أستقرار أسعار النفط الخام بعد أرقام المخزونات الامريكية

أنهت العقود الآجلة للنفط الخام تعاملات الامس على ارتفاعًا ملحوظًا ، حيث أظهرت البيانات الرسمية انخفاضًا حادًا في مخزونات الخام الأمريكية الأسبوع الماضي. وأيضا ساهمت البيانات التي أظهرت تحسنًا في نشاط التصنيع في الولايات المتحدة والصين وألمانيا أيضًا دعما جيدا لسعر النفط الخام. ومع ذلك ، كان الاتجاه الصعودي للنفط محدودًا إلى حد ما بسبب عدم اليقين بشأن الزيادة المستمرة في الطلب على الطاقة في أعقاب التقارير التي تظهر زيادات حادة في حالات الاصابة الجديدة بالفيروس COVID-19 في جميع أنحاء الولايات المتحدة وفي العديد من البلدان الأخرى.

وعليه فقد سجل سعر خام غرب تكساس مستوى 39.60 دولار للبرميل وقت كتابة التحليل. وسجل سعر خام برنت 41.70 دولار للبرميل.

وقد أظهرت البيانات الصادرة عن إدارة معلومات الطاقة الأمريكية (EIA) بالامس بأن مخزونات الخام في البلاد انخفضت بمقدار 7.2 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 27 يونيو ، مقارنة بزيادة 1.4 مليون برميل في الأسبوع السابق. وقالت البيانات إن كمية النفط المخزنة في كوشينغ ، أوكلاهوما ، لتسوية تسليم خام غرب تكساس انخفضت بأكثر من المتوقع 263 ألف برميل ، لكن ذلك كان أقل من سحب 991 ألف برميل الأسبوع الماضي. وارتفع مخزون البنزين 1.2 مليون برميل الأسبوع الماضي مقارنة بسحب 1.7 مليون برميل قبل أسبوع ، بينما انخفضت مخزونات نواتج التقطير بمقدار 593 ألف برميل مقارنة مع ما يقرب من 250 ألف برميل في السابق.

وقبل ذلك قدر معهد البترول الأمريكي سحب كبير في مخزونات النفط الخام قدره 8.156 مليون برميل للأسبوع المنتهي في 26 يونيو ، مقابل توقعات المحللين لسحب 710 آلاف برميل. كما أبلغ المعهد عن سحب 2.459 مليون برميل من البنزين هذا الأسبوع ، بينما ارتفعت مخزونات نواتج التقطير بمقدار 2.638 مليون برميل.

وفي الوقت نفسه ، وصل إنتاج منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) إلى أدنى مستوى له منذ عقدين في يونيو / حزيران وبالتحديد الى الادنى له منذ مايو 1991 خلال حرب الخليج ، حيث قامت المملكة العربية السعودية وأعضاء من دول الخليج العربية الأخرى بتخفيضات أكبر ، بحسب مسح أجرته رويترز. وأفادت الأنباء أن منظمة الأوبك المكونة من 13 عضوا ضخت 22.62 مليون برميل يوميا في المتوسط في يونيو ، بانخفاض 1.92 مليون برميل يوميا عن الرقم المنقح في مايو.

والتزمت المملكة العربية السعودية بقطعها الموعود ، حيث حافظت على الإنتاج إلى 7.53 مليون برميل يوميا. كما حققت المملكة العربية السعودية تخفيضها الطوعي الإضافي الذي انتهى في يوليو. في حين أن الكويت والإمارات العربية المتحدة التزمتا أيضًا بالتخفيضات الموعودة بهما ، إلا أنها لم تفِ بجميع التخفيضات الطوعية مثلما فعلت المملكة العربية السعودية.

ولم يكن مفاجئًا أن أنغولا والعراق ونيجيريا لم تفِ بخفض الانتاج المحدد لها. ومن بين الدول الثلاث ، كانت أنغولا هي الأكثر امتثالاً بنسبة 83٪ من التخفيضات التي تعهدت بها في يونيو ، بينما بلغت نيجيريا 77٪. وتمكن العراق ، أكبر متخلف من المجموعة خلال هذا التخفيض وفي التخفيضات السابقة ، من الوصول إلى 70 ٪ فقط من التخفيضات الموعودة. وقد وعدت جميع تلك الدول بالتعويض عن أي إفراط في الإنتاج في الأشهر المقبلة بعد انتهاء صفقة خفض الإنتاج.

وبينما تتمتع أوبك بنجاحها في تنفيذ التخفيضات الموعودة بها ، فإنها لا تزال تواجه صدمة خطيرة في الطلب العالمى والذى لايزال المزيد من الضغوط.

حسب التحليل الفنى لسعر النفط : يتحرك سعر نفط خام غرب تكساس داخل نموذج الوتد الصاعد على الرسم البياني للساعة. ويختبر السعر حاليًا الدعم ويمكن أن يكون بسبب العودة إلى المقاومة عند 41 دولارًا للبرميل. والمتوسط المتحرك 100 SMA فوق 200 SMA للتأكيد على فرصة أستمررا الاتجاه الصعودى وتتماشى هذه المؤشرات أيضًا مع دعم القناة حول 39.50 إلى 40 دولارًا للبرميل ، مما يزيد من قوتها كأرضية. ويتحرك مؤشر القوة النسبية صعودًا ليعكس وجود ضغط صعودي قد يكون كافيًا لرفع السعر لاعلى. ويمكن أن يؤدي الزخم القوي إلى حدوث كسر فوقه ، يليه ارتفاع من نفس ارتفاع النمط. ومؤشر Stochastic يتجه أيضًا إلى الأعلى ، لذا يمكن للسعر أن يحذو حذوه.

هذا الشارت من منصة tradingview.com