أنهيار أسعار النفط الخام وسط مخاوف عالمية

فى بداية تعاملات هذا الاسبوع تراجعت العقود الآجلة للنفط الخام حيث هوى سعر خام غرب تكساس بأكثر من 4٪ وصولا الى مستوى 38.67 دولار للبرميل قبل أن يعاود الاستقرار حول مستوى 40.23 دولار للبرميل وقت كتابة التحليل ، وكان الانخفاض الحاد الاخير للاسعار وسط توقعات بعودة الخام الليبي إلى السوق قريبًا ، في حين زادت المخاوف بشأن ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كوفيد -19 فى المنطقة الاوروبية والتى كانت نقطة ساخنة فى بداية تفشى الوباء فى بداية العام 2020 هذا الى جانب عمليات البيع الحادة في سوق الأسهم العالمية. وفى نفس الاداء تراجع سعر خام برنت الى مستوى 41.44 دولار للبرميل. وبشكل عام تؤثر عودة النفط الليبي على الأسعار ، إلى جانب المخاوف من المزيد من عمليات إغلاق COVID-19 ، وفى المقابل لا تزال منطقة خليج المكسيك تتعافى من الأعاصير المتتالية ، بعد إعصار لورا في أواخر أغسطس وإعصار سالي الأسبوع الماضي. وحتى الامس ، ظل 8.36 ٪ من إنتاج النفط في المنطقة مغلقًا ، إلى جانب 5.98 ٪ من إنتاج الغاز الطبيعي.

ويرى محللون بإن التقارير الأخيرة التي تفيد بأن القائد العسكري الليبي خليفة حفتر ، الذي يسيطر على الجزء الشرقي من البلاد ، سيرفع ثمانية أشهر من الحصار المفروض على صادرات النفط الخام والذي أدى فعليًا إلى وقف الإنتاج ، وقد ذكرت وكالة ستاندرد آند بورز جلوبال بلاتس يوم الإثنين أن بعض حقول النفط الرئيسية في ليبيا تستعد لإعادة التشغيل ، ولكن من المرجح أن يكون ذلك تدريجيًا بسبب الثغرات الفنية والتشغيلية ، فضلاً عن التقلبات السياسية.

وعليه فقد قام المحللون في JBC Energy ، وهي شركة استشارية مقرها فيينا ، بتغيير حالتهم الأساسية إلى زيادة تدريجية في الإمدادات الليبية بدءًا من نهاية الشهر إلى 650.000 برميل يوميًا في أوائل عام 2021. وقالوا بأن هذا المستوى أقل بكثير من مستويات ما قبل الأزمة عند 1.2. مليون برميل في اليوم ، بناءً على تقارير سابقة عن تضرر البنية التحتية، وقالوا أيضا بأن هذا يعني أن ليبيا مستعدة لإضافة 230 ألف برميل يوميًا في المتوسط خلال الربع الرابع من عام 2020 ، مع وجود مخاطر صعودية معينة نظرًا لأن أنماط الزيادة الحادة أكثر من المتوقع قد تكون ممكنة.

وفى هذا الصدد أيضا يقول محللون بإن أحتمال عودة الإنتاج الليبي سلبي بشكل خاص وسط حالة من عدم اليقين بشأن حالة الاقتصاد العالمي مع تزايد المخاوف بشأن الموجة الثانية من إصابات COVID-19. ومما زاد من الضغط على سوق الطاقة تزايد عمليات البيع في أسواق الأسهم العالمية ، المرتبطة جزئيًا بالمخاوف بشأن ارتفاع حالات COVID-19 واحتمال تجديد القيود على النشاط في الدول الأوروبية.

وأيضا يمكن أن تساهم بيانات المخزون القادمة من API و EIA في تقلبات أسعار النفط الخام ، مع أحتمال أن يؤدي السحب الكبير في المخزونات إلى أرتداد أسعار النفط الخام.

حسب التحليل الفنى للنفط الخام: يبدو أن سعر خام غرب تكساس WTI جاهزًا لاستئناف الصعود حيث أرتد من الدعم الديناميكي 200 SMA بالقرب من قاع القناة الصاعدة. وعليه يمكن أن يستهدف السعر الأهداف الصعودية التي تتميز بها أداة امتداد فيبوناتشي. حيث أن مستوى 38.2٪ عند 40.4.1 دولار للبرميل بالقرب من منطقة القناة الوسطى ذات الأهمية ثم مستوى 50٪ حوالي 41 دولارًا للبرميل. وقد يؤدي الزخم الصعودي الأقوى إلى رفع سعر النفط الخام إلى 61.8٪ فيبوناتشي بالقرب من قمة التأرجح أو مستوى 76.4٪ في قمة القناة. ويقع التمديد الكامل عند 43.18 دولارًا للبرميل. ولايزال 100 SMA أعلى من 200 SMA للإشارة إلى أن الاتجاه الصعودي قد يحصل على بعض الزخم. وتتسع الفجوة بين المؤشرات لتعكس زخمًا صعوديًا أقوى ، لكن السعر لا يزال يتحرك أدنى 100 SMA كإشارة على الضغط الهبوطي.

ويتجه مؤشر ستوكاستيك للأعلى ولديه مجال للصعود قبل أن يصل الى مناطق تشبع بالشراء ، مما يعني أن المشترين لا يزالون مسيطرين. ويتجه مؤشر القوة النسبية أيضًا إلى الأعلى ، لذلك يمكن أن يتحرك السعر حذوه.

هذا الرسم البيانى من منصة tradingview