التحليل الفنى للنفط الخام وسط زخم من تراجع المخزونات الامريكية

أزمة الطاقة العالمية لا تزال تدعم سوق النفط الخام والذى وصل الى أعلى مستوياته منذ سبع سنوات. فاليوم يستقر سعر خام غرب تكساس حول مستوى 82.85 دولار للبرميل وسعر خام برنت حول مستوى 85.05 دولار للبرميل. سجلت وزارة الطاقة الامريكية سحبًا مفاجئًا للمخزونات النفطية فى البلاد قدره 0.4 مليون برميل مقابل الزيادة المقدرة بـ 2.1 مليون برميل ، مما يعكس طلبًا أقوى بكثير مما كان متوقعًا. وكان هذا هو أيضا أقل من الزيادة السابقة البالغة 6.1 مليون برميل.

ويمثل هذا أدنى مستوى له منذ ثلاث سنوات ، حيث يتزايد الطلب على الوقود وسلع الطاقة بينما تستأنف الشركات عملياتها العادية. وفي الوقت نفسه ، لا يزال العرض محدودًا في جميع أنحاء العالم بسبب الاضطرابات الجوية. وقبل ذلك أعلن معهد البترول الأمريكي الممول من الصناعة عن زيادة قدرها 3.29 مليون برميل أسبوعيًا فى نسبة المخزونات. وتعليقا على ذلك قال روب ثوميل ، مدير محفظة في شركة تورتواز ، وهي شركة تدير ما يقرب من 8 مليارات دولار أمريكي في الأصول المتعلقة بالطاقة. “المخاوف بشأن تدمير الطلب ليست واضحة حقًا.”

وأظهر التقرير الأمريكي أيضًا سحوبات قوية من مخزونات المنتجات المكررة مع ارتفاع الطلب على نواتج التقطير والبنزين على الرغم من ارتفاع أسعار المستهلكين. تراجعت مخزونات البنزين 5.37 مليون برميل إلى أدنى مستوى منذ نوفمبر 2019. وبمعدل أربعة أسابيع ، بلغ الطلب على البنزين أعلى مستوياته منذ عام 2007 لهذا الوقت من العام.

وقد أرتفع النفط في الوقت الذي تزامنت فيه أزمة الطاقة – التي سببها نقص الفحم والغاز الطبيعي – ومع انتعاش الطلب من الاقتصادات التي تتعافى من الوباء. رفعت وول ستريت بشكل مطرد تقديراتها لأسعار النفط في الأسابيع الأخيرة. وكان بنك بي إن بي باريبا أحدث بنك يفعل ذلك ، حيث رفع توقعاته بمقدار 8 دولارات أمريكية للبرميل إلى 80.50 دولارًا أمريكيًا للبرميل.

لاحظ أن أوبك امتنعت أيضًا عن التدخل في الأسواق لزيادة الإنتاج والحفاظ على غطاء على ارتفاع الأسعار ، لذلك قد يتمتع النفط الخام بمزيد من الارتفاع من هنا مع استمرار الطلب في التقدم. ومن المنظمة. قال إحسان عبد الجبار ، وزير النفط في العراق ، ثاني أكبر منتج في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ، الأربعاء ، بإن أسعار النفط الخام قد تصل إلى ثلاثة أرقام للمرة الأولى منذ 2014 في النصف الأول من العام المقبل.

حسب التحليل الفنى للنفط: يتحرك سعر خام غرب تكساس الوسيط بشكل حيادى مع ميل صعودى ، ليجد دعمًا عند 81.85 دولارًا للبرميل والمقاومة بالقرب من 84 دولارًا للبرميل. ويختبر السعر قمة النطاق ، ولا يزال يقرر ما إذا كان سيرتد أو ينكسر. وقد يؤدي الارتداد إلى عودة النفط الخام إلى دعم النطاق ، وتؤكد مؤشرات التذبذب أن البائعين على استعداد للعودة.

ويشير مؤشر ستوكاستيك بالفعل إلى مستويات تشبع بالشراء ، لذلك قد يؤكد الاتجاه الهبوطي على سيطرة البائعين. ويتجه مؤشر القوة النسبية أيضًا للأسفل دون الوصول إلى منطقة تشبع بالشراء ، مما يشير إلى أن الدببة من النفط الخام تتوق إلى العودة. ويتمتع كلا مؤشري التذبذب بمساحة كبيرة للتحرك لاسفل قبل الإشارة إلى مستويات تشبع بالبيع ، لذلك يمكن للسعر أن يحذو حذوه أثناء الضغط الهبوطي. ومع ذلك ، فإن 100 SMA أعلى من 200 SMA للتأكيد على أن الاتجاه العام لا يزال صاعدا وأن المقاومة من المرجح أن تنكسر بدلاً من الصمود. وإذا حدث ذلك ، فقد يرتفع النفط الخام بنفس ارتفاع نمط المستطيل. ويتم تداول النفط الخام أيضًا فوق كلا المتوسطين المتحركين ، لذلك يمكن أن يصمدوا كدعم ديناميكي عند الانخفاضات.

هذا الرسم البيانى من منصة tradingview