TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أن وزارة الطاقة الامريكية ستفرج عن 50 مليون برميل من النفط من أجمالى الاحتياطي البترولي الاستراتيجي (SPR) في محاولة لخفض أسعار البنزين المرتفعة في جهد منسق مع الدول الرئيسية الأخرى المستهلكة للنفط. وستوفر وزارة الطاقة الأمريكية إصدارات 50 مليون برميل من احتياطي البترول الاستراتيجي ، منها 32 مليون برميل ستكون في شكل تبادل على مدى الأشهر العديدة المقبلة ، مع إطلاق النفط الذي يجب إعادته إلى الاحتياطي البترولي الاستراتيجي في تلك السنوات.
ومن جانبه قال البيت الأبيض بإن 18 مليون برميل أخرى ستكون تسارعًا في الأشهر القليلة المقبلة لبيع النفط الذي كان الكونجرس قد أذن به سابقًا.
ويتم إصدار احتياطي البترول الاستراتيجي من الولايات المتحدة بالتوازي مع الدول الرئيسية الأخرى المستهلكة للطاقة ، بما في ذلك الصين والهند واليابان وجمهورية كوريا والمملكة المتحدة. وصرح البيت الأبيض فى بيان: “الرئيس على استعداد لاتخاذ إجراءات إضافية ، إذا لزم الأمر ، ومستعد لاستخدام سلطاته الكاملة بالتنسيق مع بقية العالم للحفاظ على إمدادات كافية مع خروجنا من الوباء”.
وأضاف “يشعر المستهلكون الأمريكيون بتأثير ارتفاع أسعار الغاز في المضخات وفي فواتير التدفئة المنزلية ، كما أن الشركات الأمريكية تشعر كذلك أيضًا ، لأن إمدادات النفط لم تواكب الطلب مع خروج الاقتصاد العالمي من الوباء”.
وأشار مستهلكون كبار آخرون – بما في ذلك الهند والصين واليابان – بالفعل إلى أنهم سيفرجون أيضًا عن النفط الخام من احتياطياتهم. ومع ذلك ، يتوقع المحللون أن يكون لهذه الخطوة المنسقة تأثير مؤقت فقط على أسعار النفط الخام الدولية ، ويقولون بإن السوق قد قام بالفعل بتسعير إصدارات احتياطي البترول الاستراتيجي.
وفي الوقت نفسه ، حذرت مجموعة أوبك + يوم الاثنين من أنها قد تستجيب لبيان منسق من خلال إعادة النظر في خطط لمواصلة إضافة المزيد من الإنتاج كل شهر لتلبية الطلب. ومن المقرر أن تجتمع أوبك + الأسبوع المقبل لتقرير سياسة إنتاج النفط لشهر يناير. وعليه فقد قال وارن باترسون الاستراتيجيان في ING و Wenyu Yao يوم الثلاثاء بإن التراجع المنسق لسياسات أوبك + قد يدفع المجموعة إلى خفض أو حتى إيقاف الإضافة الشهرية البالغة 400 ألف برميل يوميًا من إنتاج النفط.
وأضافوا: “احتمال انتقام أوبك + يترك احتمال حدوث مزيد من التقلبات في أسواق النفط”.
