TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
أرتفع سعر الجنيه الإسترليني من أدنى مستوياته على الاطلاق الأسبوع الماضي مقابل الدولار ، تهاوى زوج الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD الى مستوى الدعم 1.0352 وسط أخطاء من جانب الحكومة البريطانية والتى حاولت تحفيز الاقتصاد البريطانى. ولولا تدخل بنك أنجلترا السريع لتصحيح ما حدث لظل الجنيه الاسترلينى ينهار الى مستويات هبوطية قياسية جديدة. مكاسب الارتداد لاعلى لزوج الاسترلينى دولار GBP/USD وصلت به الى مستوى المقاومة 1.1430 خلال تداولات اليوم الثلاثاء. ووسط هذا الارتداد يتساءل متداولى العملات الفوركس عن مستقبل مكاسب الاسترلينى.
معظم المحللين الاستراتيجيين متمسكين بالمراهنة على أن العملة البريطانية ستستأنف الخسائر مع توقع البعض انخفاض قياسي جديد بحلول نهاية العام. وعليه يتوقع كلا من ستاندرد تشارترد ورويال بنك أوف كندا تراجع الجنيه الإسترليني بنسبة 10٪ تقريبًا عن المستويات الحالية بحلول نهاية العام بعد أن قوضت أخطاء السياسة الحكومية الثقة في العملة. نومورا هولدينجز إنك ومورجان ستانلي من بين أولئك الذين يتوقعون أنه سينزلق إلى سعر التكافؤ خلال نفس الفترة ، وفقًا للبيانات التي جمعتها بلومبرج.
تراجع الجنيه الإسترليني إلى أدنى مستوى له على الإطلاق عند 1.0350 دولار في 26 سبتمبر قبل أن يقفز بنسبة 10 ٪ تقريبًا حيث تراجعت الحكومة عن تعهدها بإلغاء التخفيض الضريبي المقترح. وفيما يلي بعض التعليقات من المحللين حول ما قد ينتظره زوج الاسترلينى مقابل الدولار:
عجز أوسع
وفى هذا الصدد قالت ديفيا ديفيش ، رئيسة أبحاث العملات الأجنبية الفوركس في ستاندرد تشارترد في سنغافورة ، بإن التراجع عن التخفيض الضريبي لا يغير الحساب الجاري والعجز المالي للمملكة المتحدة الذي يتجاوز 7٪ من الناتج المحلي الإجمالي. وأضاف بإن ذلك لأن بنك إنجلترا لديه كمية محدودة من الاحتياطيات للدفاع عن العملة ومن المرجح أن يؤدي إلى ركود مع رفع أسعار الفائدة. وعليه فمن الصعب بالتأكيد أستبعاد سعر التكافؤ مع الدولار تمامًا ، على الرغم من أنه من المرجح أن يستقر الجنيه الاسترليني حول 1.05 دولار بحلول نهاية العام
أعمق كساد
وفى هذا الصدد قال ألفين تان ، المحلل في Royal Bank of Canada في سنغافورة ، بإن الجنيه الاسترلينى سيتداول عند 1.04 دولار في العام الجديد ، حيث “من المتوقع أن يظل تحت الضغط حيث يتعثر الاقتصاد البريطاني بشكل أعمق في الركود التضخمي ، ويزداد عجز الحساب الجاري سوءًا ، وتظل حالة عدم اليقين بشأن السياسة مرتفعة”.
أزمة الطاقة
وفى هذا الصدد. قال ستيفن إينيس ، الشريك الإداري في SPI Asset Management في سنغافورة ، بإن الجنيه الاسترلينى قد ينخفض إلى 1.05 دولار بحلول نهاية العام ، حيث أن “شتاء اليأس في نصف الكرة الشمالي سيدفع الجنيه الإسترليني للانخفاض حيث تؤدي أزمة الطاقة في أوروبا والمملكة المتحدة إلى انهيار الاقتصاد”. والعائدات الحقيقية في المملكة المتحدة منخفضة للغاية لجذب الأموال وستحتاج من بنك إنجلترا لرفع أسعار الفائدة “بشكل كبير” لضمان دعم العملة ، ولكن هذا سيؤدي فقط إلى سحق الاقتصاد أكثر وإلحاق الضرر بالجنيه الإسترليني.
أخطاء السياسة
وفى هذا الصدد. كتب جوزيف كابورسو وكارول كونغ المحللين في بنك الكومنولث الأسترالي في مذكرة بحثية بأن الأخطاء السياسية ومخاطر الركود العالمي “يمكن أن تدفع الجنيه الاسترليني للانخفاض بشكل كبير” خلال الشهر المقبل. ومع ذلك ، “إذا كان سوق السندات الحكومية البريطانية قادرًا على الاستقرار ، فيمكن للجنيه الإسترليني الاستمرار في المسار الأعلى” .
