أستقرار حذر لسعر الذهب وفرصة الصعود لاتزال قائمة

تنازل المضاربون على أرتفاع سعر الذهب عن السيطرة على سعر المعدن الأصفر هذا الأسبوع إلى الدببة. وعليه فقد أنخفض سعر الذهب (XAU / USD) ليقترب من 1920 دولار للاوقية ويستمر في التداول داخل تشكيل مثلث متماسك على الرسم البياني للساعة. وهذا قد يؤدي بدوره إلى اختراق كبير في سعر الذهب. وتراجع السعر إلى ما دون خطوط المتوسط المتحرك البسيط لـ 100 ساعة و 200 ساعة. كما يبدو أنه يتم تداوله خارج حدود مستويات ذروة البيع لمؤشر القوة النسبية لـ 14 ساعة. وهذا يمكن أن يؤدي إلى أنتعاش قصير المدى. يستقر سعر المعدن الاصفر حول مستوى 1940 دولار للاونصة وقت كتابة التحليل وقبيل الاعلان عن أرقام الوظائف الامريكية والتى عادة ما يكون لها تأثير قوى ومباشر على الدولار الامريكى وبالتالى على سعر الذهب. عمليات التصحيح الهبوطى لمؤشرات الاسهم الامريكية بالامس سهم فى توقف خسائر الذهب.

يتم تداول الذهب في وقت تتزايد فيه الإيجابية في الاسواق الأمريكية. وذلك بعد موسم أرباح قوي نسبيًا ، مدعومًا بالمشاعر الإيجابية لبنك الاحتياطي الفيدرالي. وفي المقابل ، هناك عدد أقل من المستثمرين المهتمين بالاستثمارات الآمنة على المدى القصير. ومع ذلك ، لا تزال الآثار السلبية لـ COVID-19 سائدة ويمكن أن تقدم الدعم اللازم للذهب في الأسابيع المقبلة.

بالامس تم تداول مؤشرات الأسهم الأمريكية على أنخفاض حاد ، وتستعد لمحو مكاسبها هذا الأسبوع. ويمكن للخسائر الحادة في سوق الأسهم أن تدفع المتداولين إلى تغطية الخسائر عن طريق بيع الأصول الأخرى ، مثل الذهب. وقد عانى الذهب من أجل الحفاظ على الاتجاه في بداية تعاملات يوم الخميس ، متأثرًا بأنخفاض مطالبات البطالة الأسبوعية في الولايات المتحدة ، لكنه وجد أيضًا بعض الدعم من البيانات التي تظهر قفزة شهرية في العجز التجاري الأمريكي.

أظهرت نتائج البيانات الاقتصادية أن مطالبات البطالة الأولية تراجعت بمقدار 130.000 لتصل إلى 881.000 نطالبة وهى نسبة قابلة للتعديل في الأسبوع الأخير من أغسطس. ومع ذلك ، كشفت بيانات حكومية عن قفزة فى العجز التجاري بنسبة 18.9٪ في يوليو بسبب التراجع الكبير في الواردات. والى جانب نتائج البيانات ، فإن التوقعات المتزايدة للقاح أو العلاجات الفعالة ضد جائحة COVID-19 قد أثرت أيضًا على أسعار المعادن الثمينة مؤخرًا ، وتم تعزيز سبائك الذهب بسبب حالة عدم اليقين الاقتصادي التي أججها الوباء والجهود النقدية الضخمة التي ينفذها البنوك المركزية العالمية لوقف الضرر الذي يلحق بالنشاط التجاري في جميع أنحاء العالم ، ولكن العلاج النهائى للمرض الفتاك يمكن أن يزيح الذهب من مكانته الصعودية.

حسب التحليل الفنى للذهب: على المدى القريب يبدو أن سعر الذهب يتم تداوله ضمن تشكيل مثلث متماسك على الرسم البياني للساعة. ويبدو أن المعدن الأصفر قد تراجع مؤخرًا ليتداول عند حوالي 1920 دولارًا أمريكيًا من أعلى مستوى أسبوعي عند حوالي 1.995 دولارًا أمريكيًا. وعليه سوف يتطلع المضاربون على الانخفاض – الدببة- إلى تمديد التراجع الحالي من خلال استهداف الأرباح عند حوالي 23.60٪ من مستويات فايبوناتشي عند 1.912 دولارًا أو أقل عند 1890 دولارًا. ومن ناحية أخرى ، سيستهدف المضاربون على الارتفاع- الثيران- 38.20٪ و 50٪ من مستويات فيبوناتشي عند 1.944 دولارًا و 1969 دولارًا على التوالي.

وعلى المدى البعيد وحسب الاداء على الرسم البياني اليومي ، يبدو أن سعر الذهب قد تراجع مؤخرًا عن أعلى مستوى تاريخي جديد عند حوالي 2072 دولارًا. وكافح المعدن الأصفر منذ ذلك الحين لإيجاد زخم صعودي كبير. ولكن حتى الان الدببة يحاولون السيطرة الاقوى وعليه سيستهدفون أرباحًا طويلة الأجل عند حوالي 1865 دولارًا أو أقل عند 1801 دولارًا. ومن ناحية أخرى ، سوف يتطلع المضاربون على الارتفاع – الثيران- إلى تحقيق أرباح انتعاش عند حوالي 2003 دولار أو أعلى عند 2100 دولار.