 1.2975 قبيل أعلان بنك أنجلترا عن قرار الفائدة ومع قوة الدولار الامريكى مع الاقبال عليه كملآذ أمن مع أستمرار الاضرار العالمية من تفشى فيروس كورونا. اليوم ستحتفل المملكة المتحدة بخروجها رسميا من الاتحاد الاوروبى. ولكن لابد فى الاخذ بالاعتبار جيدا بأن مكاسب الاسترلينى قد تكون أهداف جديدة للبيع فبعد اليوم سيبدأ ماراثون التفاوض الصعب ما بين بريطانيا والاتحاد الاوروبى حول العلاقات التجارية بينهما فى مرحلة ما بعد البريكسيت. لاحظنا خلاف قوى بين طرفى البريكسيت قبيل تلك المفاوضات الحكومة فى المملكة المتحدة بقيادة بوريس جونسون ترغب بأنهاء كل شىء مع نهاية عام 2020 والاتحاد الاوروبى يرى بأن الوقت قليل للغاية حسب رغبة الحكومة لان مثل تلك الاتفاقات تأخذ المزيد من الوقت لانها تطلب موافقة الدول الاعضاء الاخرى.
وقبل يوم البريكسيت. اختار بنك إنجلترا الابقاء على أسعار الفائدة وسط بوادر تحسن في الاقتصاد البريطاني في الفترة السابقة لمغادرة بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وقال البنك في بيان سياسته بإن لجنة السياسة النقدية التابعة لها صوتت بواقع 7-2 صوت للحفاظ على سعر الفائدة الرئيسي في المملكة المتحدة دون تغيير عند 0.75 ٪. وانقسمت اللجنة بالطريقة نفسها في ديسمبر ، لكن التصويت القوي لصالح إجراء التصويت الذي تم التعبير عنه في اليوم السابق على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي كان بمثابة مفاجأة إلى حد ما.
وفي وقت سابق من هذا الشهر ، أشار بعض واضعي أسعار الفائدة إلى أنهم في وضع يمكنهم من خفض أسعار الفائدة. لكن الفوز الكبير في الانتخابات العامة التي أجراها حزب المحافظين بقيادة بوريس جونسون رئيس الوزراء في ديسمبر / كانون الأول يبدو أنه قد خفف من بعض الشكوك التي أثرت على الاقتصاد البريطاني خلال السنوات القليلة الماضية.
ومع وجود أغلبية قوية في البرلمان ، وافق جونسون على مشروع قانون ال BREXIT خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وهو ما يضمن بريكسيت منظم اليوم.