التحليل الفنى للنفط الخام وترقب أرقام المخزونات الامريكية

وسط حالة من عدم الاستقرار مع ميل هبوطى. يمكن أن يأخذ سوق النفط الخام إشاراته من تقرير المخزون القادم من وزارة الطاقة الامريكية. فمن المتوقع سحب 1.3 مليون برميل بعد الزيادة السابقة البالغة 1.0 مليون برميل. وفي وقت سابق ، أعلن معهد البترول الأمريكي عن زيادة المخزونات بواقع 1.618 مليون برميل من النفط الخام ، مقارنة بتوقعات المحللين عند سحب 1.2 مليون برميل.

اليوم يستقر سعر خام غرب تكساس حول مستوى 102.9 دولار للبرميل وسعر خام برنت حول مستوى 105.7 دولار للبرميل. وقد أرتفعت أسعار الخام الأمريكي بنحو 37٪ منذ بداية العام حتى الآن ، على الرغم من بعض الضعف منذ أن بلغت أعلى مستوى لها في 2022 عند 130 دولارًا. وقد شهد سعر خام برنت أيضًا عامًا رائعًا ، حيث أرتفع بأكثر من 35٪.

وعموما كانت السلعة في وضع أضعف خلال الأيام القليلة الماضية بسبب تدفقات تجنب المخاطرة. وفي المقابل ، كانت هذه المخاوف مدفوعة بالمخاوف من حدوث ركود في الصين ، خاصة وأن البلاد تعيد تأكيد سياستها الخالية من COVID. وقد يعني تشديد القيود المزيد من الجوانب السلبية للأعمال التجارية والنشاط الاستهلاكي ، فضلاً عن مشكلات سلسلة التوريد المحتملة في جميع أنحاء العالم. وبالاقتران مع تحركات تشديد قوية من قبل بعض البنوك المركزية ، قد ينتهي هذا الأمر بثقله على النمو الاقتصادي العالمي وبالتالي الطلب على الوقود وسلع الطاقة.

وعلى صعيد سياسة الاوبك وسط الازمة الروسية: وفقًا لأحد أكبر منتجي أوبك ، الإمارات العربية المتحدة. فأن التقلب الشديد في سوق النفط في الأسابيع الأخيرة ناتج عن مقاطعة بعض المشترين لبعض أنواع النفط الخام وغير مرتبط بأوبك + ، وهو خارج سيطرة التحالف ، وعليه قال وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي في مؤتمر في أبو ظبي يوم الثلاثاء بحسب ما نقلته رويترز. وكان الوزير يشير على ما يبدو إلى مقاطعة المشترين الغربيين للنفط الروسي ، لكنه قال بإن “القضايا السياسية التي تسبب الفوضى هي شيء خارج ما نناقشه”.

وأضاف الوزير الإماراتي ، وهي جزء من تحالف أوبك + إلى جانب روسيا: “نحن لا ننحاز إلى أحد”. وخلال الحدث ذاته ، قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان إن أوبك تترك السياسة “خارج المبنى”. وعلى الرغم من الدعوات إلى زيادة إمدادات النفط ، خاصة بعد الغزو الروسي لأوكرانيا ، حافظت مجموعة أوبك + على مسارها منذ أن بدأت في زيادة الإنتاج في أغسطس من العام الماضي ووافقت على زيادة الإنتاج بنحو 400 ألف برميل يوميًا المخطط لها في كل شهر بعد بدء الحرب.

وأتفقت مجموعة أوبك + الأسبوع الماضي على ترك خطتها الإنتاجية دون تغيير ، بهدف زيادة إنتاج النفط الخام في يونيو بمقدار 432 ألف برميل يوميا ، في خطوة توقعتها السوق على نطاق واسع. وكان هذا هو الاجتماع الثالث لأوبك + منذ غزو أحد الأعضاء الرئيسيين في التحالف ، روسيا ، أوكرانيا. وللشهر الثالث على التوالي ، جاء في البيان الصحفي لأوبك عن الاجتماع القصير القياسي أنه “لوحظ أن استمرار أساسيات سوق النفط والتوافق بشأن التوقعات يشير إلى توازن السوق”. وقالت أوبك بعد الاجتماع “لاحظت كذلك استمرار آثار العوامل الجيوسياسية والقضايا المتعلقة بالوباء المستمر”. وفي غضون ذلك ، يسعى الاتحاد الأوروبي لإيجاد موقف مشترك بشأن حظر نفطي مقترح على روسيا ، في محاولة لإقناع المجر وبعض دول وسط أوروبا الأخرى بالتخلي عن معارضتهم لهذا الحظر.

بالنسبة لاسعار سلع الطاقة الأخرى ، أنخفضت العقود الآجلة للغاز الطبيعي إلى 7.356 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية. وتراجعت العقود الآجلة للبنزين إلى 3.5726 دولار للغالون. أرتفعت العقود الآجلة لزيت التدفئة إلى 3.9475 دولار للغالون.

حسب التحليل الفنى للنفط: يستأنف سعر خام غرب تكساس WTI صعوده ، ليجد دعمًا عند خط الاتجاه الصعودي والذي ظل صامدًا منذ الشهر الماضي. وإذا أستمر الدعم في الصمود ، فقد تشق السلعة طريقها إلى مستويات المقاومة القريبة بعد ذلك. وتقع قمة القناة عند مستوى 112 دولارًا للبرميل بينما تبلغ منطقة الاهتمام في منتصف القناة حوالي 106 دولار للبرميل. ويتحول مؤشر ستوكاستيك للأعلى بعد الإشارة إلى مستويات تشبع بالبيع ، مما يؤكد أن ضغوط الشراء على وشك الارتفاع من هنا.

وبالمثل ، وصل مؤشر القوة النسبية إلى قاع بعد الانخفاض بالقرب من منطقة ذروة البيع ، مما يشير إلى أن المشترين على أستعداد للعودة. ويتمتع كلا المذبذبين بمساحة كبيرة للصعود قبل أن يعكسان الإرهاق بين المشترين. حاليا 100 SMA فوق 200 SMA ، مما يؤكد أيضًا أن الصعود من المرجح أن يستأنف من هنا. ومع ذلك ، يتم تداول النفط الخام تحت كلا المتوسطين المتحركين كمؤشر مبكر للضغط الهبوطي. وتوجد نقاط الانعطاف الديناميكية هذه أيضًا بالقرب من منتصف القناة لتضيف إلى قوتها كمقاومة.

هذا الشارت من منصة tradingview