توقعات ب “اتجاهاً صعودياً” لاسعار السلع العالمية

تتمتع السلع بأقوى نظرة مستقبلية من أي فئة أصول في عام 2023 ، مع بيئة اقتصادية كلية مثالية ومخزونات منخفضة للغاية لكل مادة خام رئيسية تقريبًا ، وذلك وفقًا لرئيس أبحاث السلع في Goldman Sachs Group Inc. حيث قال جيف كوري في عرض تقديمي في لندن بالامس بإن هذا العام بدأ بتراجع في الأسعار مدفوعًا بصدمة الطقس الدافئ وارتفاع أسعار الفائدة. لكن الطلب في الصين بدأ في الانتعاش وهناك استثمارات غير كافية في العرض ، مما يعني أن العام بأكمله سيكون لحظة “Goldilocks” لارتفاع الأسعار ، على حد قوله.

وأضاف كوري: “لا يمكنك التوصل إلى مزيد من التحولات الصعودية للسلع”. و”نقص العرض واضح في كل سوق تنظر إليه ، سواء كانت المخزونات عند مستويات التشغيل الحرجة أو الطاقة الإنتاجية المستنفدة.”

ويرى المحلل بأن هناك أوجه تشابه مع الارتفاع القياسي في أسعار السلع من عام 2007 إلى عام 2008. وقال بإن الاستثناء الوحيد هو الغاز الطبيعي الأوروبي ، حيث تبدو المخزونات كافية للاستمرار هذا العام. وقد رفعت شركة جولدمان ساكس توقعاتها لأسعار الألمنيوم يوم الأحد ، قائلة بإن ارتفاع الطلب في أوروبا والصين قد يؤدي إلى نقص في الإمدادات. وتوقع البنك دورة سلع عملاقة متعددة السنوات في أواخر عام 2020 حيث تمنع سنوات من نقص الاستثمار العرض من مواكبة الطلب.

ومع ذلك ، كان سوق النفط بداية صعبة حتى عام 2023 ، توجت بمخاوف من ركود محتمل في الولايات المتحدة والتقدم المهتز للصين في إعادة فتح اقتصادها من عمليات الإغلاق المرتبطة بـ Covid. ويتتبع المستثمرون أيضًا تأثير العقوبات على النفط الروسي وتدفقات المنتجات. وتم تداول العقود الآجلة لخام برنت بالقرب من 84 دولارًا للبرميل في لندن.

وتراجعت أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا إلى أدنى مستوياتها منذ سبتمبر 2021 يوم الاثنين ، على الرغم من وصول موجة البرد ، حيث استمر الغاز الطبيعي المسال في التدفق إلى القارة بسبب قلة المنافسة من الصين ، حيث تمتلئ مخزونات الوقود. وأضاف المحلل بإن كل هذا قد يتغير في وقت لاحق من العام إذا اجتمع الانتعاش القوي في الطلب الصيني مع ارتفاع أسعار الفائدة النهائية في الاقتصادات الغربية الكبرى. وأضاف المحلل بالقول “هل يتذكر أحد ما حدث لأسعار النفط من كانون الثاني (يناير) 2007 إلى تموز (يوليو) 2008؟” و “مجلس الاحتياطي الفيدرالي يرفع قدمه عن المكابح ، والصين تضع الدواسة على المعدن ، وأوروبا تبدأ في النمو بسرعة” وارتفعت أسعار النفط بمقدار 100 دولار للبرميل.