أنخفاض سعر الذهب لليوم الثالث على التوالى

لليوم الثالث على التوالى تنخفض أسعار الذهب وذلك وسط أشارات على تخفيف حدة التوترات بين الولايات المتحدة والصين وتفاؤل الاسواق من الاعلانات المتتالية لقرب التوصل الى لقاح للقضاء على فيروس كورونا وعليه فقد تخلى المستثمرون عن المعدن الاصفر كملآذ أمن. الضغوط دفعته صوب مستوى الدعم 1914 دولار للاوقية قبل أن يستقر حول مستوى 1926 دولار وقت كتابة التحليل. وقد يظل يتحرك فى نطاقات ضيقة لحين ورود آخر تحديث لسياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي من رئيس مجلس إدارة البنك جيروم باول يوم الخميس في مؤتمر جاكسون هول السنوي للبنوك المركزية العالمية.

وبعد التراجع الاخير يرى بعض المحللين بإن الذهب مر ببضعة أيام سيئة . حيث أدى التقدم في مكافحة COVID-19 وتخفيف التوترات بين الولايات المتحدة والصين إلى ضعف الحاجة الى المعدن كملآذ امن. وفى نفس الوقت قد تؤدي المخاطر التي تهدد التوقعات الاقتصادية العالمية وعدم اليقين بشأن الانتخابات الامريكية إلى قيام المضاربين على ارتفاع سعر الذهب بالدفاع عن مستوى الدعم 1900 دولار للاونصة.

وعلى صعيد أخر قيل بإن كبار المسؤولين الأمريكيين والصينيين أعادوا تأكيد التزامهم بمرحلة أولية من اتفاق التجارة الصينية الأمريكية ، مما ساعد على تهدئة بعض المخاوف من اشتداد التوترات بين أكبر أقتصادين فى العالم.

تعرضت سبائك الذهب في الغالب لضغوط بيع ، حيث أغلقت على أنخفاض في ثلاث من الجلسات الأربع الماضية ، بما في ذلك يوم الثلاثاء ، حيث حققت أسواق الاسهم العالمية مكاسب حادة بدعم من التفاؤل بشأن اللقاحات والعلاجات لوباء COVID-19. وكان عدم اليقين بشأن التأثير الاقتصادي للوباء والتدابير السياسية الضخمة لمكافحته مساهما فى أرتفاع أسعار الذهب والفضة الى مستويات قياسية وتاريخية لم تشهدها الاسواق من قبل.

ومع ذلك ، فقد تباطأ ارتفاع أسعار المعادن الثمينة إلى حد ما منذ أن أشار محضر الاجتماع الاخير لبنك الاحتياطى الفيدرالى الامريكى والذى جرى في أواخر يوليو إلى أن أعضاء سياسة البنك لم يكن لديهم الرغبة الكافية في أستخدام أساليب غير تقليدية للحفاظ على أسعار الفائدة منخفضة. أشارات جيروم باول هذا الاسبوع سيكون لها رد الفعل القوى على الدولار الامريكى وبالتالى على سعر الذهب.

التوقعات تشير الى أن باول سيضع الخطوط العريضة لخطة لاستهداف التضخم ، والتي يمكن أن توفر لهم المزيد من المرونة في السماح للتضخم بأن يتجاوز هدفه السنوي البالغ 2٪ ، ويساعد المشاركين في السوق على توقع تحركات السياسة. وفى هذا الصدد كتب المحللون في TD Securities في مذكرة بحثية حديثة: “نتوقع من رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي أن يعلن مسبقًا بشكل فعال عن نتيجة مراجعة إطار السياسة النقدية ، والتي تشير إلى الاعتماد الرسمي لمتوسط استهداف التضخم”.

ويرى خبراء السوق بإن هذا قد يوفر بعض الانتعاش للمعادن لأن الذهب غالبًا ما يُنظر إليه على أنه تحوط ضد التضخم.

على الصعيد الاقتصادى. أظهرت بيانات بالامس انخفاضًا في ثقة المستهلك الأمريكي في أغسطس إلى قراءة 84.8 ورغم النتيجة الا أنها فشلت في توفير الدعم للذهب ، حيث قابله أرتفاع مبيعات المنازل الجديدة في الولايات المتحدة للشهر الثالث على التوالي في يوليو ، بزيادة 14٪ الى الاعلى لها منذ عام 2006.

أهم مستويات الدعم لسعر الذهب اليوم: 1910 و 1885 و 1860 على التوالى.

أهم مستويات المقاومة لسعر الذهب اليوم: 1942 و 1955 و 1980 على التوالى.