سعر الذهب يحاول الحفاظ على القمة 2000 دولار وسط القلق من الحرب الروسية

استأنف سعر الذهب مكاسبه الى مستوى 2010 دولار للاوقية بعد عمليات بيع حادة عقب أختباره مستوى المقاومة 2070 دولار للاونصة فى وقت سابق هذا الاسبوع. ويستقر سعر الذهب حول مستو ى1985 دولار للاونصة وقت كتابة التحليل. لا يزال سوق الذهب مدعوما بعد تعثر السعر هذا الصباح على أمل إحراز تقدم دبلوماسي بين روسيا وأوكرانيا. قمة هذا الاسبوع جائت مدفوعًا بقمع وشيك على واردات النفط الروسية.

لكن السعر عاد إلى الارتفاع بعد أن أسفرت المحادثات بين روسيا وأوكرانيا عن تقدم ضئيل وتركت المستثمرين يندفعون لتحقيق أرضية ثابتة مرة أخرى. أقبل المستثمرون بقوة على شراء الذهب على أمل تحقيق عوائد عالية وسط الأسواق المضطربة منذ أن شنت روسيا غزوها لأوكرانيا ، حيث اقتربت الأسعار من بلوغ أعلى مستوياتها على الإطلاق يوم الثلاثاء وسط يوم متقلب في أسواق الأسهم.

ارتفعت الحسابات الجديدة في BullionVault ، أكبر خدمة استثمار عبر الإنترنت للذهب في العالم ، بأسرع معدل منذ مارس 2020 هذا الأسبوع عندما اندفعت الأسواق في الموجة الأولى من الوباء. وعليه يقول المحللون بإن السعر قد انخفض بشكل مؤقت اليوم حيث يأمل المستثمرون في تحقيق تقدم دبلوماسي بين روسيا وأوكرانيا في المحادثات التي عقدت اليوم.

وانتعشت أسعار الفضة ، وهي من الأصول الآمنة الأخرى ، لتتداول عند حوالي 25.95 دولارًا للأونصة بعد أن ارتفعت إلى 26.95 دولارًا يوم الأربعاء. ويقول المحللون بإن فائدة الفضة ساعدتها على تجنب بعض التقلبات في أسعار الذهب. وتعليقا على الاداء قال روبرت رولينغ ، كبير المحللين في منصة التداول Kinesis Money: “الاستخدام الصناعي الأكثر للفضة ، بما في ذلك الخلايا الكهروضوئية على سبيل المثال التي من المرجح أن تشهد زيادة في الطلب وسط تحول الطاقة ، قد شهد استفادة الفضة من جاذبية الملاذ وكذلك مجمع المعادن بالكامل”.

وقد أرتفع سعر الذهب بنسبة من رقمين تقريبًا في الأشهر الأولى من العام ، لكن بعض المتنبئين المؤثرين يميلون إلى مزيد من الاتجاه الصعودي المهم كما هو مرجح خلال الفترة المتبقية من عام 2022 ، وهناك مجموعة من العوامل الأساسية قادمة والتي يمكن أن تدفع بالارتفاع أكثر.

ولطالما كان سعر الذهب شديد الحساسية لانحسار وتدفق التضخم في الولايات المتحدة والاقتصادات الأخرى ، بينما غالبًا ما يشترك في ارتباط قوي مع سعر النفط الذي يعد بحد ذاته محركًا قويًا للتضخم ومؤشرًا رئيسيًا لمسار أسعار الذهب. وبالنسبة لتوقعات محللى بنك جولدمان ساكس فأن الارتفاع الأخير عبر السلع وتزايد عدم اليقين الجيوسياسي العالمي يعني أن سيناريو الاتجاه الصعودي بشأن الاستثمار في الذهب وطلب البنوك المركزية أصبح الآن هو الحالة الأساسية.

يتوقع محللى جولدمان ساكس الآن أن تزداد المكونات الرئيسية الثلاثة للطلب على الذهب بقوة في عام 2022. وكانت المرة الأخيرة التي رأينا فيها تسارع جميع محركات الطلب الرئيسية في وقت واحد في 2010-2011 عندما ارتفع الذهب بنسبة 70٪ تقريبًا. وقام محللو البنك بترقية توقعاتهم لمدة ثلاثة وستة و 12 شهرًا لأسعار الذهب بالدولار الأمريكي إلى 2300 دولار و 2500 دولار و 2500 دولار للأونصة على التوالي ، مما يعكس الزيادات عن التوقعات السابقة البالغة 1950 دولارًا و 2050 دولارًا و 2150 دولارًا.

وأشاروا إلى الطلب المتوقع من المستثمرين المرتبط بالزيادات الأخيرة والمستمرة في المخاطر الاقتصادية ، والتي تعد متعددة الأوجه ، حيث من المتوقع أن تظل مشتريات التجزئة مرتفعة خلال الفترة المتبقية من العام.

وتأتي ترقيات التوقعات بعد أن أعلنت دول مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي عن واحدة من أكثر حزم العقوبات المالية صرامة التي سيتم فرضها على أي دولة من دول مجموعة العشرين حتى الآن ، بما في ذلك تجميد الأصول الاحتياطية الرسمية (المدخرات) للبنك المركزي الروسي (CBR). وتم الاحتفاظ بأكثر من ثلاثة أرباع احتياطيات البنك المركزي الروسي البالغة حوالي 631 مليار دولار بالعملات الأجنبية ومعظمها عملات اقتصادات مجموعة السبع ، على الرغم من وجود عقوبات أخرى أيضًا وكلها تهدف إلى منع وصول الحكومة الروسية إلى التمويل الدولي.