التحليل الفنى للنفط الخام ومراقبة الطلب العالمى

حتى الان أرتفعت أسعار النفط الخام في الغالب بسبب مخاوف أزمة الإمدادات الآن حيث أن الاتحاد الأوروبي على وشك فرض حظر على معظم النفط الروسي بحلول نهاية العام. وتستورد المنطقة معظم وقودها من دول أخرى من أجل تقليل اعتمادها على السلع الأساسية الروسية كجزء من العقوبات لمهاجمة أوكرانيا. وعليه يستقر سعر خام غرب تكساس حول مستوى 121.70 دولار للبرميل وسعر خام برنت حول مستوى 123.30 دولار للبرميل.

وفي نفس الوقت ، لا يزال الإنتاج مقيدًا بسبب عوامل مختلفة. وعلى الرغم من أن منظمة أوبك قد رفعت أهدافها الإنتاجية إلى 600 ألف برميل يوميًا ، إلا أن بعض الدول الأعضاء كانت تكافح بالفعل لتحقيق الأهداف السابقة. وقد أدى إطلاق احتياطيات النفط الأمريكية إلى تفكيك صفقات الشراء الطويلة في النفط الخام في وقت سابق من العام ، لذلك قد تكون جولة أخرى كافية للحد من التقدمات في الوقت الحالي.

وتوقف مسار صعود الاسعار حيث من المحتمل أن يؤدي الإغلاق المتجدد في أجزاء من شنغهاي إلى إضعاف الطلب العالمي على الوقود وتخفيف الضغط على الأسواق الضيقة. وعليه فقد تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط وذلك بعد أن أمضت الجلسة تحوم بالقرب من أعلى مستوياتها في ثلاثة أشهر حيث يؤكد انخفاض مخزونات الوقود على أرصدة الإمدادات غير المستقرة. وتعيد شنغهاي فرض قيود كبيرة على الحركة لوقف انتشار COVID ، مما يثير التساؤل عن تعافي الطلب في واحدة من أكبر الدول المستهلكة للنفط في العالم. ورفع المركز المالي إغلاقًا استمر شهرين في بداية يونيو.

وبشكل عام فقد حافظ النفط الخام على زخمه الصعودي هذا العام مع انتعاش الاقتصادات من الوباء ، في حين أدت الحرب الروسية في أوكرانيا إلى قلب التدفقات التجارية ، مما أدى إلى مزيد من التشديد. ولا تزال الأسعار “قريبة من أي مكان” من ذروتها ، وفقًا لعضو رئيسي في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ، الإمارات العربية المتحدة ، والتي قالت يوم الأربعاء بإن التعافي الوشيك للصين قد يجهد السوق أكثر.

وتؤدي القيود المتجددة إلى إبقاء الأسعار تحت السيطرة بعد أن سجل سعر النفط الخام هذا الأسبوع أعلى مستوى له في ثلاثة أشهر وسط أسواق منتجات قوية. ومخزونات البنزين في الولايات المتحدة عند أدنى مستوى موسمي لها منذ ثماني سنوات ، في حين أن الاستهلاك يرتفع حتى مع ارتفاع أسعار التجزئة لوقود السيارات بالفعل إلى مستوى قياسي.

وعلى الرغم من أن شنغهاي ستغلق منطقة يوم السبت لإجراء اختبارات جماعية ، فإن الصين ككل تخرج بحذر من القيود الصارمة للفيروسات. وتوقعت مؤسسة البترول الوطنية الصينية ، أكبر منتج للنفط والغاز في البلاد ، نمو الطلب على النفط في الربع المقبل ، لكنها حذرت من مزيد من الاضطرابات هذا العام بسبب المزيد من تفشي فيروس كورونا. ومن جانبها قالت مجموعة غولدمان ساكس هذا الأسبوع بإن الأسعار بحاجة إلى المزيد من الارتفاع لتحقيق تدمير الطلب المطلوب لإعادة توازن السوق. ورفع البنك توقعاته الفصلية لهذا العام وحتى عام 2023 ، مما رفع تقديره لخام غرب تكساس الوسيط للربع التالي إلى 137 دولارًا للبرميل.

حسب التحليل الفنى للنفط: لا يزال سعر خام غرب تكساس الوسيط يتماسك داخل الوتد الصاعد على الإطار الزمني لأربع ساعات ويقترب من الدعم. ويمكن أن يؤدي الاختراق دون هذا إلى حدوث انخفاض يكون بنفس ارتفاع تشكيل الرسم البياني. ويبدو أن مؤشرات التذبذب تشير إلى حركة هبوطية ، حيث أن مؤشر ستوكاستيك يشق طريقه للأسفل من منطقة تشبع بالشراء. ويشير هذا إلى أن البائعين يتولون زمام الأمور بينما يأخذ المشترون استراحة ، وللمؤشر مساحة كبيرة ليغطيها قبل الوصول إلى منطقة تشبع بالبيع.

ويحوم مؤشر القوة النسبية بالقرب من منطقة تشبع بالشراء أيضًا ، ولكن يبدو أن المذبذب يتصدر ويتحول هبوطيًا تدريجيًا. وقد يكون الاختراق أدنى مستوى 120 دولارًا للبرميل كافيًا لتأكيد الاتجاه الهبوطي. ومع ذلك ، فإن 100 SMA لا يزال فوق 200 SMA للتأكيد على أن الاتجاه العام لا يزال صاعدا وأن الدعم من المرجح أن يصمد أكثر من الاختراق. وإذا كان هذا هو الحال ، فيمكن أن يتبع ذلك ارتداد آخر إلى المقاومة بالقرب من 125 دولارًا للبرميل.

هذا الشارت من منصة tradingview