التحليل الفنى للنفط الخام ومراقبة الطلب والعرض العالمى

تمكن سوق النفط الخام من تعويض بعض خسائره عندما أبلغت معهد البترول الامريكى API وأدارة معلومات الطاقة الامريكية EIA عن تخفيضات مفاجئة في المخزونات النفطية الامريكية ، مما يعكس طلبًا أقوى من المتوقع. اليوم يستقر سعر خام غرب تكساس حول مستوى 89.65 دولار للبرميل وسعر خام برنت حول مستوى 96.00 دولار للبرميل. ومع ذلك ، قد تواجه السلعة مشكلة في التمسك بمكاسبها حيث يبدو أن تدفقات العزوف عن المخاطرة على مخاوف الركود تعود. وفي وقت سابق من الأسبوع ، أحيت بيانات متشائمة من الصين المخاوف من تباطؤ النشاط الاقتصادي العالمي. وبالإضافة إلى ذلك ، قد يواجه العرض أيضًا ضغوطًا صعودية منذ أن وافقت منظمة أوبك + مؤخرًا على زيادة أهداف الإنتاج. كما أن احتمال إبرام اتفاق نووي مع إيران قد يرفع بعض العقوبات ويفتح خطوط الأنابيب لبيع المزيد من النفط الخام إلى السوق العالمية.

وبشكل عام يتجه سعر النفط نحو خسارة أسبوعية حيث طغت المخاوف المستمرة بشأن التباطؤ الاقتصادي على علامات تحسن الطلب الأمريكي. في حين أن الطلب على البنزين في الولايات المتحدة قد انتعش بعد أن تراجعت أسعار الضخ ، لا تزال المخاوف بشأن ضعف النمو الاقتصادي تخيم على السوق.

وتخلى سوق النفط عن جميع المكاسب التي تحققت بعد الغزو الروسي لأوكرانيا وبلغ أدنى مستوى له في أكثر من ستة أشهر في وقت سابق هذا الأسبوع قبل تعويض بعض الخسائر. ويراقب المستثمرين أيضًا أي تقدم بشأن الاتفاق النووي الإيراني ، مما قد يؤدي إلى مزيد من تدفقات النفط الخام من الدولة المنتجة في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك). وسوف يستوعب السوق أيضًا إشارات السياسة المتضاربة من مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة الامريكية. فقد حث جيمس بولارد من سانت لويس على التحرك بمقدار 75 نقطة أساس أخرى بينما اتخذت إستر جورج من مدينة كانساس سيتي نبرة أكثر حذرًا ، قائلة بإن وتيرة الزيادات مطروحة للنقاش. كما عزز الدولار هذا الأسبوع ، مما زاد من حدة الرياح المعاكسة للسلع.

وتقلصت الفجوة بين العقود الآجلة لخام برنت وعقد الشهر الثاني – وهو مقياس لقراءة السوق للعرض والطلب على المدى القريب – بشكل كبير مؤخرًا. وكان الفارق 87 سنتًا للبرميل في التراجع ، مقارنة بـ 2.08 دولار في بداية الشهر.

ومن جانبه قال الأمين العام الجديد لمنظمة أوبك ، هيثم الغيص ، هذا الأسبوع بإن الطلب العالمي سليم بما يكفي لامتصاص أي تدفقات إضافية من إيران في حالة أن تؤتي الاتفاقية ثمارها. وأضاف أن الأسواق تواجه ضغوطا في المعروض وتتضاءل الطاقة الإنتاجية الفائضة.

حسب التحليل الفنى للنفط: بدأ سعر خام غرب تكساس WTI في الاتجاه الهبوطي داخل قناة هابطة على شارت الساعة ، حيث شكل السعر ارتفاعات منخفضة وأدنى مستويات منخفضة. والسعر يقترب من قمة القناة لاختبار آخر للمقاومة. وتظهر أداة تصحيح فيبوناتشي أن هذا بالقرب من 61.8٪ فيبوناتشي عند 92 دولارًا للبرميل علامة نفسية رئيسية. ويمكن أن يصل التراجع الأعلى إلى 93 دولارًا للبرميل ، والذي قد يكون الخط في الرمال لتصحيح هبوطي.

لا يزال 100 SMA أقل من 200 SMA للتأكيد على أستمرار الاتجاه الهبوطي أو أن عمليات البيع من المرجح أن تستأنف أكثر من أن تنعكس. وإذا كان أي من حواجز الصعود القريبة قادرًا على إبقاء المكاسب تحت السيطرة ، فقد يتراجع سعر النفط الخام مرة أخرى إلى قاع التأرجح عند 85.82 دولارًا للبرميل أو قاع القناة بالقرب من 85 دولارًا للبرميل. ويشير مؤشر ستوكاستيك للأسفل لإظهار أن ضغط البيع مؤثر ، لكن المذبذب يقترب أيضًا من منطقة ذروة البيع. وقد تشير العودة الاحتياطية إلى أن المشترين يتولون زمام الأمور. ولدى مؤشر القوة النسبية مساحة أكبر يجب تغطيتها قبل الوصول إلى منطقة ذروة البيع للإشارة إلى الإرهاق بين البائعين ، لذلك يمكن للسعر أن يحذو حذوه.

هذا الشارت من منصة tradingview