ألمانيا تلجأ الى السعودية لحل أزمة الطاقة

فى بداية هذا الاسبوع تطلع المستشار الألماني أولاف شولز إلى تأمين المزيد من إمدادات الطاقة ، حيث التقى مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لمناقشة التعاون المستقبلي ، بما في ذلك بشأن واردات الهيدروجين ، حيث يكافح أكبر اقتصاد في أوروبا مع تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية. وقال شولز بإن المحادثات بين الزعيمين في جدة تناولت العلاقات بين البلدين. وقال بإن ألمانيا تسعى لاستيراد “كميات كبيرة من الهيدروجين” وسط مسعى لتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. وأضاف بالقول: “لقد ناقشنا مسألة كيف سنشكل مستقبلنا ، لتطوير اقتصادينا نحو مستقبل محايد لثاني أكسيد الكربون”.

ومن المقرر أن يتوجه شولز إلى الإمارات العربية المتحدة وقطر. ويرافقه وفد يضم الرؤساء التنفيذيين لشركة تيسين كروب ، وساب ، وإيرباص ، وسيمنز إنرجي.

وفي قطر ، من المتوقع أن يناقش شولز وأمير قطر الخطط طويلة الأجل لشحنات الغاز والهيدروجين. وتستثمر قطر مليارات الدولارات لزيادة قدرتها على الغاز الطبيعي المسال بنسبة 65٪ تقريبًا ، ومن المتوقع أن تغادر الشحنات الأولى من مشروع حقل الشمال الشرقي في نهاية عام 2025 أو أوائل عام 2026. في وقت سابق اليوم ، قال وزير الطاقة القطري بإن المحادثات مع المرافق الألمانية RWE AG و Uniper SE لعقود LNG طويلة الأجل مستمرة.

وعموما تحاول ألمانيا فطم نفسها عن واردات الطاقة من روسيا ردًا على غزو أوكرانيا ، مع تجنب نقص الطاقة في أشهر الشتاء القادمة. وللقيام بذلك ، سعت الحكومة الألمانية إلى إيجاد موردين جدد للغاز الطبيعي مع تركيب محطات لجلب الوقود إلى البلاد عن طريق السفن.

وبعد زيارة حديقة القرم في الجبيل في أبو ظبي ، التقى شولز برئيس الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لتوقيع اتفاق بشأن التعاون في مجال الطاقة ومناقشة استضافة البلاد لمحادثات الأمم المتحدة بشأن المناخ العام المقبل. وأعلنت شركة المرافق الألمانية RWE يوم الأحد أنها ستتلقى أول شحنة من الغاز الطبيعي المسال من شركة بترول أبوظبي الوطنية هذا العام. وفي صفقة منفصلة ، ستشترك RWE مع شركة مصدر ومقرها الإمارات العربية المتحدة لاستكشاف المزيد من مشاريع طاقة الرياح البحرية ، حسبما قالت الشركة.

وسافر شولتز من أبو ظبي إلى قطر للقاء أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ، ومناقشة العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية مثل التوترات مع إيران واستضافة الدولة الخليجية المقبلة لكأس العالم لكرة القدم.