التحليل الفنى لسعر النفط الخام وتوقف مكاسبه وسط قوة الدولار

تعرض سوق النفط الخام لبعض الخسائر حيث أبلغ كل من معهد البترول الامريكى API وأدارة معلومات الطاقة الامريكية EIA عن زيادات مفاجئة في المخزونات. ويشير هذا إلى أن الطلب لم ينتعش بالقدر المتوقع ، مع الأخذ في الاعتبار كيفية تعرض العرض لضربة كبيرة في الإغلاق المؤقت بسبب عواصف الشتاء. وعليه يستقر سعر خام غرب تكساس حول مستوى 62.65 دولار للبرميل ويستقر سعر خام برنت حول مستوى 66.00 دولار للبرميل وقت كتابة التحليل.

قد تستمر الرغبة في المخاطرة في دعم المزيد من مكاسب أسعار السلع الأساسية ، على الرغم من توقع المتداولين المزيد من التحفيز من الحكومات وفترة طويلة من السياسة النقدية السهلة من البنوك المركزية العالمية. والمزيد من التطورات في جهود طرح اللقاح في العديد من الدول يمكن أن تكون إيجابية أيضًا للسلع لأن هذا من شأنه أن يؤدي إلى عودة مبكرة إلى ظروف العمل العادية. وقد يؤثر تقرير بيكر هيوز الذي يحصر منصات الحفر خلال عطلة نهاية الأسبوع على كيفية افتتاح النفط الخام في أسبوع التداول التالي ، مع احتمال أن تعزز زيادة الحفارات توقعات العرض وتدفع أسعار السلع للأسفل.

ومن المتوقع على نطاق واسع أن يصل الطلب العالمي على النفط إلى 100 مليون برميل يوميًا بحلول نهاية العام بفضل الزخم الأسرع في إطلاق لقاح فيروس كورونا في جميع أنحاء العالم. كما ساهم انخفاض إنتاج الخام في الولايات المتحدة وتعهد مجلس بنك الاحتياطي الفيدرالي بالحفاظ على أسعار الفائدة عند مستويات قريبة من الصفر في المستقبل المنظور في ارتفاع أسعار النفط الخام في الجلسات الأخيرة. وقالت إدارة معلومات الطاقة في تقرير بإن عاصفة شتوية نادرة في تكساس تسببت في انخفاض إنتاج الخام الأمريكي بأكثر من 10٪ أو مليون برميل يوميًا الأسبوع الماضي.

على صعيد أخر. قالت مصادر في أوبك + لرويترز هذا الاسبوع بإن أوبك + ستناقش إمكانية زيادة مستويات إنتاجها من النفط في الاجتماع المقبل. وقالت المصادر إن المجموعة ستجتمع في الرابع من مارس آذار حيث ستناقش زيادة الإنتاج بما يصل إلى نصف مليون برميل يوميا ابتداء من أبريل نيسان. ويقوم أعضاء أوبك + حاليًا بخفض إنتاج النفط بأكثر من 7 ملايين برميل يوميًا ، ولكن مع ارتفاع أسعار النفط الآن وتوصل الأسواق إلى فكرة أن السوق قد تتقلص ، قد تفكر أوبك + في تخفيف القيود.

انتهى الاجتماع الأخير للجنة المراقبة الوزارية المشتركة لأوبك + في الأسبوع الأول من فبراير دون مفاجآت كثيرة. ولشهر فبراير ، تمت إضافة 75000 برميل يوميًا إلى الحصص – 65000 برميل يوميًا لروسيا و 10000 برميل يوميًا إلى كازاخستان. وبالنسبة لشهر مارس ، تم تخفيف حصص الإنتاج مرة أخرى بمقدار 75000 برميل يوميًا – مرة أخرى لروسيا (65000 برميل يوميًا) وكازاخستان (10000 برميل يوميًا).

لكن السعودية أعلنت في يناير كانون الثاني أنها ستقطع طوعا مليون برميل يوميا إضافية من حصتها في فبراير ومارس.

حسب التحليل الفنى للنفط: لا يزال سعر خام غرب تكساس فى نطاق قناته الصعودية وستظل سيطرة الثيران على الاداء الاقوى ما دام مستقرا أعلى حاجز المقاومة النفسية 60 دولار للبرميل وعلى المدى القريب قد يستمر التصحيح حتى يقترب الى قاع القناة من 61 دولارًا للبرميل. وبشكل عام لا يزال 100 SMA فوق 200 SMA للتأكيد على أن الاتجاه العام لا يزال صاعدا وأن التراجع الاخير لعمليات بيع لجنى الارباح ووسط قوة الدولار الامريكى. بدأت الفجوة بين المتوسطات المتحركة في الاتساع لتعكس زخمًا صعوديًا أقوى. ويمكن أن تثبت هذه المؤشرات أيضًا كمستويات دعم ديناميكية حول مستوى 62 دولارًا للبرميل.

يتجه مؤشر ستوكاستيك لاسفل لإظهار أن ضغوط البيع قائمة وأنه من الممكن حدوث انخفاض أكبر. ثم مرة أخرى ، يقترب المذبذب من منطقة تشبع بالبيع للإشارة إلى الإرهاق بين الدببة واستحواذ محتمل من قبل المشترين. ويتجه مؤشر القوة النسبية أيضًا لاسفل لذا قد يحذو السعر حذوه أثناء وجود زخم هبوطي.

هذا الرسم البيانى من منصة tradingview