التحليل الفنى للنفط الخام قبيل أرقام المخزونات الامريكية

تحاول أسعار النفط الخام العالمية الحفاظ على مكاسبها الاخيرة قبيل الاعلان عن أرقام مخزونات النفط الامريكية فى وقت لاحق اليوم الاربعاء. وكانت المكاسب الاخيرة دفعت سعر خام غرب تكساس وصولا الى مستوى 41.88 دولار للبرميل الاعلى له منذ سبعة أسابيع قبل أن يستقر السعر حول مستوى 40.90 دولار للبرميل وقت كتابة التحليل. ويستقر سعر خام برنت حول مستوى 42.60 دولار للبرميل الان. التوقعات تشير الى أمكانية رصد خفض أسبوعى للمخزونات الامريكية.

وفى هذا الصدد أفاد معهد البترول الأمريكي في وقت متأخر من يوم الثلاثاء بأن إمدادات الخام الأمريكية ارتفعت بواقع 584 ألف برميل للأسبوع المنتهي في 16 أكتوبر ، وبحسب ما ورد أيضا أظهرت البيانات أن مخزونات البنزين انخفضت بمقدار 1.6 مليون برميل ، بينما انخفضت مخزونات نواتج التقطير بنحو 6 ملايين برميل. وقالت مصادر بإن مخزونات الخام في مركز التخزين في كاشينج بولاية أوكلاهوما ارتفعت 1.2 مليون برميل خلال الأسبوع. وفى وقت لاحق اليوم سيتم إصدار بيانات الجرد من إدارة معلومات الطاقة. ومن المتوقع أن تظهر بيانات إدارة معلومات الطاقة انخفاض مخزونات النفط الخام بمقدار 1.9 مليون برميل الأسبوع الماضي ، كما يتوقع انخفاضًا في الإمدادات بمقدار 1.6 مليون برميل من البنزين و 3 ملايين برميل في نواتج التقطير.

هناك مخاوف حالية من أن أستمرار زيادة حالات COVID-19 في أوروبا والولايات المتحدة ستحد من الطلب العالمى على الطاقة. حيث فرضت عدة دول أوروبية قيودًا جديدة على النشاط التجاري والسفر مع ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كوفيد -19 في الأيام الأخيرة. وفي الولايات المتحدة ، ارتفع المتوسط المتحرك للحالات الجديدة لمدة سبعة أيام ، والذي يخفف من الاصابات اليومية ، إلى 56007 ، وهو أعلى مستوى له منذ 5 أغسطس ، وفقًا لصحيفة وول ستريت جورنال.

وعلى صعيد أخر، فإن اجتماع اللجنة الافتراضية لمنظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها يوم الاثنين لم يفعل الكثير لتهدئة المخاوف بشأن تراجع الطلب ووفرة المعروض ، حيث تجنبت روسيا والسعودية إعطاء أي مؤشر على أنهما سيعيدان النظر في زيادة الإنتاج المزمعة في يناير. وتدعو اتفاقية أوبك + الحالية إلى خفض الإنتاج بمقدار 7.7 مليون برميل يوميًا حتى ديسمبر ، والتي ستتقلص بعد ذلك إلى 5.8 مليون برميل يوميًا بدءًا من يناير.

ويوم الثلاثاء ، أكدت لجنة المراقبة الوزارية المشتركة التزامها باتفاقية خفض الإنتاج وقالت بإنها “شجعت” الدول المشاركة على زيادة الجهود للتعويض عن “الأحجام المفرطة الإنتاج” لإعادة التوازن إلى السوق.

وبالنسبة للمعروض العالمى من النفط. أستأنفت ليبيا هذا الشهر عملياتها في أكبر حقولها النفطية.

حسب التحليل الفنى للنفط الخام: أخترق سعر خام غرب تكساس قمة نمط المثلث المتماثل ولكن يبدو أنه يقع في منتصف إعادة اختبار هذه المقاومة المكسورة. وإذا صمد كدعم ، فقد يكون السعر في حالة صعود يكون على الأقل نفس ارتفاع نموذج المثلث. وبشكل عام لايزال 100 SMA أعلى من 200 SMA للتأكيد على أستمرار الاتجاه الصعودى. وبمعنى آخر ، من المرجح أن يستمر الدعم أكثر من أن ينكسر. ويصطف 100 SMA أيضًا مع قاع المثلث ليضيف إلى قوته كدعم. ويتجه مؤشر ستوكاستيك هبوطيًا للإشارة إلى عودة ضغوط البيع ، ومع ذلك ، قد يؤدي الاستمرار في ذلك إلى تحرك ما دون دعم المثلث. ويتحرك مؤشر القوة النسبية أيضًا لاسفل لذا قد يحذو السعر حذوه ، على الرغم من عدم تلبية ظروف ذروة الشراء.

هذا الرسم البيانى من منصة tradingview