تراجع سعر الذهب إلى ما دون 1900 دولار وسط ضبابية مستقبل التحفيز الامريكى

طوال تعاملات هذا الاسبوع يتعرض سعر الذهب لضغوط هبوطية مستقرا دون مستوى ال 1900 دولار للاوقية وذلك مع تعافى العملة الامريكية ومحاولات الارتداد لاعلى لسعر المعدن الاصفر لم تتخطى حاجز مستوى 1921 دولار للاونصة ويستقر حول مستوى 1893 دولار وقت كتابة التحليل. هناك حالة من عدم الاستقرار تهيمن على اداء الاسواق ، مدفوعة في الغالب بالفوضى المحيطة بالحوافز المالية في الولايات المتحدة. وتحملت أسعار الذهب تقلبات هائلة في الأسابيع الأخيرة ، متأرجحة ذهابًا وإيابًا خلال هذا المستوى النفسي المهم 1900 دولار.

تراجعت عقود الذهب الآجلة بنسبة 2٪ ، لتصل إلى 1874 دولارًا للأوقية في الساعة 16:49 بتوقيت جرينتش يوم الأربعاء في قسم كومكس في بورصة نيويورك التجارية. وتراجع الذهب بنسبة 0.9٪ خلال الأسبوع الماضي ، مقلصًا مكاسبه منذ بدء عام 2020 حتى تاريخه إلى أقل من 25٪. والفضة ، السلعة الشقيقة للذهب ، يتم تداولها أيضًا منخفضة في منتصف تعاملات الأسبوع. حيث تراجعت العقود الآجلة للفضة إلى 23.785 دولار للأوقية. وكان أداء المعدن الأبيض جيدًا فى بداية تعاملات هذا الاسبوع ، لكنه أنخفض منذ ذلك الحين إلى ما دون عتبة 24 دولارًا. لكن أسعار الفضة لا تزال مرتفعة بأكثر من 33٪ حتى الآن هذا العام 2020.

تتأثر أسعار المعادن في الغالب بإعلان الرئيس دونالد ترامب يوم الثلاثاء أنه أمر مساعديه في الإدارة بإنهاء مفاوضات التحفيز المالي مع رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي. على الرغم من أن ترامب مستعد لتوقيع تشريع من شأنه أن يشمل شيكات تحفيزية بقيمة 1200 دولار ، فمن غير المرجح أن تستسلم بيلوسي. إنها تريد الموافقة على فاتورة بقيمة 2.2 تريليون دولار ، لكن الجمهوريين يطالبون بمبلغ 1.6 تريليون دولار.

وبعد فترة وجيزة من قيام ترامب بتغريد قراره بعد ظهر يوم الثلاثاء ، انهارت الأسواق المالية الأمريكية ، بما في ذلك أسعار المعادن. بينما تعافت مؤشرات الأسهم الرئيسية ، فشل الذهب والفضة في الارتفاع.

وقد أرتفع الدولار في أعقاب التغريدة ، لكن الدولار محا معظم مكاسبه. انخفض مؤشر الدولار الأمريكي DXY ، الذي يقيس العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات منافسة إلى 93.59 ، من افتتاح عند 93.83. ويعتبر أنخفاض سعر الصرف جيدًا للسلع المقومة بالدولار لأنه يجعل شرائها أرخص للمستثمرين الأجانب. ومع ذلك ، وفي هذه الحالة ، يبحث المستثمرون عن أصول ذات عائد ما لأنهم واثقون من إتمام صفقاتهم.

محضر أجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC) الشهر الماضي أكد على أن الاقتصاد الامريكى يتعافى ولكن تمام التعافى يحتاج الى مزيد من التحفيز ما تم ذكره يؤكد ما صرح به حاكم بنك الاحتياطى الفيدرالى الامريكى جيروم باول فى وقت سابق من هذا الاسبوع. وهو ما يفسر أيضا القلق السائد فى الاسواق المالية العالمية وسط نزاع حزبى داخل الولايات المتحدة الامريكية لتمرير المزيد مما يهدد مستقبل الاقتصاد الامريكى والعالمى مع أستمرار تفشى وباء كورونا القاتل.

بالنسبة لاسعار السلع المعدنية الأخرى ، ارتفعت العقود الآجلة للنحاس إلى 3.03 دولار للرطل. وتراجعت العقود الآجلة للبلاتين لتصل إلى 868.60 دولار للأونصة. وتراجعت العقود الآجلة للبلاديوم لتصل إلى 2376.60 دولار للأوقية.

من منظور فنى: كما ذكرت من قبل وأؤكد الان فأن ثيران الذهب فى حاجة للدفع بسعر المعدن أعلى مستوى 1900 دولار للاوقية لاثارة مزيد من عمليات الشراء وبالتالى الدفع بالذهب صوب مستويات صعودية أقوى. وفى المقابل ستكون مستويات الدعم 1882 و 1870 و 1855 الانسب لشراء الذهب فى الوقت الحالى أنتظارا للحظة الانطلاق لاعلى.