TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
أنهار سعر زوج الجنيه الاسترلينى مقابل الدولار GBP/USD الى مستوى الدعم 1.1451 الادنى له منذ عام 1985 وحاول التصحيح لاعلى فى التعاملات المبكرة اليوم ولكن مكاسبه لم تتعدى مستوى 1.1661 قبل أن يعاود الاسقرار منخفضا من جديد حول الدعم 1.1540 بعد تراجع الى 1.1472 خلال جلسة تداول اليوم الخميس. يواصل الجنيه الإسترليني أختبار مستويات منخفضة قياسيا حيث تعرض لواحدة من أكثر الانخفاضات حدة قد يتم تسجيلها تاريخيا.
وكانت العملة الامريكية الاكثر ربحا وذلك مع الاقبال الشديد على شراء الدولار الامريكى وسط أزمة سيولة الى جانب أنهيار الاسواق المالية العالمية بسبب الانتشار السريع لفيروس كورونا. وقد أدت عمليات البيع الحادة في أسواق الأسهم العالمية – وما يرتبط بها من انخفاض في أسعار السندات وأسعار السلع مثل النفط – إلى خلق طلب كبير على العملة. وكان الدولار الامريكى الافضل حسب أختيار المستثمرين.
وتعليقا على الانهيار الاخير فى سعر صرف الزوج قال ديفيد بلوم ، رئيس قسم أبحاث العملات العالمية في HSBC: “أولئك الذين يركزون على الجنيه الإسترليني يبحثون عن أسباب خاصة. وفي الوقت الحالي لا يوجد شيء. الجنيه الإسترليني مثل جميع العملات تنحني للدولار”. وخلال جلسة الاربعاء أنخفض سعر صرف الجنيه مقابل الدولار 4.0٪ ليسجل أدنى مستوى جديد منذ 35 عامًا. سيطر وباء كورونا على المخاوف من مستقبل خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبى.
تعاني المملكة المتحدة من عجز حاد في الحساب الجاري ، حيث أنها تستورد أكثر مما تصدر ، وهو ما يعني في الأساس أنها تدفع لبقية العالم أكثر مما تتعامل معه. وقد خلقت أزمة الفيروس التاجي كوفيد 19 طلبًا كبيرًا على الدولار واليورو على حساب الجنيه الإسترليني ، وحتى نتوصل إلى بعض الشعور بأن ذعر السوق قد انتهى ، نتوقع أن يتعرض الجنيه الاسترليني لمزيد من الخسائر على المدى القريب. ورغم الانهيار الاخير قال محافظ بنك إنجلترا أندرو بيلي يوم الأربعاء بإن البنك يراقب الجنيه الاسترليني “بعناية شديدة” ، مع ملاحظة أن الانخفاض الحالي الذي سيتم مناقشته في اجتماع لجنة السياسة النقدية في 26 مارس.
الاقبال على شراء الدولار الامريكى بقوة ما دامت أزمة السيولة تؤثر على الاسواق المالية سيظل داعما لمزيد من الانهيار فى سعر صرف الاسترلينى دولار GBP/USD على المدى القريب والمتوسط. ولا نستبعد مستويات قياسية منخفضة جديدة ما دام وباء كورونا يمثل تهديد لمستقبل النمو الاقتصادى العالمى.
