التحليل الفنى للنفط الخام ورحلة البحث عن التحفيز

أرتفعت أسعار النفط الخام وسط إشاعات بأن أوبك تدرس خفض الإنتاج من أجل وقف انخفاض الأسعار. وكانت هناك محادثات بما يصل إلى مليون برميل يوميًا في خفض العرض ، مما قد يعني المزيد من الاتجاه الصعودي للسلعة في الأسابيع المقبلة. ومع ذلك ، فإن الخفض الأصغر من المتوقع قد يكون محبطًا لأسعار النفط الخام ويؤدي إلى انخفاض. واليوم يستقر سعر خام غرب تكساس حول مستوى 83.75 دولار للبرميل وسعر خام برنت حول مستوى 89.10 دولار للبرميل.

وعلى صعيد أخر فقد تؤدي تقارير المخزون القادمة من معهد البترول الأمريكي وإدارة معلومات الطاقة الامريكية إلى حدوث بعض التقلبات في أسعار النفط الخام في منتصف الأسبوع تقريبًا. حيث قد يشير السحب في المخزونات إلى ارتفاع الطلب ، والذي قد يكون صعوديًا للسلعة. ومن ناحية أخرى ، فإن السحب من شأنه أن يؤكد مخاوف المستثمرين من الركود ، حيث من المحتمل أن ينخفض الطلب على الوقود وسلع الطاقة بسبب ارتفاع تكاليف الاقتراض وتضخم أقوى.

وقد أرتفعت أسعار النفط الخام بعد أن سجلت أكبر مكاسب في يوم واحد منذ مايو حيث تطلع السوق إلى أوبك + لتقديم خفض كبير في الإمدادات. وستدرس منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها ، بما في ذلك روسيا ، خفض الإنتاج بأكثر من مليون برميل يوميًا عندما يجتمعون يوم الأربعاء ، وفقًا لما ذكره مندوبون.

وبشكل عام فقد تراجعت أسعار النفط بنسبة 25٪ في الربع الأخير مع قيام البنوك المركزية العالمية بما في ذلك مجلس الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة بقوة لمكافحة التضخم الجامح. وأدى التحول إلى سياسة نقدية أكثر صرامة إلى تكهنات بحدوث تباطؤ حاد في النمو العالمي ، مما أضر بالطلب على السلع الأساسية التي تضررت أيضًا من ارتفاع الدولار.

وقد ساعدت احتمالية انخفاض العرض من التحالف على توسيع فروق الوقت الرئيسية في السوق ، مما يشير إلى توقع ظروف أكثر إحكامًا. وكان الفارق الفوري لخام غرب تكساس الوسيط – الفرق بين أقرب عقدين له – 93 سنتًا للبرميل في حالة التأخير ، مرتفعًا من 35 سنتًا قبل أسبوعين.

وسيكون اجتماع أوبك + في فيينا أول اجتماع شخصي للمجموعة منذ أن أجبر الوباء المجموعة على الإنترنت. وبالإضافة إلى ذلك ، يعتزم الوزراء عقد مؤتمر صحفي بعد جلستهم ، وهو الأول من نوعه منذ العام الماضي. وفي الوقت الحالي ، لا تستطيع العديد من دول أوبك + الوفاء بحصص الإنتاج الحالية بكامل طاقتها نظرًا لقيود العرض. وهذا يعني أن أي اتفاق على تخفيض رئيسي في الإنتاج الجماعي – المعروف بأسم خفض الورق – لن يؤدي إلى انخفاض متناسب في البراميل الفعلية نظرًا لعدم التطابق.

حسب التحليل الفنى للنفط: يخترق سعر خام غرب تكساس WTI فوق خط الاتجاه الهبوطي قصير المدى ، ولكن قد تستمر السلعة في استئناف الاتجاه الهبوطي بمجرد اختبار مستويات المقاومة التالية على الإطار الزمني لمدة 4 ساعات. ولا يزال السعر يتداول أسفل خط الاتجاه الهابط طويل المدى على هذا الرسم البياني ، وتقع المقاومة حول 85-87 دولارًا للبرميل. 100 SMA أقل من 200 SMA لتأكيد أن الاتجاه العام لا يزال هبوطيا وأن البيع من المرجح أن يستأنف أكثر من أن ينعكس.

وبالإضافة إلى ذلك ، قد تصمد المتوسطات المتحركة أيضًا كمستويات مقاومة ديناميكية حول 83-85 دولارًا للبرميل. ومؤشر ستوكاستيك موجود بالفعل في منطقة ذروة الشراء للإشارة إلى الإرهاق بين المشترين ، لذا فإن التحول إلى الأسفل يعني عودة ضغوط البيع. وإذا حدث ذلك ، فقد ينخفض سعر النفط الخام إلى أدنى مستوياته تحت 80 دولارًا للبرميل بعد ذلك.

ومؤشر القوة النسبية لديه مجال أكبر قليلاً للصعود قبل أن يعكس مستويات تشبع بالشراء أو الإرهاق بين المشترين ، لذلك قد يستمر التصحيح حتى يحدث.

هذا الشارت من منصة tradingview