أستقرار أسعار النفط الخام بالقرب من أدنى مستوى لها في 3 أشهر

مسار هبوطى حاد لاسعار النفط الخام وصلت على أثره أسعار خام غرب تكساس الى مستوى 36.15 دولار للبرميل عند أدنى مستوياتها في 3 أشهر قبل أن يستقر حول مستوى 37.40 دولار للبرميل وقت كتابة التحليل. وتراجع سعر خام برنت الى مستوى 39.60 دولار للبرميل. زادت عمليات البيع للنفط الخام وسط تجدد المخاوف بشأن توقعات الطلب على الطاقة. حيث أدت التوترات المتزايدة بين الولايات المتحدة والصين ، وارتفاع سعر الدولار والتقارير التي تظهر ارتفاعًا حادًا في حالات الإصابة بفيروس كورونا في أنحاء عدة من أوروبا ، إلى أنهيار أسعار النفط الخام.

والى جانب ذلك المخاوف بشأن فائض العرض في السوق بعد تخفيف أوبك + قيود الإنتاج بداية من الشهر الماضي ، والمخاوف من أنخفاض الطلب على الطاقة بسبب أرتفاع حالات الإصابة بالفيروس في جميع أنحاء العالم أثرت على السلعة.

وقد تراجعت أسواق الأسهم الأمريكية والأوروبية بسبب عمليات بيع لجنى الارباح بعد المكاسب القياسية الاخيرة. وفي وول ستريت ، أنخفض مؤشر ناسداك المركب بنسبة 3.7٪. وأنخفض مؤشر داو جونز بنسبة 2.1٪ وأنخفض مؤشر ستاندرد آند بورز بنسبة 2.58٪. وفي غضون ذلك ، ينتظر مستثمرى النفط بيانات المخزون الأسبوعية الامريكية. حيث سيصدر معهد البترول الأمريكي تقريره الأسبوعي مساء اليوم الأربعاء ، بينما ستصدر إدارة معلومات الطاقة بيانات مخزونها صباح الخميس وتأخر الاعلان يوما بسبب عطلة عيد العمال فى بداية الاسبوع.

وكان خام غرب تكساس تحت ضغط هبوطي منذ كسره دون نمط التعزيز طويل الأجل. وكان هذا مدفوعاً بخفض المملكة العربية السعودية لتوقعات الطلب والأسعار لآسيا ، التي تعد أكبر أسواقها. وحاليا يمكن أن تؤكد بيانات المخزون ما إذا كان الطلب قد تلقى ضربات أيضًا في الولايات المتحدة أم لا ، حيث أن الزيادة الكبيرة في المخزونات قد تشير إلى عمليات شراء أقل. ومن ناحية أخرى ، قد يكون الانخفاض في المخزونات أو الزيادة المحدودة مؤشراً على قوة الطلب. وبصرف النظر عن ذلك ، فإن أي تغييرات كبيرة في معنويات المخاطرة يمكن أن تؤثر أيضًا على اتجاه النفط الخام ، لا سيما عندما يتعلق الأمر بمعنويات الأعمال وتوقعات المستهلكين المتعلقة بالوباء COVID-19.

وبعد أحجام قياسية في يونيو ، أظهرت بيانات الجمارك أن واردات الخام الصينية في أغسطس بلغ متوسطها 11.23 مليون برميل يوميًا ، بأنخفاض من 12.13 مليون برميل في يوليو وأقل بكثير من الرقم القياسي البالغ 12.99 مليون برميل الذي شهدناه في يونيو ، وعلى مدار عام. على أساس سنوي ، ظلت الواردات مرتفعة بنسبة 13٪. ويأتي انخفاض أسعار النفط أيضًا مع أنتهاء موسم القيادة في الولايات المتحدة ، وهي الفترة بين يوم الذكرى وعيد العمال ، مما يشير إلى ضعف موسمي في الطلب الامريكى على البنزين.

حسب التحليل الفنى للنفط الخام: قد يدخل سعر خام غرب تكساس WTI في أختراق آخر للأسفل حيث يشكل نموذج علم هبوطي جديد. وغالبًا ما يُعتبر هذا مؤشرًا لاستمرار الاتجاه الهبوطي ، مما قد يؤدي على الأرجح إلى أنخفاض يكون بنفس ارتفاع العلم. وقد نتج عن العلم السابق أختراقًا حادًا للأسفل ، وبالتالي فإن الراية الأخيرة لديها احتمالات قوية بأن تحذو حذوها. ولاحظ أن العلم يمتد على مدى 36 دولارًا للبرميل إلى حوالي 39 دولارًا للبرميل ، لذلك يمكن أن يكون هناك بيع بحوالي 3 دولارات. ولايزال 100 SMA أقل من 200 SMA للتأكيد على أستمرار الاتجاه الهبوطى. وفى نفس الاداء فإن الفجوة بين المتوسطات المتحركة تتسع لتعكس ضغط بيع أقوى.

وفى المقابل يرتفع مؤشر ستوكاستيك للأعلى بعد الوصول إلى منطقة تشبع بالبيع ، مما يشير إلى أن المشترين على أستعداد لتولي زمام الأمور بينما يأخذ البائعون استراحة. ومؤشر القوة النسبية يتحرك أيضًا لاعلى ، لذلك قد يحذو السعر حذوه بينما يكون للمشترين التحكم فى الاداء.

هذا الرسم البيانى من منصة tradingview