أنتعش الباوند أمام معظم العملات الرئيسية الاخرى حيث أظهرت البيانات أن الاقتصاد في البلاد شهد نموا بأكثر من المتوقع على أساس سنوى في الربع الرابع من عام 2019 الى جانب تهدئة بعض المخاوف بعد تعليقات واعدة من الرئيس الصيني شي جين بينغ بشأن تفشي فيروس كورونا. وقد تعافى سعر الاسترلينى دولار GBP/USD من مستوى الدعم 1.2871 الادنى له منذ شهرين ونصف وصولا الى مستوى 1.2967 قبل أن يستقر حول مستوى 1.2955 فى بداية تعاملات اليوم الاربعاء.
وقد أظهرت بيانات من مكتب الإحصاءات الوطنية أن الناتج المحلي الإجمالي لبريطانيا ارتفع بنسبة 1.1 في المئة على أساس سنوي ، بأعلى من التوقعات عند 0.8 في المئة. وزاد الناتج المحلي الإجمالي الشهري بنسبة 0.3 في المائة ، بنفس وتيرة نموه في نوفمبر. وخلال الربع ، ظل الناتج المحلي الإجمالي على حاله كما هو متوقع ، بعد نمو بنسبة 0.5 في المائة في الربع الثالث.
وفي ديسمبر ، تحول الميزان التجاري للسلع إلى فائض قدره 845 مليون جنيه إسترليني من عجز قدره 4.947 جنيهًا إسترلينيًا في الشهر السابق. وفي نفس الشهر من العام الماضي ، كان هناك عجز قدره 13.767 مليار جنيه إسترليني. وقفزت الصادرات بنسبة 17.4 في المئة على أساس شهري بعد زيادة بنسبة 3.3 في المئة في الشهر السابق. وانخفضت الواردات بنسبة 0.1 في المئة بعد انخفاض 11.6 في المئة في نوفمبر تشرين الثاني.
وفي الربع الرابع ، انخفض الإنتاج الصناعي بنسبة – 0.8 في المئة ، بقيادة انخفاض بنسبة – 1.1 في المئة في التصنيع. وزاد إنتاج البناء بنسبة 0.5٪ ونمت الخدمات بنسبة 0.1٪. وتراجعت الاستثمارات التجارية بنسبة 1 في المئة على التوالي ، على عكس ارتفاع بنسبة 0.2 في المئة في الربع الثالث.
وعلى صعيد أخر وفي تصريحات على التلفزيون الحكومي ، تعهد الرئيس الصينى شي جين بينغ بالفوز في المعركة ضد تفشي فيروس كورونا. وقال جين بينغ بإن الصين ستسرع في تطوير عقاقير تهدف إلى علاج الفيروس الشبيه بالالتهاب الرئوي القاتل.
بعد الاعلان عن البيانات كان متداولى العملات الفوركس على موعد هام وذلك مع أدلاء حاكم بنك الاحتياطى الفيدرالى جيروم باول بشهادته الهامة أمام لجنة من مجلس النواب الامريكى. وأكد فى شهادته على ثقته فى الاداء الاقتصادى للولايات المتحدة الامريكية والذى شهد نموا للعام الحادى عشر على التوالى فى أطول فترة نمو مستمر فى تاريخ الولايات المتحدة الامريكية وكانت نسب النمو الاخيرة متواضعة بسبب الحروب التجارية التى تقودها أدارة ترامب تجاه الاقتصادات العالمية الاخرى.
وأضاف باول بأن سياسته النقدية وبأجماع فريق عمله ساهمت فى خفض معدلات الفائدة فى البلاد الى أدنى مستوى منذ 50 عاما. وكعادته تجاهل باول الضغوط المتكررة من الادارة الامريكية بتخفيف سياسة البنك والعمل على خفض الفائدة وقال بأن البنك لا يبالى بأى ضغوط من أى جهة وأنه يقوم بدوره للحفاظ على أقتصاد البلاد فى مواجهة أى مخاطر. وعن فيروس كورونا أكد باول بأن البنك يراقب التطورات عن كثب لان تفاقم الازمة سيؤثر على الاقتصاد الامريكى وكذلك الاقتصاد العالمى.