مع نهاية تعاملات هذا الاسبوع سيكون الباوند البريطانى على موعد هام مع أخر الاصدارات الاقتصادية البريطانية الهامة والتى تم الاعلان عنها على مدار جلسات تداول هذا الاسبوع. قراءات مؤشر مديرى المشتريات لقطاعى الصناعة والخدمات فى المملكة المتحدة. وقبيل الاعلان عن البيانات يستقر سعر زوج الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD حول مستوى الدعم 1.2885 بعد تهاوى الزوج الى مستوى الدعم 1.2848 خلال جلسة الخميس الادنى للزوج منذ ثلاثة شهور. وذلك فى ظل قوة الدولار الامريكى المستمرة بدعم من أيجابية البيانات الاقتصادية وثقة البنك المركزى الامريكى فى الاداء الاقتصادى للبلاد الى جانب هروب المستثمرين اليه كملآذ أمن فى ظل تفشى وباء كورونا.
وسوف تتطلع الأسواق إلى مؤشرات مديري المشتريات للتأكيد على أن الارتداد الذي حدث بعد الانتخابات في الاقتصاد البريطاني قد استمر في فبراير ، أو ما إذا كان التحسن في المعنويات فى مستوى ضعف. والبيانات المخيبة للآمال قد تؤذي الجنيه الإسترليني في هذا المنعطف لأن الأداء المتميز للاقتصاد البريطاني كان أحد المحركات الرئيسية لارتفاع الجنيه الإسترليني في عام 2020. وتتوقع الاسواق قراءة مؤشر مديري المشتريات للخدمات عند 53.4 ومؤشر مديري المشتريات الصناعى عند 49.7 والمركب عند 52.8. وإذا جاءت البيانات أعلى من التوقعات ، فقد نتوقع أن يستعيد الجنيه الإسترليني بعضًا من قوته التي فقدها أمام الدولار واليورو خلال الـ 24 ساعة الماضية.
البيانات الصادرة هذا الاسبوع أظهرت أرتفاع معدل التضخم ومبيعات التجزئة فى بريطانيا إلى حد كبير بسبب عدم اليقين بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والتأثير الاقتصادي العالمي المحتمل لفيروس كورونا ، مما يعني أن رفع أسعار الفائدة لا يزال خارج جدول الأعمال في المستقبل المنظور ولا يمكن استبعاد خفض الفائدة من المعدل الحالى 0.75%. وفى المقابل كان الاقتصاد الأمريكي مرنًا ويُعتقد أنه بعيد أكثر من أى أقتصاد عالمى أخر من موجة التباطؤ التى ضربت العالم بسبب الحرب التجارية العالمية وبسبب فيروس كورونا. الدولار الامريكى يحظى بمعدل فائدة هو الاكبر من بين الاقتصادات العالمية.