السعودية ترفع أسعار النفط وتقلص الصادرات النفطية

أعلنت المملكة العربية السعودية عن تخفيضات في أحجام النفط الخام التي سيتم توريدها إلى تسعة عملاء على الأقل في آسيا وأوروبا بعد قرارها إضافة مليون برميل أخرى إلى حصة خفض إنتاج أوبك + لدعم الأسعار العالمية. وفى هذا الصدد فقد ذكرت بلومبرج بأن المملكة العربية السعودية ستخفض الإمدادات لبعض المصافي بنسب تتراوح بين 20 و 30 في المائة ، وذلك وفقًا لمصادر لم تسمها من الشركات المشترية. وتخفيضات الشحنات بموجب عقود طويلة الأجل وتتعلق بالدرجات الثقيلة لشركة أرامكو.

وقالت المصادر أيضا بإن بعض المشترين الأوروبيين الأصغر قد لا يحصلون على أي شحنات سعودية الشهر المقبل على الإطلاق.

وكانت قد فاجأت السعودية العالم الأسبوع الماضي عندما أعلنت عن خطط لخفض معدل إنتاجها الحالي بمقدار مليون برميل أخرى في اليوم علاوة على الكمية التي وافقت على خفضها بموجب أتفاق أوبك +. كما رفعت السعودية أسعار النفط الخام للمشترين في آسيا والولايات المتحدة. وجاء هذا الإعلان بعد أن وافقت أوبك + على زيادة إنتاجها في فبراير بمقدار 75 ألف برميل يوميًا فقط ، مقابل 500 ألف برميل يوميًا مقترحة في البداية. وفي آذار (مارس) ، وافقت المنظمة على رفع مستويات الإنتاج بمقدار 120 ألف برميل أخرى في اليوم.

لكن مع قرار المملكة العربية السعودية بإنها ستخفض مليون برميل في اليوم ، فشلت الإضافة المتواضعة لإنتاج الأعضاء الآخرين في إحداث أي تأثير سلبي على أسعار النفط ، والتي كانت متوترة منذ إعلان السعودية. وبفضل الخفض الإضافي ، ستنتج المنظمة أقل مما أنتجته في النصف الثاني من عام 2020: وعليه سيكون إجمالي تخفيضات الإنتاج في فبراير 8.125 مليون برميل يوميًا ، وسيبلغ إجمالي إنتاج مارس 8.05 مليون برميل يوميًا. هذا مقارنة بـ 7.7 مليون في خفض الإنتاج للنصف الثاني من عام 2020.

وبينما تخفض السعودية أحجام الإنتاج الإضافية ، ستزيد روسيا إنتاجها من الخام من 9.119 مليون برميل يوميا في يناير إلى 9.184 مليون برميل يوميا في فبراير. وفي مارس ، ستزيد حصة إنتاج البلاد إلى 9.249 مليون برميل يوميًا.