أسعار النفط الخام تسجل أكبر انخفاض ربع سنوي على الإطلاق

نتائج البيانات الاقتصادية الصينية الاخيرة قدمت بعض الدعم المؤقت لاسعار النفط الخام العالمية بعد الانهيار التاريخى الاخير. وقد أعلنت الصين عن بيانات تصنيع قوية وتحدث الرئيس الامريكى دونالد ترامب مع روسيا حول الجهود المبذولة لمكافحة انتشار وباء الفيروس التاجي وتحقيق الاستقرار في سوق النفط الخام. لكن بشكل عام عانت أسعار كلا من خام برنت وخام غرب تكساس من أكبر انخفاضات ربع سنوية مسجلة وخسرت أكثر من نصف قيمتها لهذا الشهر وسط تراجع الطلب العالمى والناجم عن جائحة الفيروس التاجي وفائض المعروض بفضل زيادة حرب الاسعار النفطية ما بين روسيا والسعودية. فى بداية تعاملات هذا الاسبوع أستقرت الأسعار حول أدنى مستوياتها منذ عام 2002.

على الجانب الاقتصادى. أرتفع مؤشر مديري المشتريات الصناعي الصينى إلى 52.0 في مارس من مستوى قياسي منخفض بلغ 35.7 في فبراير. وتعليقا على النتائج قال فيل فلين ، كبير محللي السوق في مجموعة برايس فيوتشرز ، بإن البيانات “تبعث الآمال في أن يبدأ العالم في التعافي من هذا الفيروس الفتاك”. وأضاف “هذا ، إلى جانب الحديث عن المزيد من التحفيز وبعض الضغوط من إدارة ترامب على روسيا ، يمنح منتجي النفط بعض الأمل في رفع الاسعار.”

وتحدث ترامب عبر الهاتف مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الاثنين حول آخر التطورات والجهود المبذولة لمكافحة الفيروس التاجي ، وذلك وفقا لبيان صادر عن البيت الأبيض. وأتفق الجانبان على أهمية الاستقرار في أسواق الطاقة العالمية والعمل معا من خلال مجموعة العشرين لهزيمة الفيروس.

ومع ذلك ، قال فلين في مذكرة يومية الى العملاء أن الطلب على النفط “يتحسن بشكل أفضل لأن التخزين العالمي يمكن أن يكون ممتلئًا بحلول مايو إذا لم تتغير الأمور”.

وسجل سعر خام غرب تكساس مستوى 20.20 دولار للبرميل وعلى أساس شهرى تراجع سعره بنسبة 54.2% فى أكبر أنخفاض شهرى منذ أكتوبر 2008 ، وفقدت الأسعار ما نسبته 66.5٪ لتسجل أكبر نسبة خسارة ربع سنوية استنادًا إلى السجلات التي يعود تاريخها إلى مارس 1983. وفى نفس الاداء تراجع سعر خام برنت الى مستوى 22 دولار للبرميل بنسبة تراجع شهرى 55%. ولربع سنوى سجل خسائر بنسبة 65.6% فى أكبر انخفاض فصلي على أساس السجلات التي يعود تاريخها إلى يونيو 1988. وفى بداية تعاملات هذا الاسبوع سجل خام غرب تكساس أدنى مستوى له منذ فبراير 2002 ، بينما شهد سعر برنت أدنى تسوية له منذ نوفمبر من ذلك العام.

وفي وقت متأخر من يوم الثلاثاء ، أفاد معهد البترول الأمريكي أن إمدادات الخام الأمريكية ارتفعت بواقع 10.5 مليون برميل للأسبوع المنتهي في 27 مارس ، وأرتفعت مخزونات البنزين بمقدار 6.1 مليون برميل ، بينما انخفضت مخزونات نواتج التقطير بنحو 4.5 مليون برميل. واليوم سيتم الاعلان عن أرقام مخزونات النفط الامريكية من إدارة معلومات الطاقة ومن المتوقع أن تعلن عن زيادة المخزونات الامريكية بواقع 4.6 مليون برميل للأسبوع المنتهي في 27 مارس ، وزيادة 3.6 مليون برميل لمخزونات البنزين ، ولكن من المتوقع أن تنخفض نواتج التقطير بمقدار 600 الف برميل.

من منظور فنى: لايزال 100 SMA أدنى 200 SMA للتأكيد على قوة أستمرار الاتجاه العام الهبوطى وأن عمليات البيع من المرجح أن تستأنف نشاطها بأكثر من فرصة أنعكاس الاتجاه. ويحتفظ 100 SMA أيضًا بمقاومة ديناميكية طالما أنه يتماشى مع خط الترند الهابط. وتتسع الفجوة بين المتوسطات المتحركة لتعكس تعزيز ضغط البيع أيضًا. ويتجه مؤشر القوة النسبية هبوطيًا لإظهار أن ضغط البيع آخذ في الارتفاع ، ربما بما يكفي لإعادة النفط الخام إلى أدنى مستوياته الأخيرة أدنى 20 دولارًا للبرميل أو ربما أقل. وقد وصل مؤشر ستوكاستيك أيضًا إلى منطقة ذروة الشراء للإشارة إلى استنفاد المشترين للزخم ، والعودة المحتملة في مسار الهبوط.

هذا الشارت من منصة tradingview.com