التحليل الفنى لسعر النفط الخام وسياسة أوبك تدعمه

بعد رحلة بيع أنتابت سوق النفط الخام قبيل أجتماع الاوبك ومع الاعلان عن الزيادة المخيبة للآمال فى مقدار المخزونات النفطية الامريكية عاودت أسعار النفط الخام الارتداد لاعلى بقوة بعد الاعلان عن نتائج قرارات أجتماع الاوبك وعادت الاسعار الى محيط الاعلى لها منذ 13 شهرا حيث يستقر سعر خام غرب تكساس حول مستوى 64.80 دولار للبرميل ويستقر سعر خام برنت حول مستوى 67.90 دولار للبرميل وقت كتابة التحليل. هيمن الحذر بشاءن وباء COVID-19 على أجتماع لمنظمة أوبك والدول الحليفة ، حيث تركوا معظم تخفيضات الإنتاج الخاصة بهم وسط قلق من أن قيود فيروس كورونا قد لا تزال تقوض تعافي الطلب على النفط الخام.

وتوقع العديد من المحللين زيادة طفيفة في الإنتاج حيث ارتفع سعر النفط بنسبة 30٪ منذ بداية العام 2021 على أمل تخفيف الوباء ، مما يسمح بأنتعاش اقتصادي من شأنه أن يزيد من استهلاك الطاقة. وبدلاً من ذلك ، أختارت مجموعة منتجي النفط توخي الحذر ، وسرعان ما أدى قرارها لصالح تقييد العرض إلى ارتفاع أسعار النفط الخام العالمية. وقفز سعر خام غرب تكساس الذي انخفض إلى ما دون الصفر العام الماضي حيث أدت القيود الوبائية المفروضة على الشركات إلى تدمير الطلب على الطاقة ، إلى أرتداد بنحو 5٪ خلال اليوم إلى أكثر من 64 دولارًا للبرميل.

وأنضمت دول أوبك بقيادة السعودية إلى دول أخرى من بينها روسيا للتوصل إلى الاتفاق في اجتماع عبر الإنترنت يوم الخميس.

والأهم من ذلك ، ستحتفظ المملكة العربية السعودية بمليون برميل يوميًا في شكل تخفيضات طوعية على الأقل حتى أبريل. حيث قال وزير الطاقة السعودى عبد العزيز بن سلمان بإنه سيتم سحبهم في نهاية المطاف وبشكل تدريجي خلال الأشهر القليلة المقبلة حسب ما تتطلبه السوق ، دون تحديد متى أو تحت أي ظروف. ووصفها بن سلمان بأنها “قرار جيد وقرار مفاجئ” وأشار إلى أن المجموعة “كان عليها أن تخيب آمال أولئك الذين تكهنوا بشأن ما سنفعله”.

ومن جانبه أعرب نائب رئيس الوزراء الروسي ، ألكسندر نوفاك ، عن “تفاؤل دقيق” بأن سوق النفط آخذة في الاستقرار. وبموجب الاتفاق ، يمكن لروسيا وكازاخستان من خارج أوبك تحقيق زيادات طفيفة في الإنتاج. وستستمر المجموعة في الاجتماع شهريًا لمراجعة الإنتاج.

وقد أجرت ما يسمى بمجموعة أوبك بلس – التي تضم دولًا مثل روسيا التي ليست جزءًا من المنظمة ولكنها كانت تنسق الإنتاج في السنوات الأخيرة – تخفيضات كبيرة في الإنتاج في عام 2020 لدرء انهيار الأسعار. ومع عودة المزيد من النشاط الاقتصادي في جميع أنحاء العالم ، قررت المجموعة إعادة 500000 برميل يوميًا في ديسمبر. وخفضت السعودية طواعية في يناير كانون الثاني مليون برميل يوميا لدعم أسواق النفط الخام.

وفي حين أن المملكة العربية السعودية كانت أكثر حذراً بشأن زيادات الإنتاج ، كانت روسيا مدافعاً موثوقاً عن المزيد من الإمدادات. وكان أحد العوامل المساهمة في الاختلافات هو أن روسيا يمكنها موازنة ميزانيتها الحكومية بأسعار نفط أقل مما تستطيع المملكة العربية السعودية ، وفقًا لصندوق النقد الدولي.

حسب التحليل الفنى للنفط الخام: أخترق سعر خام غرب تكساس الوسيط مؤخرًا قمة نطاقه على الإطار الزمني للساعة للإشارة إلى أنه من المحتمل أن يتبعه ارتفاع على نفس الارتداد. وقد شكل السعر أيضًا نموذج أستمرار العلم الصعودي. ويشير هذا إلى أن سعر السلعة يمكن أن يرتفع على الأقل بنفس حجم سارية العلم من هنا. ويمتد هذا حول 61 دولارًا للبرميل إلى 64.50 دولارًا للبرميل ، ومن المحتمل أن يرتفع النفط الخام بمقدار 3.40 دولارًا أمريكيًا إذا تجاوز مستوى التثبيت الحالي. وبشكل عام لا يزال 100 SMA اعلى من 200 SMA للتأكيد على أستمرار الاتجاه الصعودى ، وعلى المدى القريب يوجد مؤشر ستوكاستيك بالفعل في منطقة تشبع بالشراء ليعكس الإرهاق بين المشترين ، وقد يعني التحول هبوطيًا أن الضغط الهبوطي على وشك الارتفاع. ويبدو أن مؤشر القوة النسبية قد وصل إلى القمة وبدأ في التوجه لاسفل ، لذلك قد يحذو السعر حذوه.

شهد النفط الخام زيادة مفاجئًا بمقدار 21.6 مليون برميل في المخزونات النفطية الامريكية وفقًا لوزارة الطاقة مقابل السحب المتوقع عند 1.3 مليون برميل. وكان هذا أيضًا أكبر بكثير من الزيادة السابقة البالغة 1.3 مليون برميل ، مما يشير إلى زيادة العرض المحتملة.

ومع ذلك ، تمكنت السلعة من البقاء واقفة على قدميها بفضل التزام أوبك بصفقة الإنتاج. ويمكن أن يخفف ذلك من مخاوف التخمة العالمية على المدى القريب ، خاصة وأن الطلب من المتوقع أن ينتعش من العودة إلى ظروف العمل العادية. يركز المستثمرون على إطلاق التطعيم في العديد من الدول المتقدمة ، بالإضافة إلى أحتمالية المزيد من التحفيز من الحكومات والبنوك المركزية ، لأن هذا قد يحافظ على نشاط الأعمال والمستهلكين مدعومين.

وأيضا قد يؤثر إصدار تقرير الوظائف الامريكية NFP اليوم أيضًا على تحركات النفط الخام حيث يميل التقرير إلى التأثير على معنويات السوق بشكل عام.

هذا الرسم البيانى من منصة tradingview