TradersUp.comتوصيات وتحليلات أسواق التداول عن كثب
عادت أسعار النفط الخام للانخفاض من جديد وصولا الى أدنى مستوي منذ أكثر من أسبوع. وذلك وسط أستمرار المخاوف من ضعف الطلب العالمى على الطاقة. وعليه فقد تراجع سعر خام غرب تكساس الى مستوى 39.75 دولار للبريمل قبل أن يستقر حول مستوى 40.22 دولار للبرميل وقت كتابة التحليل. وتراجع سعر خام برنت الى مستوى 41.46 دولار للبرميل قبل أن يستقر حول مستوى 41.91 دولار حاليا. وقد أظهرت بيانات حكومية أمريكية أن إمدادات الخام المحلية تراجعت للأسبوع الثاني على التوالي ، ولكن بأقل من توقعات الاسواق وفشلت في تخفيف الضغط من المخاوف بشأن ضعف الطلب.
وقد أدت حالات الإصابة المتزايدة بـ COVID-19 في الولايات المتحدة وأوروبا ، على وجه الخصوص ، إلى أحتمال حدوث المزيد من الإغلاق الاقتصادي ، مما قد يعيق الطلب على الطاقة. وتعليقا على ذلك قال Lukman Otunuga ، كبير محللي الأبحاث في FXTM ، بإن سحب مخزون النفط الخام الأقل من المتوقع الذي أعلنته إدارة معلومات الطاقة الأمريكية يوم الأربعاء “وثيق الصلة” بالسوق. ومع ذلك ، “تظل أسعار النفط أكثر قلقًا من ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا في جميع أنحاء العالم والمخاوف من جانب الطلب”.
وقد شهد سعر كلا من خام غرب تكساس وخام برنت أدنى تسويات لهما في الأشهر المقبلة منذ 12 أكتوبر ، وفقًا لبيانات السوق من داو جونز.
بالامس ، ذكرت إدارة معلومات الطاقة أن مخزونات الخام الأمريكية أنخفضت بمقدار مليون برميل للأسبوع المنتهي في 16 أكتوبر. وجاء ذلك بعد أنخفاض قدره 3.8 مليون برميل في الأسبوع السابق. وكانت التوقعات تشير الى أنخفاضًا أسبوعيًا قدره 1.9 مليون برميل ، بينما أعلن معهد البترول الأمريكي يوم الثلاثاء عن زيادة فى المخزونات قدرها 584 ألف برميل. وكما أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة أن مخزونات الخام في مركز التخزين في كوشينغ بولاية أوكلاهوما أرتفعت بمقدار مليون برميل خلال الأسبوع. وأنخفض إجمالي إنتاج النفط الأمريكي بمقدار 600 ألف برميل إلى 9.9 مليون برميل وسط آثار إغلاق خليج المكسيك المرتبط بإعصار دلتا في وقت سابق من هذا الشهر.
وقالت إدارة معلومات الطاقة أيضا بإن إمدادات البنزين أرتفعت في غضون ذلك بمقدار 1.9 مليون برميل ، بينما انخفضت مخزونات نواتج التقطير بمقدار 3.8 مليون برميل الأسبوع الماضي. وكانت التوقعات تشير لانخفاض الإمدادات بمقدار 1.6 مليون برميل للبنزين و 3 ملايين برميل للمقطرات.
على الرغم من تراجع سعر النفط ، قد يجد المستثمرين بعض التشجيع من أحتمالات حزمة تحفيز أمريكية أخرى واجتماع اللجنة الأخير لمنظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائهم ، المعروفين معًا باسم أوبك +. وحاليا ، تدعو أتفاقية أوبك + الحالية إلى خفض الإنتاج بمقدار 7.7 مليون برميل يوميًا حتى ديسمبر ، والتي ستتقلص بعد ذلك إلى 5.8 مليون برميل يوميًا بدءًا من يناير.
حسب التحليل الفنى للنفط الخام: أرتد سعر خام غرب تكساس من قمة القناة الصاعدة على الرسم البياني للأربع ساعات وللساعة ، واضعًا نصب عينيه مناطق الدعم القريبة. والسعر الان يقترب من أسفل القناة قصيرة المدى. ولايزال 100 SMA فوق 200 SMA للتأكيد على أن الدعم من المرجح أن يصمد أكثر من أن ينكسر. وتتوافق هذه المتوسطات المتحركة أيضًا مع دعم القناة على المدى القصير ، والذي يصادف أن يكون منطقة منتصف القناة ذات الأهمية للقناة الأطول وبما يتماشى مع المستوى النفسي الرئيسي 40 دولارًا للبرميل.
ولا يزال مؤشر ستوكاستيك يتجه هبوطيًا للإشارة إلى وجود ضغط بيع ، لكن المذبذب oscillator يغلق أيضًا في منطقة ذروة الشراء ليعكس الإرهاق بين المشترين. ومؤشر القوة النسبية لديه مساحة أكبر قليلاً للتحرك لاسفل قبل الإشارة إلى مناطق تشبع بالبيع. وقد يعني العودة إلى الأعلى أن المشترين على أستعداد لتولي المسؤولية ودفع سعر النفط الخام مرة أخرى إلى قمة القناة عند 42 دولارًا للبرميل.
وبشكل عام لاحظ بأنه من المتوقع أن يتلقى النشاط التجاري والمستهلك المزيد من الضربات حيث أن عودة ظهور حالات COVID-19 في الولايات المتحدة وجميع أنحاء العالم قد يؤدي إلى مزيد من القيود. وقد يعني هذا أنخفاض الطلب على الوقود والطاقة ، فضلاً عن ضعف الشهية للحيازات ذات المخاطر العالية مثل السلع. وبالاضافة الى ذلك فإن أحتمالية المزيد من التحفيز من البنوك المركزية العالمية والحكومات يمكن أن تبقي السلعة واقفة على قدميها لأن هذا قد يحفز النشاط التجاري على الأقل في المدى القريب. وفي الوقت الحالي ، قد يهرب المتداولون إلى الملاذات الآمنة التي تسبق المناقشات الرئاسية الأمريكية التي تثير التقلبات وعدم اليقين.
هذا الرسم البيانى من منصة tradingview
