أنخفاض أسعار النفط الخام لليوم الثالث على التوالى

لثلاث جلسات تداول على التوالى تتراجع أسعار النفط الخام وسط تزايد المخاوف بشأن فائض المعروض في السوق وحالة عدم اليقين بشأن توقيع الولايات المتحدة والصين على صفقة تجارية في أي وقت قريب. وكانت هناك آمال كبيرة بشأن صفقة تجارية في وقت سابق يوم الاثنين بعد أن ذكرت تقارير أن مسؤولين من البلدين ناقشوا القضايا الأساسية في مكالمة هاتفية عالية المستوى ، وأن المناقشات كانت بناءة. وبعد ذلك أشارت تغريدة من رئيس مكتب CNBC في بكين إلى أن المسؤولين الصينيين أصبحوا متشائمين بشأن فرص التوصل إلى صفقة تجارية بسبب إحجام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن إلغاء التعريفات الجمركية. وتسببت التوقعات بحدوث زيادة أسبوعية رابعة على التوالي في إمدادات الخام الأمريكية وتقرير من رويترز بإن من المرجح أن تدعو روسيا المصدرة للنفط إلى إجراء تخفيضات أكبر فى الانتاج خلال اجتماع رئيسي لكبار منتجي النفط في ديسمبر فى الضغط على أسعار النفط.

وعلى صعيد الاسعار تراجع سعر خام غرب تكساس الى مستوى 55.20 دولار للبرميل وتراجع سعر خام برنت الى مستوى 60.90 دولار للبرميل.

وقد أثار تردد إدارة ترامب في إلغاء التعريفات الجمركية على السلع الصينية من عدم اليقين بشأن صفقة تجارية ، كما أثار مخاوف بشأن توقعات الطلب على الطاقة فى المستقبل. وفى المقابل من المقرر أن يجتمع أعضاء أوبك وحلفاؤها في ديسمبر لمناقشة تمديد خفض الإنتاج إلى ما بعد مارس 2020 ، وكذلك النظر في تعميق الخفض. وفى التقرير الأخير لإدارة معلومات الطاقة فأن إنتاج النفط الصخرى في الولايات المتحدة من المرجح أن يرتفع بمقدار 49000 برميل يوميًا في ديسمبر.

وبالنسبة لارقام مخزونات النفط الامريكية. فقد أفاد معهد البترول الأمريكي في وقت متأخر من يوم الثلاثاء أن المعروض من الخام الأمريكي ارتفع بنحو 6 ملايين برميل للأسبوع المنتهي في 15 نوفمبر ، وبحسب ما ورد أظهرت بيانات المعهد ارتفاع المخزونات بمقدار 3.4 مليون برميل للبنزين ، إلى جانب انخفاض المعروض بمقدار 2.2 مليون برميل لنواتج التقطير. وفى وقت لاحق اليوم الاربعاء سيتم نشر بيانات المخزون من إدارة معلومات الطاقة الامريكية. ومن المتوقع أن تظهر بيانات الادارة زيادة مخزونات النفط الخام بمقدار 1.6 مليون برميل الأسبوع الماضي ، وزيادة في المعروض تصل إلى 750 ألف برميل للبنزين وتراجع 1.4 مليون برميل لنواتج التقطير.

وقد أشارت التقارير إلى أن المملكة العربية السعودية ، الرئيس الفعلي لأوبك بحكم إنتاجها النفطي ، تضغط من أجل إجراء تخفيضات أكبر في الإنتاج بين أعضاء أوبك وغير الأعضاء في أوبك في محاولة لاستقرار الأسعار الضعيفة قبل طرح عام أولي هائل من قبل أرامكو السعودية. حيث يسعى المسؤولون السعوديون لتقييم الشركة بما قيمته 1.6 تريليون دولار إلى 1.7 تريليون دولار.