TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
كما توقعنا من قبل بأن سعر زوج العملات الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD قد يشهد حالة من عدم الاستقرار لحين الاعلان عن نتائج الجولة الحاسمة للمفاوضات ما بين الاتحاد الاوروبى وبريطانيا فمنذ بدء تعاملات اليوم الخميس تحرك الزوج بحالة عدم الاستقرار ما بين مستوى الدعم 1.2818 ومستوى المقاومة 1.2950 قبل أن يستقر حول مستوى 1.2910 وقت كتابة التحليل. وقبيل الاعلان عن حزمة من البيانات الاقتصادية الامريكية. وكانت بداية تعاملات شهر أكتوبر أيجابية نسبيا للجنيه الاسترلينى مقابل باقى العملات الرئيسية الاخرى. بعد أن تلقى الدعم من الإشارات إلى أن الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة قد يقتربان من صفقة لاغلاق ملف مصائد الأسماك ، مدعومًا بتحسن ظروف الاسواق العالمية على خلفية علامات تقدم السياسيين الأمريكيين نحو صفقة تحفيز جديدة.
واليوم أعلن كبير المفاوضين البريطانيين ديفيد فروست عن توقيع أتفاقية تعاون مع النرويج بشأن مصايد الأسماك ، والتي وصفت بأنها مقدمة ضرورية لاتفاقية ثلاثية أوسع مع الاتحاد الأوروبي. وفى هذا الصدد تقول إين إريكسن سوريد ، وزيرة الخارجية النرويجية: “نتطلع إلى إبرام اتفاق ثلاثي بين النرويج والمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي بشأن إدارة المخزونات السمكية المشتركة في بحر الشمال ، بمجرد أن يصبح خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي حقيقة واقعة”. وعندما تنتهي الفترة الانتقالية لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في 31 ديسمبر 2020 ، ستعمل المملكة المتحدة كدولة ساحلية مستقلة. تسهل الاتفاقية الجديدة بين النرويج والمملكة المتحدة التعاون في مجال مصايد الأسماك في مجالات المراقبة والترخيص والبحث. وبالإضافة إلى ذلك ، فإنه يتيح للطرفين فرصة الاتفاق على الوصول المتبادل إلى مناطق الصيد الخاصة ببعضهما البعض وتبادل فرص الصيد “.
وبعد هذا الاعلان فأن تطوير مصايد الأسماك يترك الأسواق تحتفظ بتوقعات متفائلة بحذر بأن تقدمًا وشيكًا في مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ، والتي من المقرر أن تنتهي رسميًا في بروكسل غدا الجمعة. وتم الكشف جنبًا إلى جنب مع اتفاقية النرويج أن المملكة المتحدة قد عرضت الآن على بروكسل فترة انتقالية مدتها ثلاث سنوات بشأن الصيد خلال المفاوضات التجارية مع الاتحاد الأوروبي ، وهي خطوة يُنظر إليها على أنها مناورة لمحاولة تأمين انفراجة في المحادثات.
ولزيادة التفاؤل قدم المفاوضون البريطانيون خططًا لتقليص حصة الصيادين في الاتحاد الأوروبي تدريجياً من الصيد في المياه البريطانية من 2021 إلى 2024 في محاولة لتهدئة المخاوف بشأن تأثير خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي على المجتمعات الساحلية الأوروبية. وتعد مصايد الأسماك والمساعدات الحكومية مجالين رئيسيين للخلاف بين الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة ، وبينما يكون احتمال الإعلان عن صفقة يوم الجمعة ضعيفًا ، وعليه ستبحث الأسواق عن دلائل على أنه تم بذل جهود كافية للجانبين للدخول في ذلك- تسمى فترة النفق ، حيث يرسو المفاوضون في الخفاء لمناقشة القضايا المعلقة النهائية قبل تقديم الخطوط العريضة للاتفاق إلى القادة.
وتعليقا على أداء الباوند يقول برايان مارتن ، كبير الاقتصاديين الدوليين في بنك ANZ “إن مسار الجنيه الإسترليني على المدى القريب ثنائي: إذا تم الاتفاق على أساس الصفقة ، فسوف يرتفع والعكس صحيح. نحن متشككون في أنه سيتم الاتفاق على صفقة هذا الشهر ، لكننا نقر بأن المواعيد النهائية للمفاوضات الأوروبية نادرًا ما تكون ثابتة. والاختلافات الأساسية تظل المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي وداخل حكومة المملكة المتحدة. وعليه نعتقد أنه حتى لو استمرت المحادثات بعد اجتماع مجلس الاتحاد الأوروبي في أكتوبر ، فلا تزال هناك إرادة سياسية للتوصل إلى اتفاق “.
وستكون النتيجة السلبية للجنيه الإسترليني لمفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع تأكيد كلا الجانبين على عدم إحراز تقدم كافٍ لمزيد من المناقشات في هذه المرحلة حيث انتهت المفاوضات تقريبًا إلى طريق مسدود. وما سيحدث بعد ذلك لن يكون واضحًا ، مما يخلق حالة من عدم اليقين التي تؤدي إلى انخفاض أسعار صرف الجنيه الاسترلينى.
من منظور فنى: الزخم الصعودى الحالى لسعر زوج الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD قد يدفع الثيران للاندفاع صوب المقاومة النفسية 1.3000 . وهو ما قد يزيد من التفاؤل لاجراء مزيد من عمليات الشراء على الرسم البيانى اليومى هناك كسر واضح للاتجاه الهبوطى ولكن لا يزال فى حاجة لمحفزات أقوى لتأكيد هذا الانعكاس. وقد تعود سيطرة الدببة على الاداء فى حال تحرك الزوج حول ودون مستوى الدعم 1.2800 . ينتظر الزوج مع تحديث بخصوص مفاوضات البريكسيت الاعلان عن البيانات الامريكية مطالبات العاطلين عن العمل ومؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصى ومتوسط الدخل والانفاق للمواطن الامريكى ثم قراءة مؤشر مديرى المشتريات ISM الصناعى.
