سعر الذهب يرفض الانخفاض مع أستمرار عوامل مكاسبه

خلال جلسة تداول الخميس تعرض سعر الذهب للانخفاض لاول مرة خلال 10 جلسات تداول حيث تراجع سعر أوقية الذهب الى مستوى 1940 دولار بعد محاولات تخطى حاجز المقاومة التاريخية 1981 دولار للاونصة ويستقر الذهب حاليا قرب مستوى 1958 دولار للاونصة. سيطرة الثيران على الاداء لا تزال الاقوى حيث أن عوامل مكاسبه لا تزال قائمة وتتزايد وعلى رأسها قوة التوترات ما بين الولايات المتحدة الامريكية والصين وتزايد حالات الاصابات العالمية بفيروس كورونا مما يهدد مستقبل أعادة فتح النشاط الاقتصادى العالمى. والى جانب ذلك الضعف المستمر للدولار الامريكى والذى يتحرك عكسيا مع سعر المعدن الاصفر وأستمرار التحفيز الاقتصادى من جانب البنوك المركزية العالمية والحكومات. أكد الذهب بأنه الملآذ الآمن المفضل والاقوى للمستثمرين فى عصر الوباء.

وجد المعدن دعمًا بعد أن أشار بنك الاحتياطى الفيدرالى إلى أنه يعتزم الحفاظ على بيئة سعر الفائدة المنخفضة في مكانها في المستقبل المنظور مع تعافي الاقتصاد الأمريكي من COVID-19. وتتراوح معدلات الفائدة الامريكية ما بين 0٪ و 0.25٪. ومع ذلك ، يقول بعض المحللين أن أسعار الذهب قد تدخل في فترة أستقرار بعد الارتفاع التاريخي الذي كان مدفوعًا جزئيًا على الأقل بسبب أزمة كوفيد19 ، ولكنه تفاقم أيضًا بسبب نوبة ضعف حديثة في الدولار الأمريكي. والعائدات المنخفضة التي تقدمها الديون الحكومي.

مؤشر الدولار الامريكى DXY والذى يقيس أداء العملة الامريكية مقابل سلة من ست عملات منافسة تحرك صوب أدنى مستوياته منذ عامين.

وتعليقا على أداء الذهب قال مارك أوبيرن ، مدير الأبحاث في GoldCore ، ومقره في دبلن ، كما هو متوقع فأن الذهب وصل إلى مستويات قياسية بالقرب من 2000 دولار للأوقية ، ووصلت الفضة إلى أعلى مستويات لها في عدة سنوات بالقرب من 26 دولارًا للأوقية ، ولكن الأسعار قد تواجه ” تصحيح حاد”. وحسب توقعاته من المرجح جدًا أن يرتفع سعر الذهب إلى 3000 دولار في الأشهر الـ 12 المقبلة ، ويمكن أن ترتفع الفضة إلى ما بين 50 و 100 دولار.

ورغم مكاسبه القياسية ، أنخفض الطلب العالمي على الذهب في الربع الثاني والنصف الأول من هذا العام بشكل عام ، ولكن الطلب على الذهب كأستثمار ارتفع إلى مستوى قياسي حيث وصلت حيازات الصناديق المتداولة في البورصة إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق بنهاية يونيو ، وذلك وفقًا لـ تقرير من مجلس الذهب العالمي نشر الامس الخميس.

وعليه فقد قال خوان كارلوس أرتيجاس ، رئيس الأبحاث في مجلس الذهب العالمي ، في بيان ، بإن سلوك الذهب في النصف الأول من عام 2020 كان “متوقعًا وملفتًا في نفس الوقت”. “الأمر الجدير بالملاحظة هو تدفقات ETF القياسية وأداء الأسعار حتى مع ارتفاع الأسهم إلى حد ما ، في إشارة واضحة إلى أن المستثمرين يتقبلون الذهب بشكل متزايد كأصل محفظة تكتيكية واستراتيجية.”

وفشل سعر الذهب والفضة في الحصول على دعم في أعقاب أحدث البيانات حول مطالبات البطالة الأمريكية والناتج المحلي الإجمالي للاقتصاد يوم الخميس. حيث أكدت القراءة الأولى للناتج المحلي الإجمالي الأمريكي للربع الثاني ، التي صدرت يوم الخميس ، أن الوباء ضرب الاقتصاد الامريكى بقوة. وقالت وزارة التجارة بإن إجمالي الناتج المحلي لاكبر أقتصاد فى العالم تباطأ بنسبة – 32.9٪ على أساس سنوى أفضل بقليل من توقع الانخفاض السنوي والبالغ -34.6٪ ورغم لايزال الأسوأ في تاريخ الولايات المتحدة الامريكية.

وبشكل منفصل ، ارتفعت مطالبات العاطلين عن العمل الامريكية بشكل طفيف الأسبوع الماضي ، إلى 1.43 مليون من 1.42 مليون مطالبة والمعدلة بالزيادة ، في حين ارتفعت المطالبات المستمرة أيضًا إلى 17 مليونًا في الأسبوع المنتهي في 18 يوليو ، مما يشير إلى أن التعافي الاقتصادي من الوباء قد يكون معطلاً . ويرى خبراء الاقتصاد بأن وباء COVID-19 لا يمثل تهديدًا للناس بقدر ما يمثل كسادًا اقتصاديًا قادمًا.

أهم مستويات الدعم لسعر الذهب اليوم: 1947 و 1930 و 1910 على التوالى.

أهم مستويات المقاومة لسعر الذهب اليوم: 1963 و 1975 و2000 على التوالى.