التحليل الفنى لسعر النفط الخام ومستقبل التصحيح الاخير

بنهاية تعاملات الاسبوع الماضى أستقرت أسعار النفط الخام العالمية على أنخفاض طفيف، متأثرة بمخاوف بشأن توقعات الطلب على الطاقة بسبب أرتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا وتقارير عن إجراءات إغلاق جديدة في العديد من البلدان. كما أثرت التقارير حول استئناف تصدير النفط الخام من ليبيا على أسعار النفط أيضا. وفي غضون ذلك ، أظهرت البيانات الأخيرة انخفاضًا في مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة الامريكية ، مما ساعد على الحد من انخفاض سعر النفط ولو مؤقتا. ويستقر سعر خام غرب تكساس حول مستوى 40.25 دولار للبرميل وقد تراجعت العقود الآجلة للخام الامريكى WTI بنحو 2.6٪ خلال الأسبوع الماضى. وتراجع سعر خام برنت حول مستوى 41.87 دولار للبرميل.

ووفقًا لبيكر هيوز ، أرتفع عدد منصات التنقيب عن النفط في الولايات المتحدة لأول مرة في ثلاثة أسابيع ، حيث ارتفعت بمقدار 4 منصات هذا الأسبوع إلى 183 منصة. وفى المقابل ووفقًا للتقارير ، تجاوز عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في الولايات المتحدة حاجز ال 7 مليون مصاب وهو ما يمثل أكثر من 20٪ من العدد الإجمالي العالمي للاصابات. وفي أوروبا ، حذر مسؤولو الصحة من خطر حدوث “وباء” قاتل لـ Covid-19 مع قرب موسم الإنفلونزا.

في أوروبا ساحة ساخنة دائما لتفشى المرض، تجاوز عدد الإصابات بفيروس كورونا في إسبانيا حاجز ال 70 ألفًا كما سجلت فرنسا زيادة في عدد الحالات الجديدة. وأبلغت المملكة المتحدة عن أكبر عدد من حالات الإصابة بفيروس كورونا الجديد في يوم واحد منذ بداية تفشى الوباء.

وبعد أرتفاعه بنسبة 10٪ تقريبًا في الأسبوع الماضى، انخفض سعر خام غرب تكساس بنسبة 2.8٪ ليستقر فوق 40 دولارًا بقليل. ومن المرجح أن يستمر هذا النطاق ، الذي يتراوح بين 39.00 دولارًا و 41.50 دولارًا أمريكيًا ، في السيطرة على حركة السعر على المدى القريب. وأيضا يبدو أن المقاومة ، التي قد تمتد إلى 42 دولارًا ، حيث يوجد المتوسط المتحرك لمدة 200 يوم ، تبدو أقوى من الدعم. ولا يمكن أستبعاد إعادة أختبار قيعان سبتمبر بالقرب من 36.50 دولار للبرميل.

ووسط القلق من تفشى وباء كورونا هناك مخاوف من زيادة المعروض العالمى وذلك مع أستئناف ليبيا الإنتاج بعد انتهاء الحصار. وفى هذا الصدد قال رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط فى ليبيا “همنا الأساسي هو البدء في الإنتاج والتصدير مع مراعاة سلامة العمال والعمليات ، وكذلك منع أي محاولات لتسييس قطاع النفط الوطني ، مما يعني أن المؤسسة الوطنية للنفط تقوم بمهمتها الفنية وغير السياسية لاستئناف عمليات في المناطق الآمنة ويجري حاليا تقييم فني استعدادا لبدء الإنتاج والتصدير “.

وبشكل عام. لا يزال من غير المعروف ما إذا كانت أوبك ونظيراتها ستتخذ جميع الخطوات الإضافية في عام 2020 من أجل دعم أسعار النفط بشكل أكبر مع تقلص مخزونات النفط الخام الأمريكية بأقل من المتوقع ، ومع ذلك ، أظهرت الأرقام الجديدة الصادرة عن إدارة معلومات الطاقة (EIA) أن إنتاج الحقل من النفط الخام انخفض من 10900 ألف برميل في اليوم إلى 10700 ألف برميل في اليوم في الأسبوع المنتهي في 11 سبتمبر. وأيضًا ، فإن أي تباطؤ إضافي في إنتاج الولايات المتحدة قد يبقي أوبك وحلفاءها على الجانبين مع بقاء الإنتاج في الولايات المتحدة عند أدنى مستوياته منذ عام 2018.

حسب التحليل الفنى للنفط الخام: يتحرك سعر نفط خام غرب تكساس داخل مثلث متماثل على الرسم البياني للأربع ساعات. ويقترب السعر من ذروة التكوين للإشارة إلى أن الاختراق وشيك. وعليه يمكن أن تكون الحركة بعد قمة المثلث حول 40.50 دولارًا للبرميل كافية للإشارة إلى أن الثيران لديهم السيطرة وفى المقابل فإن إغلاق الشمعة دون مستوى الدعم عند 39.50 دولارًا للبرميل قد يؤدي إلى أنخفاض بنفس الحجم أو حوالي 5.00 دولارات. ولايزال 100 SMA أقل من 200 SMA للتأكيد على أن الاتجاه العام لايزال هبوطيا وأن الدعم من المرجح أن ينكسر بدلاً من الصمود. وتتسع الفجوة بين المؤشرات الفنية لتعكس زخمًا هبوطيًا أقوى ، و 200 SMA قريب من قمة المثلث لإضافة طبقة أخرى من المقاومة.

يتجه مؤشر ستوكاستيك للأسفل دون حتى الوصول إلى منطقة تشبع بالشراء ، مما يدل على أن البائعين حريصون على العودة بينما يأخذ المشترون أستراحة. ويبدو أيضًا أن مؤشر القوة النسبية يتصدر الارتفاع ومستعدًا للتحرك لاسفل أيضا ، لذلك قد يحذو السعر حذوه.

هذا الرسم البيانى من منصة tradingview