TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
لليوم الثالث على التوالى يواصل سعر زوج العملات الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD تصحيحه لاعلى بمكاسب طالت مستوى المقاومة 1.2526 والمستقر حولها وقت كتابة التحليل وقبيل الاعلان عن حزمة من البيانات الاقتصادية الامريكية الهامة بقيادة أرقام الوظائف لشهر يونيو. هذا الارتداد ليس قوة للباوند فجميع العوامل ضغط بدءا من ملف البريكسيت وصولا الى الاداء الاقتصادى البريطانى فى عصر كورونا. مكاسب الزوج بدعم من تخلى المستثمرين بشكل مؤقت عن العملة الامريكية كملآذ أمن.
يشير آخر مسح صانعي القرار في بنك إنجلترا ، إلى أن الاقتصاد البريطاني يواجه طريقا طويلا ومتعرجا نحو الانتعاش وقد يتركه أكثر فقرا في العام المقبل مما كان عليه في عام 2020 ، حتى في غياب أي موجة ثانية من عدوى فيروس كورونا في الخريف. وعليه فمن المتوقع أن تظل مبيعات الشركات ، وهي وكيل جيد لمسار الاقتصاد ، أقل بنسبة -10٪ عن مستويات ما قبل الفيروس التاجي في نهاية مارس 2021 ، بعد عام كامل من التأثير الكلى على الاقتصاد.
يقول بنك إنكلترا عند تلخيص نتائج أحدث استطلاع أجرته لجنة صنع القرار “في مسح DMP لشهر يونيو ، توقعت الشركات أن تكون مبيعاتها في الربع الثاني من عام 2020 أقل بنسبة 38٪ مما كانت ستحصل عليه بسبب Covid-19 ، وأن تنخفض نسبة التوظيف بنسبة 8٪ وأن تنخفض الاستثمارات بنسبة 38٪” ، وأضاف “كان من المتوقع أن تتعافى المبيعات بشكل تدريجي فقط خلال العام المقبل مع التأثير السلبي للتراجع من Covid-19 من 38٪ في 2020 Q2 إلى 26٪ في Q3 و 16٪ في Q4 و 10٪ في الربع الاول لعام 2021.”
وقد أنكمش الاقتصاد البريطاني بنسبة -2.2٪ في الربع الأول وبوتيرة شهرية -20.4٪ في أبريل ، بينما كان إجماع يونيو علي أن ينكمش بنسبة -9.1٪ في 2020 قبل أن يرتد بنسبة 6.2٪ فقط في العام المقبل . ولكن إذا كانت توقعات المبيعات في لوحة صانع القرار في بنك إنجلترا بأي شكل من الأشكال تدل على حجم خسارة الإنتاج في المملكة المتحدة ، فقد يعني ذلك أن الاقتصاد سيكون أقل من توقعات السوق.
وفى نفس السياق ومن بين 40 من الاقتصاديين والشركات المختلفة الذين يتم جمع توقعاتهم من قبل HM Treasury على أساس شهري ، توقع 11 منهم فقط انخفاض الناتج المحلي الإجمالي لعام 2020 بنسبة -10٪ أو أكثر في الشهر الماضي ، على الرغم من أنه قد يكون سبتمبر قبل أن يمتلك الاقتصاديون البيانات التي يحتاجون إليها تقرر ما إذا كان تخفيض التصنيف أمرا ضروريا. وتم تحقيق الكثير من الارتداد السريع الذي شوهد في استطلاعات مؤشر مديري المشتريات IHS Markit في كلا من المملكة المتحدة وخارجها ، وآخرها في المملكة المتحدة هو مؤشر مديري المشتريات التصنيعي الصناعى والذي ارتفع من 40.7 إلى 50.1.
وأشارت استطلاعات IHS للشركات المصنعة في بريطانيا إلى عودة النمو في يونيو ، بينما سيوفر مؤشر مديري المشتريات للخدمات غدا الجمعة نظرة ثاقبة على ثروة أكبر قطاع اقتصادي في البلاد في ذلك الشهر. وتتوقع الأسواق تحرك صعودي من قراءة 29 إلى 47 ، الأمر الذي سيجعلها أقل بقليل من المستوى 50 الذي يفرق بين النمو والانكماش فى القطاع.
من منظور فنى: لا زلت أفضل بيع زوج الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD من كل مستوى صعودى حيث أن ملف البريكسيت لايزال يدعم حالة عدم اليقين لمستقبل المملكة المتحدة. وأقرب مستويات المقاومة للزوج حاليا 1.2530 و 1.2630 و 1.2700 على التوالى. وستعود سيطرة الدببة على الاداء فى حال تحرك الزوج صوب الدعم 1.2320 من جديد.
