تأرجح أسعار الغاز في أوروبا بسبب الطقس

أرتفعت أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا حيث بدأ الطقس الأكثر برودة من المتوسط في الانخفاض في المنطقة بينما واجه الإنتاج رياحًا معاكسة. وتزامنت درجات الحرارة المنخفضة مع صيانة إضافية في منشآت في النرويج ، فضلاً عن احتمال ارتفاع المنافسة على إمدادات الطاقة مع الصين. وأبتعدت الدولة الآسيوية يوم الأربعاء عن نهج Covid Zero طويل الأمد ، حيث يراهن المستثمرين على أن التعافي الاقتصادي هناك قد يزيد الطلب على الغاز الطبيعي المسال.

وقد أرتفعت العقود الآجلة المعيارية بنسبة 8.6٪ قبل أن تستقر على ارتفاع بنسبة 7.8٪.

وبدأ الأوروبيون في تدفئة منازلهم وأعمالهم التجارية حيث سيواجه الجزء الشمالي من المنطقة درجات حرارة متجمدة خلال الأسبوعين المقبلين ، وفقًا لتوقعات الطقس. وقد أنخفض العرض من النرويج ، المزود الرئيسي وسط انخفاض شحنات خطوط الأنابيب الروسية ، إلى أدنى مستوى منذ يوم الجمعة وسط أعمال إضافية في منشآت الإنتاج. وأستغرقت درجات الحرارة في فصل الشتاء في أوروبا بعض الوقت ، ولكن يبدو الآن أنها تأتي بكامل قوتها. ولا تزال مواقع تخزين الغاز ممتلئة نسبيًا في هذا الوقت من العام ، ولكن لا تزال هناك مخاطر من أن نوبة برد شديدة يمكن أن تستنفد المخزونات بسرعة ، مما يترك القارة الاوروبية عرضة لأي تقلص جديد في الإمدادات. ويراقب المستثمرين عن كثب المدة التي سيستمر فيها الطقس البارد في أوروبا ومدى انتشاره في جميع أنحاء آسيا. مع انخفاض تدفقات خطوط الأنابيب القادمة من روسيا ، وقد أعتمدت أوروبا بشكل كبير على شحنات الغاز الطبيعي المسال ، والتي نجحت المنطقة في اجتذابها وسط ضعف الطلب من المشترين الآسيويين الكبار.

وأستوردت أوروبا أكثر من 11.4 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال في نوفمبر ، وهو أعلى مستوى على الإطلاق ، وفقًا لشركة Rystad Energy.

ولكن مثل هذا التوافر قد يتغير قريبًا. وقد عززت الصين مشترياتها من الطاقة الشهر الماضي مع انخفاض درجات الحرارة هناك ، كما ارتفع الطلب على التدفئة على الفحم والغاز. الآن ، تخلت حكومة البلاد عن المبادئ الأساسية لاستراتيجيتها للقضاء على الفيروسات التي يمكن أن تسمح بتعافي اقتصادي سريع وزيادة احتياجات الطاقة بشكل أكبر.

وقد أستقرت العقود الآجلة للغاز في هولندا ، وهي المعيار الأوروبي ، عند 149.25 يورو لكل ميغاواط / ساعة. وقبل شهر من ذلك ، تقدمت القوى الألمانية والفرنسية أيضًا حيث أدى الطقس البارد وارتفاع أسعار الغاز إلى زيادة تكلفة تزويد محطات الطاقة في القارة بالوقود. ومن جانبها قالت شركة ريستاد إنيرجي بإن أسعار الغاز في اليوم السابق في المملكة المتحدة ارتفعت بنسبة تصل إلى 12٪ ، مدفوعة بأنخفاض درجات الحرارة وانخفاض إنتاج طاقة الرياح في الأسابيع الأخيرة.