التحليل الفنى للنفط الخام بعد عودة الاسعار الى قمة ال 40 دولار للبرميل

أغلقت العقود الآجلة للنفط الخام تعاملات الخميس على أرتفاع وذلك بدعم من اشارات على تقلص إمدادات الخام الأمريكية ، على الرغم من المخاوف المستمرة من أن أرتفاع حالات COVID-19 سيؤدي إلى ضعف الطلب العالمى على الطاقة. وسجلت الاسعار مكاسب لليوم الثالث على التوالى ولكن تلك المكاسب لا تزال محدودة. وعليه فقد تحرك سعر خام غرب تكساس الى مستوى 40.55 دولار للبرميل وقت كتابة التحليل ويستقر سعر خام برنت حول مستوى 42.20 دولار للبرميل. ويرى المحللون بأن أسعار النفط الخام لاتزال فى حاجة لمزيد من الزخم وقد يحدث ذلك فى حال تم تقديم المزيد من خطط التحفيز للاقتصاد الامريكى الى جانب التوصل الى لقاح يقضى على فيروس كورونا هذا الى جانب سياسة أوبك.

وقد أرتفع سعر النفط يوم الأربعاء بعد أن ذكرت إدارة معلومات الطاقة أن مخزونات النفط الخام الأمريكية انخفضت للأسبوع الثاني على التوالي ، بمقدار 1.6 مليون برميل للأسبوع المنتهي في 18 سبتمبر. وكان هذا أقل بكثير من متوسط توقعات المحللين والتى كانت تشير الى أنخفاض. 4 مليون برميل ، لكن معهد البترول الأمريكي أعلن يوم الثلاثاء عن زيادة قدرها 691 ألف برميل. كما انخفضت مخزونات البنزين بمقدار 4 ملايين برميل أكبر من المتوقع ، بينما انخفضت مخزونات نواتج التقطير بشكل غير متوقع بمقدار 3.4 مليون برميل.

وعلى صعيد أخر. حققت العقود الآجلة للغاز الطبيعي مكاسب متتالية يوم الخميس حيث ذكرت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن الإمدادات المحلية من الغاز الطبيعي ارتفعت بمقدار 66 مليار قدم مكعب للأسبوع المنتهي في 18 سبتمبر. وكان هذا أقل من التوقعات بزيادة. 77 مليار قدم مكعب. وعليه فقد أرتفع الغاز الطبيعي ليستقر عند 2.248 دولار لكل مليون وحدة حرارية. خلال الشهر الجارى سجلت الاسعار مكسبًا في يومين تقريبًا بنسبة 23 ٪ ، وهو أكبر أرتفاع في يومين منذ نوفمبر 2018 .

حسب التحليل الفنى للنفط الخام: يستمر سعر خام غرب تكساس WTI في التصحيح لاعلى حيث شكل قيعان وقمم أعلى داخل قناة صاعدة على الإطار الزمني للساعة. ولا يزال 100 SMA فوق 200 SMA على هذا الرسم البياني ، وهو ما يؤكد فرصة التصحيح الصعودى ومع ذلك ، ضاقت الفجوة بين المتوسطات المتحركة لتعكس تباطؤ الضغط الصعودي وتقاطع هبوطي محتمل. ويصطف 200 SMA مع قاع القناة حول 39.50 دولارًا للبرميل ليضيف إلى قوته كأرضية. ويمكن أن يؤدي الزخم الصعودي المستمر إلى اختراق قمة القناة عند مستوى 40.50 دولارًا للبرميل ، والذي يمكن أن يتبعه ارتفاع أكثر حدة. ومن ناحية أخرى ، قد يؤدي التحرك أسفل دعم القناة إلى أنعكاس الاتجاه الصعودي.

ويشير مؤشر ستوكاستيك إلى مناطق تشبع بالشراء ، وقد يعني التحول هبوطيًا انتعاشًا في ضغط البيع. ومؤشر القوة النسبية لديه مساحة صغيرة للصعود قبل الوصول إلى منطقة ذروة الشراء ، ولكن التحول إلى الأسفل قد يظهر أن الزخم الهبوطي يزيد.

وبشكل عام ، فإن عودة تدفقات الابتعاد عن المخاطر بسبب المخاطر الجيوسياسية وحالات COVID-19 المتزايدة يمكن أن تقوض ارتفاعات النفط الخام لأنها قد تشير إلى مجموعة أخرى من القيود التي من شأنها أن تعرقل نشاط الأعمال والمستهلكين. وعلى وجه الخصوص ، يراقب المستثمرون التطورات في أوروبا التي وهو ما يعني أنخفاض الطلب على الوقود وسلع الطاقة إذا ساء الوضع.

هذا الرسم البيانى من منصة tradingview