السعودية توجه تحذيرا حاد يخص سوق النفط

حذر وزير الطاقة السعودي المستثمرين والمتداولين من العمل على خفض أسعار النفط قائلا بإن أوبك + قد تتفاعل بسرعة مع أي انخفاض في الأسعار. وقررت أوبك + ، وهي مجموعة تضم 23 دولة بقيادة السعودية وروسيا ، في الثاني من ديسمبر زيادة إنتاج النفط اليومي بمقدار 400 ألف برميل في يناير. لكنها أبقت الاجتماع مفتوحًا وقالت بإنها ستكون قادرة على الاجتماع في وقت قصير لتغيير المسار. وقال الأمير عبد العزيز بن سلمان في الرياض ، في إشارة إلى زملائه من وزراء أوبك +: “أتصل بأصدقائي كل يوم ، ونتحادث ونشارك الملاحظات”. لذا فإن الاجتماع لم يتم تعليقه حقًا. لا يزال في الجلسة. ” وقد ساعدت هذه الاستراتيجية في تعزيز أسعار النفط الخام من خلال جعل المتداولين أكثر حذرا من اتخاذ مراكز قصيرة ، وفقا للمحللين.

بينما ارتفع النفط بنحو 45٪ هذا العام مع تعافي الاقتصادات من أسوأ جائحة فيروس كورونا ، فقد انخفض بأكثر من 10٪ في 26 نوفمبر ، أي اليوم التالي لعيد الشكر. كان ذلك بسبب اكتشاف متغير omicron. وقد عوض خام برنت منذ ذلك الحين بعض خسائره ، وتم تداوله حول 75 دولارًا للبرميل يوم الاثنين.

وصرح الوزير الأمير عبد العزيز بن سلمان “عيد الشكر كان عيد شكر للمضاربين”. “لكن دعهم يجرؤوا على القيام بعيد شكر آخر. سوف يتألمون مثل الجحيم “.

وعلى صعيد أخر. تتوقع المملكة العربية السعودية أن تسجل أول فائض في الميزانية في ما يقرب من عشر سنوات في السنة المالية المقبلة ، بنسبة 2.5 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي أو 24 مليار دولار (90 مليار ريال). وفى هذا الصدد قال وزير المالية السعودى محمد بن عبد الله الجدعان أيضا بإن إيرادات الموازنة العام المقبل ستكون أعلى بنسبة 12.4 بالمئة من نتيجة العام الجاري. وأضاف الجدعان بإنه على الرغم من مساهمة النفط في هذا الأداء المتوقع للاقتصاد السعودي ، إلا أن المملكة ستظل على مسار التنويع ، وستظل منضبطة بشأن الإنفاق العام.

ونقلت بلومبيرج عن الجدعان قوله “نريد حقًا التأكد من أننا نفصل تمامًا إنفاقنا عن تقلبات السوق لأن هذا مهم جدًا لاقتصادنا وشعب المملكة العربية السعودية”.و “آخر شيء تريده هو الاستمرار في هذا السلوك لزيادة عائدات النفط لديك بحيث تنفق المزيد أو تخفض الضرائب. ما نحتاجه الآن هو بناء مخازننا الاحتياطية والتأكد من أنها قادرة على دعم خططنا لرؤية 2030.”