التحليل الفنى للنفط الخام وسط قرارات الاوبك الاخيرة

أرتفع سعر النفط الخام بعد أن قررت منظمة أوبك + الحفاظ على أهدافها الإنتاجية ، بعد شائعات بأن المنظمة قد تزيد من مستويات إنتاجها. وبصرف النظر عن ذلك ، حصلت السلعة أيضًا على دفعة من التقارير التي تفيد بأن الصين تخفف قيودها الخاصة بـ COVID ، بعد أسابيع من الإغلاق والاحتجاجات. اليوم يستقر سعر خام غرب تكساس حول مستوى 80.30 دولار للبرميل وسعر خام برنت حول مستوى 85.85 دولار للبرميل. وفى نفس الوقت يمكن أن يترجم هذا إلى عرض محدود للسلعة بينما يرتفع الطلب في نشاط تجاري واستهلاكي أقوى. ويأمل المستثمرون أن تقترب الصين من إعادة فتح اقتصادها ، الأمر الذي من شأنه أن يجلب دفعة قوية لمستويات التجارة العالمية أسفل الخط.

وعلى صعيد أخر. تستحق تقارير المخزون القادمة من معهد البترول الامريكى API وأدارة معلومات الطاقة الامريكية EIA المشاهدة ، حيث أن عمليات السحب في المخزونات ستؤكد أن المشتريات مرتفعة بالفعل. وقد تؤثر مؤشرات التضخم الأمريكية الرائدة أيضًا على معنويات السوق وحركة أسعار السلع.

وقد أرتفع سعر النفط بعد أن أحرزت الصين مزيدًا من التقدم نحو إعادة الفتح ، وأبقت أوبك + الإنتاج ثابتًا ، وبدأت العقوبات على الخام الروسي. وعليه فقد أرتفع سعر خام غرب تكساس الوسيط نحو 81 دولارًا للبرميل ، مستفيدًا من مكاسب الأسبوع الماضي التي اقتربت من 5٪ ، حيث أعلنت المراكز الحضرية الرئيسية بما في ذلك شنغهاي عن مزيد من التخفيف من قيود كوفيد في عطلة نهاية الأسبوع. وقد أتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء من بينهم روسيا على إبقاء الإنتاج عند المستويات الحالية يوم الأحد ، مع التوقف مؤقتًا لتقييم السوق العالمية.

ولمزيد من معاقبة موسكو على غزو أوكرانيا ، وافق الاتحاد الأوروبي ، جنبًا إلى جنب مع مجموعة السبع ، على فرض سقف عند 60 دولارًا للبرميل على الخام الروسي ، مع حظر معظم الواردات المنقولة بحراً اعتبارًا من اليوم الاثنين. وتهدف المبادرة إلى معاقبة روسيا مالياً ، مع الحفاظ على تدفق نفط تلك الدولة إلى دول أخرى. ورفض نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك الحد الأقصى مرة أخرى ، قائلا إن بلاده مستعدة لخفض الإنتاج إذا لزم الأمر.

ومكاسب النفط هي أحدث تطور في ما كان عامًا متقلبًا بشكل غير عادي بالنسبة لأهم سلعة في العالم ، حيث تأثرت الأسواق بأكبر صراع على الأراضي في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية والجولة العنيفة من تشديد البنك المركزي لمحاربة التضخم الجامح. بعد أن وصلت إلى أدنى مستوى لها منذ ديسمبر في أوائل الأسبوع الماضي ، انتعشت الأسعار القياسية الأمريكية منذ ذلك الحين.

وركز مستثمرو النفط في الأسابيع الأخيرة على نهج الصين سريع التحول في التعامل مع Covid-19. بعد جولة نادرة من الاحتجاجات ، تتحرك السلطات لتخفيف القيود ، مما يساعد في توقعات الطلب على الطاقة وكذلك السلع الأخرى. وخففت المدن الرئيسية ، بما في ذلك شنغهاي وشنتشن وقوانغتشو ، من القيود في الأيام الأخيرة ، مما أدى إلى تسريع التحول نحو إعادة الافتتاح. وجاء اتفاق أوبك + بعد اجتماع عبر الإنترنت ، والذي حل محل ما كان من المفترض في البداية أن يكون اجتماعًا شخصيًا في مقر المجموعة في فيينا. وستجتمع لجنة المراقبة الوزارية المشتركة ، التي تشرف على تنفيذ تخفيضات الإنتاج ، مرة أخرى في الأول من فبراير ، وفقًا لما ذكره المندوبون. ولم يتوقع معظم المحللين أي تغيير في سياسة العرض في جلسة عطلة نهاية الأسبوع.

حسب التحليل الفنى للغاز: يتجه سعر خام غرب تكساس WTI هبوطيًا على الإطار الزمني قصير المدى ، مشكلاً قناة هبوط مع قممها المنخفضة وقيعانها المنخفضة. والسعر في منتصف تصحيح لمنطقة منتصف القناة ذات الأهمية. ويتماشى هذا مع 38.2٪ فيبوناتشي عند 81.45 دولارًا للبرميل و 100 نقطة انعطاف ديناميكية SMA. ويمكن أن يصل التراجع الأعلى إلى 50٪ فيبوناتشي عند 83.83 دولارًا للبرميل أو مستوى 61.8٪ بالقرب من قمة القناة.

حاليا 100 SMA أقل من 200 SMA للإشارة إلى أن الاتجاه العام هبوطيا وأن البيع من المرجح أن يكتسب قوة دفع أكثر من أن ينعكس. وإذا صمد أي من مستويات فيبوناتشي كحد أقصى ، فقد ينزلق سعر النفط الخام إلى قاع التأرجح عند 73.74 دولارًا للبرميل أو قاع القناة بالقرب من 70 دولارًا للبرميل. ومؤشر ستوكاستيك يتجه لاسفل ، لذلك قد يحذو السعر حذوه أثناء وجود ضغط هبوطي. ولدى مؤشر القوة النسبية مساحة أكبر لتغطيتها عند التحرك لأسفل قبل عكس ظروف ذروة البيع.

هذا الشارت من منصة tradingview