TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
قال رئيس وكالة الطاقة الدولية بإن أوروبا بحاجة إلى خفض استهلاك الغاز الطبيعي بشكل كبير في الأشهر القليلة المقبلة للاستعداد لما قد يكون “شتاء طويل وقاس”. وفى هذا الصدد قال فاتح بيرول ، المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية ، في تعليق يوضح الخطوات التي يجب أن تتخذها أوروبا لتجنبها ، في حين أن الاتحاد الأوروبي قد أحرز بعض التقدم في التنويع بعيدًا عن روسيا الموردة الرئيسية ، إلا أن أي شحنات من البلاد لا تزال غير مؤكدة إلى حد كبير ، مع عدم استبعاد قطع كامل. وعليه سستكون هناك أزمة غاز كبيرة هذا الشتاء.
ويأتي تحذير بيرول في الوقت الذي تفاقم فيه موجة الحر الشديدة أسوأ أزمة طاقة في أوروبا منذ عقود ، مما يضع طلبًا لا داعي له على توليد الطاقة بالغاز للحفاظ على برودة المنازل والشركات. إمدادات الكهرباء قليلة لأن الهواء الدافئ يقلل من طاقة الرياح ، كما أن ارتفاع درجات حرارة المياه يعيق إنتاج المحطة النووية وانخفاض مستويات الأنهار يقطع إمدادات الفحم إلى محطات الطاقة.
ولن يكون الاعتماد على موردي الغاز البديلين كافياً. حيث قال بيرول بإنه حتى لو قامت النرويج وأذربيجان بشحن كل ما في وسعهما ، فإن الشحنات من شمال إفريقيا تقترب من مستويات العام الماضي وواردات الغاز الطبيعي المسال وصلت بالفعل إلى مستويات قياسية. ويجب توفير 12 مليار متر مكعب إضافية في الأشهر الثلاثة المقبلة ، أو ما يعادل حوالي 130 ناقلة غاز طبيعي مسال ، وفقًا لوكالة الطاقة الدولية.
وأضاف المسؤول بالقول”تتمثل الخطوة الأولى الفورية نحو ملء مخزون الغاز الأوروبي بمستويات كافية قبل الشتاء في تقليل استهلاك الغاز الحالي في أوروبا ، ووضع الغاز الذي تم توفيره في التخزين. بعض هذا يحدث بالفعل بسبب ارتفاع أسعار الغاز ، ولكن هناك حاجة إلى المزيد. “هناك حاجة إلى تخفيضات إضافية كبيرة لإعداد أوروبا لشتاء قاسٍ قادم.”
وأضاف بيرول بإنه حتى إذا تمكنت أوروبا من ملء مواقع التخزين الخاصة بها بنسبة 90٪ بالكامل ، فلا يزال هناك “خطر متزايد من تعطل الإمدادات إذا كان هناك قطع روسي كامل”. وقال بإن المخاطر تكون أكبر إذا توقفت التدفقات الروسية قبل أن تتمكن المنطقة من تأمين عتبة التخزين هذه. ويخطط الاتحاد الأوروبي يوم الأربعاء لمجموعة من الإجراءات العاجلة عبر الاقتصاد بأكمله – بما في ذلك تخفيضات استخدام التدفئة والتبريد وبعض الإجراءات القائمة على السوق – للتخفيف من تأثير قطع محتمل لإمدادات الغاز من قبل روسيا.
