تتجه أسعار النفط الخام نحو أغلاق أسبوعى هابط بدعم من أعلان الحكومة الأمريكية عن أول أرتفاع في المخزونات النفطية المحلية في سبعة أسابيع. وقبل ذلك كان من المتوقع أن تنخفض أسعار النفط الخام مع تدهور العلاقات بين الولايات المتحدة والصين وعدم نمو الطلب العالمى بوتيرة سريعة بما فيه الكفاية ، وعليه فقد ظل سعر خام غرب تكساس الى ما دون الدعم النفسى 40 دولار للبرميل. بخسائر وصلت به الى مستوى الدعم 36.16 دولار للبرميل قبل أن يستقر حول مستوى 37.30 دولار للبرميل وقت كتابة التحليل وبشكل عام يتجه سعر خام غرب تكساس صوب خسارة أسبوعية بلغت حوالي 8٪ ، إضافة إلى أنخفاضها منذ بداية العام 2020 حتى تاريخه بنسبة 38٪.
وقد سجل خام برنت ، وهو المعيار الدولي لأسعار النفط ، خسائر متواضعة. حيث تراجعت العقود الآجلة لخام برنت إلى 40.58 دولار للبرميل. ويتأهب خام برنت أيضًا لانخفاض أسبوعي بنسبة 7٪ ، ليرفع انخفاضه في عام 2020 إلى حوالي 38٪.
ووفقًا لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية (EIA) ، أرتفعت مخزونات النفط الخام المحلية بمقدار مليوني برميل للأسبوع المنتهي في 4 سبتمبر. وكان السوق قد توقع أنخفاض بمقدار 500 ألف برميل. وكان هذا هو أول زيادة أسبوعية بعد ستة أسابيع متتالية من أنخفاض المعروض. وارتفعت الإمدادات في منشأة التخزين في كاشينج بولاية أوكلاهوما 1.9 مليون برميل هذا الأسبوع. وتراجعت مخزونات البنزين بمقدار ثلاثة ملايين برميل ، بينما انخفضت مخزونات نواتج التقطير 1.7 مليون برميل.
ويأتي ذلك الاعلان بعد يوم واحد من قيام إدارة معلومات الطاقة بتخفيض توقعاتها لنمو 2021 للاستهلاك الدولي بمقدار 500 ألف برميل يوميًا إلى حوالي 99.6 مليون برميل يوميًا. كما رفعت توقعاتها لعامي 2020 و 2021 لأسعار خام غرب تكساس إلى 38.99 دولارًا و 45.07 دولارًا على التوالي. ورفعت توقعاتها لعام 2020 لاسعار خام برنت وأسعار الغاز الطبيعي وإنتاج الخام الأمريكي.
وعلى صعيد أخر يلقي تدهور العلاقات الأمريكية الصينية بثقله على أسواق النفط الخام العالمية. وبشكل عام فأن العلاقات الأمريكية – الصينية قد تتصاعد أو تنتهي حسب نتائج الانتخابات الأمريكية المقبلة. وكما هو الحال الآن ، من المحتمل جدًا أن تكون بكين متأخرة عندما يتعلق الأمر بشراء المنتجات الزراعية كما هو مطلوب في أتفاق المرحلة الأولى من الصفقات التجارية. وكانت أحدث التصريحات الصادرة عن الرئيس الأمريكي بشأن الانفصال عن الصين جعل المستثمرين يشعرون بالذعر. ولهذا السبب يشعر المستثمرون الصينيون والأمريكيون بقلق بالغ إزاء ما يحدث الآن.
وعلى الجانب الاخر فإن شركات التكرير الأمريكية تعرضت لضربة أكبر من المتوقع من إعصار لورا ، الذي وصل إلى اليابسة في أواخر أغسطس على ساحل الخليج الأمريكي. وعليه فقد سجلت إدارة معلومات الطاقة انخفاضًا كبيرًا قدره 1.1 مليون برميل يوميًا في تشغيل مصافي النفط الخام الأسبوع الماضي ، مما أدى إلى زيادة مخزون الخام المحلي في أسابيع.
وفي 17 سبتمبر ، ستعقد منظمة البلدان المصدرة للبترول الاوبك وحلفاؤها ، الذين يشكلون مجموعة تعرف بأسم أوبك + ، أجتماعًا لمراقبة السوق. وقلصت المجموعة في أغسطس تخفيضات الإمدادات عن أوائل هذا العام على أمل تحسن الطلب وسط الوباء. وعليه فقد أرتفع إنتاج أوبك + للنفط بمقدار 1.71 مليون برميل يوميًا إلى 34.63 مليون برميل يوميًا في أغسطس مقارنة بالشهر السابق.
هذا الرسم البيانى من منصة tradingview