التحليل الفنى لسعر النفط الخام بعد عمليات البيع الاخيرة

تراجعت العقود الآجلة للنفط الخام بأكثر من 2٪ مع إغلاق تعاملات الاسبوع الماضى حيث أعلنت الحكومة الأمريكية عن زيادة مفاجئة في المخزونات النفطية المحلية. مع أستمرار جهود الطلب الخارجي للعودة إلى مستويات ما قبل الوباء وارتفاع الإنتاج الأمريكي ، وتعاني أسعار النفط من بعض التعزيز قصير الأجل مؤخرا. لكن الإجماع هو أن عقود النفط الخام ستستمر في التداول فوق 50 دولارًا. ويستقر سعر خام غرب تكساس حول مستوى 52.50 دولار للبرميل ورغم أستقراره فقد أرتفع بنسبة 7.5% منذ بدء تداولات العام الجديد 2021 ويستقر سعر خام برنت حول مستوى 55.80 دولار للبرميل ومع ثبات السعر الا أنه حقق مكاسب بنسبة 7% منذ بدء تداولات العام الجديد.

ووفقًا لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية (EIA) ، زادت الإمدادات النفطية المحلية بمقدار 4.4 مليون برميل للأسبوع المنتهي في 15 يناير. وكان متوسط التوقعات أنخفاضًا بمقدار 2.5 مليون برميل. وانخفضت مخزونات النفط في منشأة التخزين في كاشينج بولاية أوكلاهوما بواقع 4.7 مليون برميل. وأنخفضت مخزونات البنزين بمقدار 300 ألف برميل ، بينما زادت إمدادات نواتج التقطير بواقع 500 ألف برميل.

وقد ذكرت شركة بيكر هيوز بأن عدد حفاراتها النفطية جاء عند 289 في الأسبوع المنتهي في 22 يناير ، أرتفاعًا من 287 منصة في الأسبوع السابق. وبلغ إجمالي عدد الحفارات الخام 378 منصة أرتفاعا من 373 قبل أسبوع. وتراقب أسواق النفط هذا الرقم لأنه يقدم لمحة سريعة عن مدى نشاط قطاع النفط والغاز الأمريكي في الوقت الحالي.

وحاليا ، يعتقد محللو السوق بأنه قد يكون هناك مجال أكبر للتخلص من أسعار النفط الخام. ومع ذلك ، فهم لا يعتقدون أنه سيكون الاتجاه الدائم في النصف الأول من عام 2021 ، مشيرين إلى أن العقود الآجلة يمكن أن تبقى فوق 50 دولارًا طالما أن المملكة العربية السعودية تحد من إنتاجها ويظل الدولار الأمريكي ضعيفًا.

بالنسبة لسلع الطاقة الأخرى ، تراجعت العقود الآجلة للغاز الطبيعي لتصل إلى 2.458 دولارًا لكل مليون وحدة حرارية بريطانية (btu). تراجعت العقود الآجلة للبنزين إلى 1.54385 دولار للغالون. تراجعت العقود الآجلة لزيت التدفئة إلى 1.5770 دولار للغالون.

حسب التحليل الفنى للنفط الخام: يتجه سعر خام غرب تكساس WTI هبوطيًا على الرسم البياني للساعة حيث شكل قممًا منخفضة وأدنى مستويات منخفضة داخل قناة هابطة. وقد أرتد السعر من الدعم وينتقل إلى مستويات المقاومة القريبة. ويبدو أن منطقة الاهتمام في منتصف القناة ثابتة ، وربما ترسل سعر النفط الخام مرة أخرى إلى مستوى الدعم عند 51.50 دولارًا للبرميل. حيث يمكن أن يستمر التصحيح الأكبر حتى قمة القناة عند 53 دولارًا للبرميل. وإذا كان أيا من مستويات المقاومة قادرًا على إبقاء المكاسب تحت السيطرة ، فيمكن للسعر أستئناف الانزلاق إلى القناة الهبوطية. حيث لا يزال 100 SMA أقل من 200 SMA للتأكيد على أن مستويات المقاومة من المرجح أن تصمد أكثر من أن تنكسر. ويتم تداول السعر أيضًا أسفل كلا المتوسطين المتحركين للإشارة إلى أنه من المحتمل أن يستمروا كمقاومة ديناميكية.

ويتجه مؤشر ستوكاستيك إلى الانخفاض دون حتى الوصول إلى منطقة تشبع بالشراء ، مما يدل على أن الدببة حريصون على العودة. وعلى الرغم من ذلك ، فإن مؤشر القوة النسبية لديه مجال للصعود ، لذلك قد يكون هناك بعض الضغط الصعودي المتبقي لتراجع أكبر. وبشكل عام لا يزال سعر النفط الخام ضعيفًا حيث أن موجة أخرى من حالات COVID-19 تسبب مخاوف بين الشركات. وبعد كل شيء ، من المحتمل أن تؤثر مجموعة أخرى من إجراءات الإغلاق على نشاط المستهلك ، إلى جانب الطلب على الوقود والطاقة.

وفي المقابل ، سيؤدي هذا إلى الضغط السلبي على أسعار النفط الخام ويدفع المستثمرين إلى البحث عن ملاذات آمنة بدلاً من ذلك. ويبدو أن إطلاق اللقاحات يصطدم بالعقبات في جميع أنحاء العالم بينما يفوق عدد الحالات المتزايد أعداد التطعيم.

وأيضا تقرير المخزون النفطى للولايات المتحدة القادم من شأنه أن يضيف إلى تقلبات النفط الخام وأتجاهه ، حيث أن سحب المخزونات سيؤكد ضعف الطلب على الأعمال والمعنويات. ومن ناحية أخرى ، قد يشير الخفض فى المخزونات إلى أن قيود العرض تعمل وتتكيف مع وتيرة الشراء. ومن المحتمل أن يؤثر قرار لجنة بنك الاحتياطى الفيدرالى (FOMC) على حركة النفط الخام أيضًا نظرًا لأن محفز السوق من الدرجة الأولى يؤثر على المعنويات العامة.

هذا الرسم البيانى من منصة tradingview