التحليل الفنى للنفط الخام والتخلى عن مكاسبه الاخيرة

وسط تجدد عمليات البيع يمكن أن يأخذ سوق النفط الخام إشارات من تقارير المخزون من معهد البترول الأمريكي أو إدارة معلومات الطاقة الامريكية. حيث قد يكون السحب الآخر في المخزونات صعوديًا للسلعة ، حيث قد يؤكد ذلك للمستثمرين أن الطلب لا يزال مرتفعًا. ومن ناحية أخرى ، يمكن أن تلقي زيادة المخزونات بظلال من الشك على الانتعاش ويؤدي إلى مزيد من الخسائر في النفط الخام.

اليوم يستقر سعر خام غرب تكساس حول مستوى 77.10 دولار للبرميل وسعر خام برنت حول مستوى 84.10 دولار للبرميل.

وعلى صعيد أخر قد تؤثر الأحداث الاقتصادية الكبرى في الولايات المتحدة ، وبالتحديد بيان اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة ال fomc وإصدار قوائم الرواتب غير الزراعية ، على السلع مثل النفط الخام. وبعد كل شيء ، فإن الاتجاه المحتمل لأسعار الفائدة من شأنه أن يؤثر على رغبة المستثمرين في المخاطرة. وإذا أشار بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى وجود مجال لمزيد من التشديد في وقت لاحق من العام ، فقد يتأثر النشاط التجاري بسبب ارتفاع أسعار الفائدة ، مما يؤدي إلى انخفاض الطلب على الوقود وسلع الطاقة.

وبشكل عام يتجه سعر النفط إلى الخسارة الشهرية الثالثة على التوالي حيث ينتظر المتداولون أدلة على التعافي الاقتصادي الصيني ، وآخر توجيه من منتجي أوبك + الحذرين وقرار السياسة النقدية الصادر عن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الامريكى غدا الأربعاء. وعليه فقد تراجع سعر خام غرب تكساس الوسيط إلى ما دون 77 دولارًا للبرميل يوم الثلاثاء إلى أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع تقريبًا ، بعد أن خسر أكثر من 2 في المائة في الجلسة السابقة.

ويستعد المستثمرون قبل الزيادات المتوقعة في أسعار الفائدة هذا الأسبوع من قبل البنوك المركزية الأمريكية والأوروبية ، مما أدى إلى معنويات العزوف عن المخاطرة في الأسهم وارتفاع الدولار. وإن ارتفاع الدولار يجعل السلع المسعرة بالدولار أكثر تكلفة لحاملي العملات الأخرى ، مما يحد من الطلب.

ويأتي تحرك النفط الأخير هبوطيًا على الرغم من البيانات التي أظهرت انتعاشًا حادًا في النشاط الاقتصادي الصيني في يناير مع أستمرار إعادة فتحه وعطلة رأس السنة القمرية الجديدة حفزت السفر والإنفاق. وفي الولايات المتحدة ، من المتوقع أن يرفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة الامريكية في اجتماعه الأول لعام 2023 يوم الأربعاء ، على الرغم من أن صانعي السياسة ينظرون إلى تراجع حجم الزيادة برفع ربع نقطة مئوية. وقد يشير ذلك ، والتعليقات من الرئيس جيروم باول ، إلى أن البنك المركزى الامريكى يقترب من إنهاء دورة التضييق.

وعلى صعيد الإمدادات ، ستراجع لجنة استشارية من وزراء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها سياسة الإنتاج في وقت لاحق هذا الأسبوع ، على الرغم من عدم توقع أي تغيير. وتأتي جلسة أوبك + قبل أيام فقط من قيام الاتحاد الأوروبي بفرض حظر على مشتريات الوقود الروسي ، مصحوبة بآلية أقصى سعر.

التحليل الفنى للنفط: لا يزال سعر خام غرب تكساس الوسيط في وضع تصحيح في أتجاهه الصعودي ، حيث ينخفض سعر السلعة أدنى منطقة القناة الوسطى ذات الأهمية على الرسم البياني للساعة. ويبدو السعر جاهزًا لاختبار دعم القناة الصاعدة بالقرب من مستوى تصحيح فيبوناتشي 61.8٪. وإذا كان هذا كافيًا لإبقاء الخسائر تحت السيطرة ، فقد يستأنف سعر النفط الخام الصعود إلى قمة التأرجح عند 82.75 دولارًا للبرميل أو أعلى. ومن ناحية أخرى ، قد يشير الاختراق إلى الأسفل إلى أن الاتجاه الهبوطي في محله.

ولا يزال 100 SMA فوق 200 SMA للإشارة إلى أن الاتجاه العام على المدى القريب لديه فرصة للصعود. ولكن فأن الدعم من المرجح أن يستمر أكثر من كسره. ومع ذلك ، يتم تداول النفط الخام تحت كلا المتوسطين المتحركين كإشارة مبكرة للضغط الهبوطي. ويحوم مؤشر ستوكاستيك بالفعل حول منطقة ذروة البيع ليعكس الإرهاق بين البائعين ، لذا فإن التحول إلى الأعلى يعني أن المشترين على استعداد للعودة. ومؤشر القوة النسبية لديه مساحة أكبر قليلاً للتحرك لاسفل قبل الوصول إلى منطقة ذروة البيع ، ولذلك يمكن أن يستمر التصحيح حتى يشير المذبذب إلى أن الضغط الصعودي يرتفع.

هذا الشارت من منصة tradingview